كابول / 14 أكتوبر / رويترز:أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي يوم أمس الجمعة أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يتقدم المرشحين في الانتخابات الرئاسية لكن ليس بدرجة تمكنه من الفوز بأغلبية حاسمة في الانتخابات المقررة يوم 20 أغسطس آب وتجنب جولة إعادة. وأظهر الاستطلاع الذي أجراه المعهد الجمهوري الدولي الذي تموله الولايات المتحدة حصول كرزاي على 44 في المائة من جملة الأصوات مقابل 26 في المائة لمنافسه الرئيسي وزير الخارجية الأسبق عبدالله عبدالله. وفي حين لم يتبق على الانتخابات سوى أقل من أسبوع يجوب المتنافسان الرئيسيان البلاد طولا وعرضا بطائرة هليكوبتر وطائرة ركاب. وتوجه كرزاي جوا إلى مدينة هرات في غرب البلاد اليوم الجمعة بينما ذهب عبد الله إلى إقليم داي كوندي الجبلي في وسط البلاد. وأكد دبلوماسيون غربيون أنهم فوجئوا بالتقارب بين المتنافسين في الانتخابات رغم أن كرزاي لا يزال متقدما على نحو يمكنه من البقاء في السلطة إن لم يكن في الجولة الأولى فمن خلال جولة ثانية تجرى بعد ستة أسابيع من الأولى. وتنظيم الانتخابات في حد ذاته سيكون انجازا والمخاوف من أن العنف أو التزوير قد يقوضان الانتخابات واضحة بين كثير من الأفغان مثلما هي الشكوك المحيطة بالنتيجة. وطالبان أقوى من أي وقت مضى منذ الإطاحة بهم من السلطة قبل ثمانية أعوام وتعهدوا بمهاجمة مراكز الاقتراع وهددوا الناخبين بأعمال انتقامية. وتزايدت أعمال العنف في الأسابيع السابقة على الانتخابات حيث شن المقاتلون عددا من الهجمات الجريئة على مباني الحكومات الإقليمية في الجنوب ويشنون أيضا هجمات في المناطق التي كانت هادئة في الشمال والغرب. وقال مسؤولون اليوم الجمعة إن ما يصل إلى 20 مسلحا قتلوا في هجومين منفصلين في جنوب العاصمة كابول فيما أطلق صاروخ أثناء الليل على العاصمة وسقط قرب المطار ولم يسفر عن سقوط قتلى أو جرحى أو أضرار. من ناحيتها تقول الأمم المتحدة إن العنف والترويع عطلا بالفعل الاستعدادات والدعاية في الجنوب وقد يمنعان كثيرا من الأفغان من الإدلاء بأصواتهم. ولكن القادة العسكريين الأمريكيين يقولون إنهم يعتقدون أن العنف لن يصل إلى درجة منع إجراء انتخابات ناجحة. وتمثل الانتخابات اختبارا لإستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تقضي بدفع آلاف من القوات الإضافية إلى أفغانستان لحسم حرب تدور منذ ثمانية أعوام.