إن محاولة التعرف على مكامن الضعف... والتعرُف على مقومات القوة، هي ضرورة حياتية شديدة... ولا نستطيع أن نمتلك مقومات القوة من خلال العدوان أبدا، نتحمل على عاتقنا مسؤولية تعليم أبنائنا، الدين السليم الصحيح الحق، القائم على كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم) كرسالة إلهية لا تقبل الشك ولا تحتمل الخطأ... تقوم على التوحيد المطلق لله جل جلاله.. وإتباع أوامره ونواهيه المنصوص عليها في كتابه العزيز (القرآن الكريم والفرقان الكريم).. وضرورة طمس كل التاريخ البشري المحرف تماما... والذي كتبت حروفه بالدم... وكشف جميع مكامن التحريف والذي أدى بالنتيجة إلى تخلفنا وتغيبنا عن ركب العلوم والحضارات... ما أدى بالنتيجة إلى غياب كلي وشامل للتعاليم والأوامر التي أمرنا الله جل جلاله بإتباعها (الأوامر والنواهي من خلال اتباع ما جاء في كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم) وبلسان رسولنا سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، حتى نتمكن من تنشئة أبناء وأجيال سليمة متعافية... تستطيع وتتمكن من اللحاق بركب العلوم والحضارات الأخرى والتي لم يعد جيلنا قادرا عليها الآن، وبالنظر إلى المستقبل، نكون نحن قد أدينا الأمانة الملقاة على عاتقنا، لتبرئة الذمة وإراحة الضمير.لقوله تعالى:}وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {{30} الفرقان.وقوله تعالى:} طه {1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى {2} إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى {3} تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى {4} الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى {5} لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى {6} وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى {7} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى {{8} طه.وقوله تعالى:} إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {{33} المائدة.وقوله تعالى:} إِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ {{12} التوبة.وقد لاحظت أن حال الأمة الإسلامية اليوم من قوم سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام) من الأعراب والأميين في القرى والبلدان المحيطة بها، وما وصلنا إليه من أوضاع مزرية مقيتة، وبالمقارنة مع ما وصل اليه أهل الكتاب من (اُمم اليهود والنصارى) وكيف أنهم وصلوا إلى ما هم فيه اليوم من علوم وتقنيات وعدالات إجتماعية وحريات ووحدة أراضيهم وقيمة حقيقية للإنسان عندهم...بالإضافة إلى الغنى والتكافل الإجتماعي... وما وصلوا إليه من علوم الإنسان والفضاء (نتيجة إتباعهم لكتب الله جل جلاله السماوية)!!! وكيف أن الحاكم والمحكوم هم أمام القضاء سواسية!!! وكيف ان الحاكم عندهم يقوم على أساس الشورى والإنتخاب الشعبي للأفضل ووجود برلمانات وشورى حقيقية (وهي ما تُعرف اليوم بالديمقراطية وحقوق الإنسان) وهي مأخوذة من تعاليم كُتب الله جل جلاله السماوية.. التوراة الكريم والإنجيل الكريم.. ورفضنا نحن العمل بما جاء بالشورى في (القرآن الكريم)، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... وإنتخاب الحاكم الشرعي!!!بالإضافة الى ما يمتلكون من مقومات القوة الضاربة في الأرض والتي تجوب بحار ومحيطات العالم!!! ما يؤكد كل السلوكات والمعاملات التي أوصانا وأمرنا الله جل جلاله بإتباعها وبالقيام بها من خلال الإسلام الحقيقي... وتعاليم الكتاب الحكيم (القرآن الكريم)...ولو اتبعنا (القرآن الكريم ـ الدستور الإلهي المنزَل بالوحي على الرسول) لأمتلكنا من مقومات البأس والقوة ما يمكننا من ملاحقة ركب الحضارات القديمة الجديدة!!!لقوله تعالى:}وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ {87} الحجر.وقوله تعالى:}مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {{7} الحشر.ولكننا آثرنا البقاء على ذكرى حضارة قديمة... ونسينا ان الدين الإسلامي متحرك وجمدناه نحن... وبقيت حياتنا ومعيشتنا كلها... مربوطة بفترات الجاهلية الأولى!!! ولا زلنا لم نبارح العام (600 ميلادية) حتى اليوم!!! وأرتضينا بأن يقرر مصائرنا (الملوك والحُكام والمشايخ الطغاة) أهل الجهل والتخلف والعدوان والإقصاء للآخرين!!! وعن طريق اولئك الحكام الطغاة... الذين آثروا إلا أن نعيش هكذا... نتيجة خروجهم عن منهج وأوامر الله جل جلاله في القرآن الكريم (كمصدر رئيسي للتشريعات) القائم على الشورى بين الناس (الديمقراطية وحقوق الإنسان - وهي من أصل كُتب الله جل جلاله السماوية -)!!!