ما أن يبدأ شهر رمضان إلا وتجد أن هناك طقوسا ومزارات يحرص الناس على أدائها وزيارتها تعيدهم قليلاً إلى عبق الماضي وأصالته، وأيضا إلى رمضان القديم الممزوج بالحنين وذي النكهة الروحانية التي تزيدهم شغفاً بها.ويحرص الصائمون على زيارة الأسواق والأماكن الشعبية، خصوصاً بعد الظهيرة إلى قبيل الإفطار، وإن لم يكن ألامر ملحاً لشراء الحاجيات، إلا أن الزيارة أصبحت ضرورية، لتصبح في النهاية ما يشبه السياحة الرمضانية للصائمين.ومن أبرز تلك المزارات الشعبية في جدة، التي يحرص الصائمون السياح على زيارتها سوق شارع “قابل”، التي تشتهر بالمحلات القديمة والبسطات التي من خلالها يقدم ما هو مطلوب في ذلك الشهر، وأيضاً أسواق البلد التي تمتد بمحاذاة شارع الملك عبد العزيز، إذ تنشط حركتها التجارية، خصوصاً في شهر رمضان لكثرة زوارها من أهالي جدة ومن خارجها، إضافة إلى الأسواق الشعبية كـ”سوق باب شريف وسوق الندى”.و الأسواق الشعبية القديمة تشعرالزائر بروحانية الشهر من خلال زيارتها والتجول في أزقتها وشراء ما هو مخصص في رمضان فقط، سواء من دكاكينها المتلاصقة أو من البسطات المنتشرة في السوق، إذ يحرص على شراء حاجياته الأساسية من الأسواق الشعبية كـ (السوبيا) ، و(الفول اليماني) ، و( التمييس الأفغاني) . وفي مكة المكرمة “المدينة التي لا تهدأ” بكثرة أسواقها الشعبية المشهورة كـ” “سوق غزة”، و”سوق البدو”، و”سوق المعلاة”، و”سوق الجودرية”، و”سوق المدعى”، التي يحرص أهالي مكة وزوارها من المعتمرين والحجاج على زيارتها في شهر رمضان.ويداد دخل المحلات في سوق غزه مع شهر رمضان وأيام الحج، والفترة التي يحرص الباعة على وجودهم فيها بعد صلاة العصر إلى قبل الإفطار لكثرة مرتادي السوق الشعبي من أهالي مكة ومن زوارها في تلك الفترة.ويحرص الباعة على ما يطلبه الزوار كالأكلات الشعبية مثل: التمريات، والمكسرات الفستق اللوزوالبهارات ومقادير الأكلات الرمضانية التي يزداد الطلب عليها في الشهر نفسه . والإقبال على تلك الأسواق الشعبية في رمضان وبشكل لافت أصبح سمة السعوديين، كونها تعيدهم إلى أجواء رمضان في الماضي من جهة، من جهة أخرى تقدم لهم الوجبات الرمضانية الشعبية، والتي لا يجدها محبوها إلا في تلك الأسواق لتكون المحصلة النهائية، الأسواق الشعبية في السعودية مقصد السياح الصائمين في رمضان.
الأسواق الشعبية السعودية قبلة السياح الصائمين
أخبار متعلقة