صباح الخير
الخوف شيء مريب وخاصة عندما يتغلب الخوف على قلوب البشر فالإنسان الخائف يكون ذليلاً لايقوى على المواجهة ويحبذ الهروب دائما .فالخوف لايقتصر على شخص معين فهناك أناس كبار يخافون وهذا ليس عيبا قد يكون أحيانا بسبب عقدة ما أو يكون بسبب نشأته في بيئة لم تعطه القوة والشجاعة ، باختصار أن الخوف لايعرف كبيرا أو صغيرا فخوف الأطفال مسالة تتزايد يوما بعد يوم وكثير من الأهالي تجهل السبب فخيال الأطفال واسع دائما كما نعرف وقد يصور لهم خيالهم العديد من المخاوف وبالتالي تحول حياتهم إلى خوف ورعب وقلق لهم ولأسرهم أيضا فعلى الآباء أن يأخذوا حرصهم حين يروون لأطفالهم القصص والحكايات بحيث يتجنبون الفقرات التي تحوي موضوعات الخوف والفزع فقد دلت الملاحظة في كثير من الأحيان على إن فزع الطفل في الليل يرجع إلى هذا السبب .ولاننسى مراقبة الأطفال اثناءمشاهدتم الأفلام والبرامج التي تعرض على شاشات التلفاز وخاصة الذي يظهر فيها العنف وهناك شيء أهم واكبر من مشاهدة أفلام العنف هو تعامل الآباء مع أطفالهم فلابد من اخذ الحذر والحيطة في التعامل معهم فعندما يتوجه بعض الآباء بالتهديد والوعيد لأطفالهم حيث تصل في بعض الأحيان إلى الضرب المبرح .في هذه الحالة الآباء هم المسؤولون في اغلب الأحيان عن حالة الخوف المتزايدة لدى أطفالهم .ويندرج تحت ايطار الخوف أيضا رفض الطفل للذهاب إلى المدرسة فهو يشعر بالخوف من مدرسته وذلك بسبب عدم ترغيب الآباء والأمهات لابنائهم ولكنهم يتصرفون معهم بأسلوب خاطئ وبتهديد ووعيد بان لابد من الذهاب إلى المدرسة رغما عنه.فالخوف لايصيب نفسية الطفل فقط ولكنه يؤثر على أعضائه أيضا ،فقد أثبتت كثير من التجارب بان إصابة بعض الأطفال (بالتلعثم )أثناء الحديث مع الآخرين ،يرجع السبب إلى استمرار الكبار في إحراج الطفل والسخرية منه أمام الآخرين عندما يتحدث.و واهم أسباب الخوف الرئيسية عند الأطفال تكمن في القسوة البالغة في المعاملة واستخدام العقوبات البدنية بشكل مستمر.فاستمرار الاضطهاد للأطفال تخلق منهم أشخاصاً معقدين مترددين في تعاملهم مع الآخرين ،خوفا من أن يعامل من جميع الناس بنفس طريقة أبويه.فإذا كان الخوف مشكلة فلابد من وضع حلول لهذه المشكلة وإلا ستتدهور أجيال وأجيال.فاني أتقدم برسالتي لكل أم وأب عليهم الالتزام والحذر في تربيتهم وتصرفاتهم مع أطفالهم محاولين تجنب الصراخ أمامهم وعدم السخرية منهم من أفكارهم أو حتى تساؤلاتهم عن كل مايحيط بهم ومن الضروري تغذية الطفل بالمعلومات الجديدة ومساعدتهم على فهم الحياة المحيطة بهم وما قيمته كانسان فيها بغض النظر عن مدى ذكاء الطفل أو حبه للاستطلاع.