لقوله تعالى:} وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ{{60} الأنفال.وبالنظر إلى ما نحن عليه اليوم من ضعف وفقر وفاقة وضنك وأمراض وجهل وتخلف وفساد كبير ورشاوى ومظالم وقهر وبطش وقمع وتعسف وتنكيل وإذلال للشعوب والرعية وعدم وجود عدالات إجتماعية بين الحاكم والمحكوم!!!بالإضافة إلى ما نراه اليوم من خيانات للحكام والملوك العرب وأموالهم وثرواتهم الشخصية ما يفوق الخيال... وشعوبهم فقيرة جائعة!!!بالإضافة إلى الدكتاتوريات والخروج عن منهج الله القائم على الشورى وإنتخاب الحاكم المناسب... وغياب حقيقي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!!!وأصبح الإنسان عندنا هزيلا مداسا لا قيمة له!!!وبلداننا العربية والإسلامية اليوم... مفرقة مجزأة وحدودها الوهمية مغلقة في وجه الشعوب والرعايا، ولا تستطيع الرعية والشعوب أن ترفع رأسها مستنكرة!!! إلا وترى سيف وسوط وسجون الحاكم الطاغية قد أطالتك!!! ولا من يجيب!!! وتخرص كل الألسن أمام مظالم يومية... لم يدرك الناس بأنهم قد أصبحت معيشتهم لا تختلف كثيرا عن الأنعام... بل أضل سبيلا... بسبب خروجنا عن منهج الله جل جلاله وإتباع تعاليمه في القرآن الكريم!!!وأصبحت الأحقاد والكراهيات والعدوان بين الشعوب والمجتمعات العربية والإسلامية... تشكل وضعا طبيعيا... وتحولنا إلى مسلمي مذاهب وطوائف وأحزاب وجماعات وشيَع... ما يؤكد خروجنا المطلق عن منهج الله جل جلاله!!!وأصبحت ضرورة اليوم... البحث عن الأسباب... ولماذا أصبحنا نعيش كالبهائم من الحيوانات بل أضل سبيلا... في شريعة الغاب... القوي فينا يأكل الضعيف... ونأكل كما تأكل الأنعام... لا مساواة ولا تراحم بيننا!!!لقوله تعالى:}إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ {{12} محمد.لقد وجدت (للأسف الشديد) ما يؤكد بأننا خرجنا كليا عن منهج الله جل جلاله (القرآن الكريم)، وأنه لا يوجد عندنا إسلام حقيقى!!!وما يؤكد ذلك هو ما آلت إليه أوضاع المسلمين اليوم... ووجدتُ للأسف الشديد ان الإسلام الحقيقي موجود ومطبق حرفيا لدى أهل الكتاب (اليهود والنصارى) من اُمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) واننا ندَعي الإسلام فقط، ظلما وعدوانا... ونعتقد خطأ وجهلا بأننا على الصراط المستقيم!!!لم يكن كافيا الوصول إلى نتيجة مفادها اننا ندعى الإسلام فقط... بل أشد الكفر والنفاق!!!لقوله تعالى:}الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {97}وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {{98} التوبة.وقد تمثل وصف الله جل جلاله لنا فيما أكتشفته لاحقا، ان كل التاريخ الذي تعلمناه في المدارس منذ نعومة أظفارنا قام أغلبه على التحريف والتزوير والكذب وأشد الكفر والنفاق... وتحريف الكلم عن مواضعه... وتزوير الكثير من الكلمات والترجمات والتفسيرات الغريبة المختلقة والمفتعلة عمدا... للعدوان على الله جل جلاله والعدوان على رسوله سيدنا محمد وآل بيته (صلى الله عليهم وسلم)... وللفرقة بين المسلمين من الناس والأحقاد والكراهيات والعدوان عليهم... بل ان هذا الدَين والتاريخ القائم اليوم هو لا يخدم في الحقيقة... إلا الحاكم الدكتاتور غير الشرعي الطاغية... والذي من مصلحته تفريغ الدَين من محتواه وقيَمه الحقيقية... ليتسنى له تطويع الناس... والعبث بمقدرات الأمم والشعوب... وأكل أموال الناس بالباطل!!!ولا يجرؤ أحد من الرعية اليوم... على كتابة أو تقييم لما هو موجود لدينا اليوم من تاريخ قائم جميعه على تطويع الناس إلى الحاكم الدكتاتور الطاغية... ولكنها قد أصبحت اليوم ضرورة قصوى!!!والبعض الآخر ممن يصفون أنفسهم بالفقهاء وعلماء المسلمين (المدعين منهم والمنتفعين من رشاوى الحكام الطغاة)... ممن يتجرأ ظلما وعدوانا بأن ينسب أشد جهله وكفره ونفاقه إلى رسول الله وخاتم النبيين سيدنا محمد وآل بيته (صلى الله عليهم وسلم) بعد موته وإنقطاع الوحي عنه بمئات السنين, ليصدقهم الناس!!!لقوله تعالى:}قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ {97} مَن كَانَ عَدُوّاً لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ {98}وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ {{99} البقرة.