لم تعد الرياضة النسائية ممنوعة
انهت العداءة الافغانية فاطمة محمدي تصفيات سباق 100 م في المركز الاخير مسجلة 27ر16 ثانية وهو ادنى رقم بين المشاركات ال72 في التصفيات لكنها وجهت رسالة الى المجتمع العالمي بان بلادها تعود تدريجيا للمشاركة في التظاهرات الرياضية بعد ان كان ممنوعا عليها ذلك في ظل حكم حركة طالبان قبل سنوات عدة. وقالت محمدي (19 عاما) التي ارتدت الحجاب وسروالا طويلا: "انها مشاركتي الدولية الاولى، اذ سبق لي ان دافعت عن الوان بلادي في الدورة الاسلامية في ايران". وعن كيفية اختيارها لتمثيل بلادها في بطولة العالم كشفت "شاركت في التجارب الوطنية قبل اربعة اشهر وسجلت افضل وقت في هذه المسافة فتم اختياري للمشاركة في بطولة العالم". وتابعت "لا نملك تسهيلات واماكن للتدريب، لكن هناك ملاعب لكرة القدم والهوكي ورياضات اخرى". واضافت "حاليا نمارس الرياضة في افغانستان بطريقة اسهل من السابق (بالاشارة الى فترة حكم طالبان)، ونستطيع الذهاب الى المدرسة وممارسة الرياضة في الهواء الطلق من دون اي عائق". [c1]الرياضة النسائية بعد سقوط طالبان[/c]لقد اصبح بوسع الفتاة الافغانية بعد سقوط نظام طالبان ان تنعم بفرص كبيرة تسمح لها بالانخراط في انواع الرياضة المختلفة. حيث انه قد تم افتتاح 62 نادي رياضي منذ منتصف عام 2003م في معظم المدن والولايات الافغانية؛ منها 11 في اقاليم بلخ وهيرات وقندهار وكوندوز وباغلان وباروان والباقي في العاصمة كابول.[c1]الرشاقة من الضروريات[/c]ولكن هذه النوادي الرياضية الرسمية او شبه الرسمية لا تتضمن سوى الالعاب الاعتيادية كالكراتيه والجودو والتنس وكرة الطائرة ولا ترتادها سوى الفتيات اللاتي يرغبن في الانضمام للفرق الرياضية.اما الآن، وفي نادي الرشاقة الوحيد من نوعه في افغانستان، فإن النساء المتزوجات اللاتي لا توجد لديهن رغبة او طموح للانضمام للنوادي الرياضية، فانهن يجدن الفرصة المواتية للقيام ببعض الانشطة الرياضية لاسباب صحية اوجمالية.وعلى الرغم من ان العاصمة كابل هي المكان الاكثر حداثة وتقدما بافغانستان؛ الا ان "نعمة صوراتنجر" البالغة من العمر 20 عاما وصاحبة نادي الرشاقة تعتقد بان هذا النادي لا يزال غريبا على المجتمع الافغاني ويجب التعاطي معه بحذر شديد ذلك ان المجتمع لا يزال غير قادر على تقبل مثل هذا التغيير الملفت للانظار.وهذا هو السبب الذي جعلها تحافظ على سرية الموقع وانشطته. بالاضافة الى انها تستطيع توفير الكثير من الاموال لانها لم تضطر لفتح مكان مستقل لنادي الرشاقة، حيث انها استأجرت المكان من القائمين على ادارة صالون العرائس وتقاسمت الاجرة الشهرية معهم – 800 دولار يدفعها كل منهم عن مكانه.وهي اجرة جد مرتفعة في بلد فقير مثل افغانستان، فقبل الاحتلال الامريكي لهذا البلد كان الاجانب من الغربيين يستطيعون استئجار سكن كبير وملحق به بركة للسباحة بمبلغ 200 دولار شهريا تقريبا، الا ان الايجارات الان لا تقل عن 3000 دولار لسكن كهذا وهو الامر الذي يعيق عودة اللاجئين الافغان من باكستان.[c1]استثمار في الرشاقة [/c]لقد قامت نعمة التي تعمل مدربة رياضية باستثمار مبلغ 1500 دولار في شهر ديسمبر الماضي من مالها الخاص ومال عائلتها لإقامة نادي الرشاقة المخصص بالكامل للنساء فقط. وهي تقول إن زوجها لم يدخر وسعا في دعمها ومساعدتها في تنفيذ هذه الفكرة التي أصبحت حقيقة واقعة.وتقول كذلك ان معظم زبائنها من النساء المتزوجات اللاتي انجبن واللاتي يرغبن في الحفاظ على رشاقة وجمال مظهرهن. كما ان هناك نساء اخريات غير متزوجات وممن يرغبن في الالتحاق ببعض الاندية الرياضية ولكن يرغبن اولا في تحسين مستوى لياقتهن.