الدرع الصاروخي الأميركي يثير تخوفات لدى روسيا ويهدد دولا مثل إيران
تجربه اطلاق صاروخ دفاعي امريكي
واشنطن/وكالات:أجرت الولايات المتحدة الجمعة تجربة للدفاع ضد الصواريخ أسقطت فيها رأسا حربيا وهميا يحاكي صاروخا قادما من كوريا الشمالية، في تجربة وصفت بالناجحة وهي السابعة من نوعها تجرى لاختبار منظومة الدرع المضاد للصواريخ طويلة المدى، وفقا لمصادر وزارة الدفاع الأميركية. وقالت وكالة الدفاع الصاروخي في بيان إنها استكملت اختبارا "ضم اعتراضا ناجحا من قبل صاروخ اعتراضي يطلق من الأرض مصمم لحماية الولايات المتحدة من أي هجوم محدود بصاروخ ذاتي الدفع بعيد المدى".وقال المتحدث باسم وكالة الدفاع الصاروخي ريتشارد لينر إن هذه التجربة تمثل سادس إسقاط ناجح لهدف خلال عشرة اختبارات اعتراضية كاملة منذ أكتوبر1999 والتي كان فيها إسقاط الهدف هو الغرض الأساسي.وأطلق الصاروخ الاعتراضي من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، في حين أطلق هدفه من جزيرة كوديك في ألاسكا أثناء تجربة كلفت 85 مليون دولار.وكانت هذه التجربة إعادة لتجربة كان مقررا أن تتم في مايو الماضي ولكنها ألغيت عندما أخفقت عملية إطلاق الصاروخ الهدف.وتعتزم المؤسسة العسكرية الأميركية نشر نظام دفاع صاروخي ضد الصواريخ البالستية في شرق أوروبا.وكانت خطط الولايات المتحدة لنشر نظام رادار في جمهورية التشيك و10صواريخ اعتراضية في بولندا بحلول العام 2013، قد أحدثت صدعا عميقا في العلاقات الأميركية الروسية ودفعت موسكو للتحذير من أنها قد تستهدف مواقع في أوروبا الشرقية.وتؤكد الولايات المتحدة أن القاعدة ستكون لمواجهة قدرات الصواريخ البالستية الإيرانية المتنامية، وأنها لا تمثل تهديدا لأسطول الصواريخ البالستية الروسية.وتقول إدارة الرئيس جورج بوش إنها تبني درعا لإسقاط الصواريخ الذاتية الدفع من دول مثل كوريا الشمالية وإيران والتي يمكن أن تكون مزودة برؤوس حربية كيماوية أو جرثومية أو نووية.يشار إلى أن النظام الصاروخي نفسه أسقط هدفا في غرة سبتمبر 2006، ولكن البنتاغون قال إن هذه التجربة كانت مصممة بشكل أساسي لجمع بيانات عن الطيران وليس لوقف هدف حربي، ونتيجة لذلك فهي غير محسوبة ضمن أحدث إحصاء بحسب وكالة الدفاع الصاروخي.