نافذة
هناك أمور ومشاكل يومية لا يجب الوقوف أمامها بصمت بالغ ودون حلول. وهي تكدر صفو الأحوال، وتنهي الابتسامة قبل أن تبدأ في وجوه من يواجهون هذا يومياً.مثلاً .. عادةً وفي كل صباح يتهيأ الناس وفي مقدمتهم الموظفين والعمال وما يقصدون أعمالاً تنتظرهم إلى وظائفهم .. وطبعاً، هذا لا يتم لا بواسطة استخدام سيارات الأجرة وذلك من خلال محطات (الفرزة) التي تحوي كل الخطوط التي تتفرع لكل مدن المحافظة عدن.ولكن ما يحدث في بعض محطات الفرزة لا يصدقه عقل ولا يقتنع به منطق. تصوروا لا يسمح بتحرك الحافلة (الهايس) الذي يحمل 16 راكباً (علماً أنّ المحطة تحوي جميع الحافلات (بمختلف أشكالها)، إلا بعد امتلاء الحافلة (الكوستر) والذي يحوي 26 راكباً ويظل الركاب في الانتظار بثلاث حافلات صغيرة وأكثر مليئة بالبشر.وهكذا دواليك، لا أدري!!ما ذنب المواطن والموظف أن ينتظر وسط أجواء حارة، تسرق منه الساعات الوقت يهدر دون عمل، بعدد الركاب واحداً يلو الآخر حتى يصل إلى عمله مكفهراً، كارهاً لحظة خروجه من منزله..!!علماً أنّ في كل بلاد الدنيا سيارات الأجرة تتحرك لمجرد امتلاءها بالبشر.. وهنا حدث ولا حرج!لا زال الموضوع مستمراً .. في الخير تتحرك المركبة وكأنّها مهرجان متحرك.. صوت المذياع حتى الآخر لدرجة الشعور بالصمم عند النزول من المركبة.وليس هذا فحسب لا زالت مظاهر التدخين داخل السيارات موجودة ومستمرة رغم التوجيهات واللوائح .. وما يضحك ويبكي معاً.. أنّ السائق نفسه يدخن، ويخترق النظم.تصوروا ما يعانيه المرء منذ خروجه من منزله صباحاً حتى وصوله إلى مرفق عمله والعكس.. فهل من وقفةٍ إيجابية صارمة من قبل ذوي الاختصاص المرور، نقابة سائقي سيارات الأجرة، الشرطة .. الخ.للحد من هذه المشاكل التي تؤرقنا يومياً والوقوف أمام السلوكيات التي تسيء للفرد والمجتمع والبيئة.أتمنى ذلك!!