بأن ينسب إلى الرسول والنبي الصادق الأمين سيدنا محمد وآل بيته (صلى الله عليهم وسلم).. أقوالا لم يقلها ولم تصدر منهم... بل قالها بشرمجهولون لدينا ولم نعاصرهم ولم يعاصرونا... وليس لدينا دليل شرعي عنها، إلا ما تناقله البشر وخطوه بأيديهم بعد موت الرسول بمئات السنين... وهذا دليل مشبوه غير شرعي (وغير إلهي)، ولم ينزل الله به من سلطان... وتتعارض وتتناقض وتتعدى كليا حدود ما أنزل الله جل جلاله في نص وروح وجوهر ومضمون كتاب الله جل جلاله في القرآن الكريم (كدستور إلهي رباني) نزل بالوحي على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو حي يرزق) يجب أن نتبعه!!!لقوله تعالى:}كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ {30}وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ {31}وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ {{32} الرعد.ولقوله تعالى:}وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ {{44} المائدة.ولقوله تعالى:}وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {{45} المائدة.ولقوله تعالى:}وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {{47} المائدة.فأي شخص اليوم بإمكانه أن يختلق أو يفتري أي كلام... ويدَعي ويقوله بلسان الرسول أو آل بيت الرسول!!! لأنه في الحقيقة... لا يوجد إلا ما تناقله البشر من أقاويل وأحاديث... كتبها وخطها البشر بعد موته بسنوات طويلة, تزيد في أغلبها على المائتي عام كما سيأتي توضيحه لاحقا!!! لم يكتبها أو يخلفها لنا الرسل والأنبياء ولا حتى الخلفاء الراشدون من بعدهم... بعد تجهيلهم للرسول من أنه لا يقرأ ولا يكتب كُفرا وظلما وعدوانا... وهو العالم والقارئ والكاتب ذو الخلق العظيم!!! وكُتبت إثر حروب بشرية طاحنة... وقُصد من وراءها التفرقة والفتنة بين الناس ومحاربة الله جل جلاله والرسول... ولم ينزل الله جل جلاله بهذة السنن البشرية من سلطان... وكلها تصب وتقوم في الغالب على العدوان ولمصلحة حكام عتاة دكتاتوريين مستبدين غير شرعيين طغاة... وخارجين بشكل فاضح عن منهج الله جل جلاله والقائم على إتباع نظام إسلامي شوروي بين الناس... وبيعة الشعب للحاكم... يكفل للإنسان حقوقه الطبيعية!!!لقوله تعالى:}وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {23}فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ {{24} البقرة.وقوله تعالى:}قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ {1} اللَّهُ الصَّمَدُ {2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ {3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ {{4} الإخلاص.وهل يستطيع من يدعون أنهم علماء الدين والمرجعيات الإسلامية اليوم... أن يقفوا في وجه كل الحكام غير الشرعيين... الخارجين عن منهج الله، ولم يأتوا بالشورى؟؟؟ فترى أغلبهم يتملصون... يراوغون... وينافقون!!!عليهم دائرة السوء أنى يؤفكون والله سميع عليم، والله بكل شيء محيط.إن الإسلام الحقيقى... هو الذى يقوم على ركن واحد فقط لا ثاني له, وهو ( التوحيد ).وليس كما عُلمنا جهلا وباطلا وكفرا ونفاقا بأنه يقوم على خمسة... والبعض الآخر من ينسب هذا باطلا إلى رسولنا الصادق الأمين سيدنا محمد (صلوات الله عليه) بعد موته... وهو بريء منهم يخاف رب العالمين... والذين تعمدوا فيه الخلط في المفاهيم... لمفهوم الدين الإسلامي الحقيقي القائم على التوحيد لله وحده لا شريك له... وحرصوا على أن لا يعرف الناس دينهم الحقيقي... لأنهم لو عرفوا دينهم الصحيح لما رضوا بخروج الحكام الطغاة (غير الشرعيين), ولخروجهم عن منهج الله القائم على الشورى بين الناس ... ولأعتبروا ذلك كفرا!!!لقوله تعالى:}وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ {{101} التوبة.ولقوله تعالى:}إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {174}أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ {175}ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ {{176} البقرة.لقد حرص الحكام غير الشرعيين الطغاة، ومعهم بعض المشرعين المنتفعين المنافقين (من أشد الكفر والنفاق!!!) وتعمدوا التشويش والتحريف للكلم عن مواضعه والخلط بين مفهوم الإسلام ومفهوم الإيمان!!! بحيث أصبح من الصعوبة بمكان أن يعلم الإنسان تعريفا حقيقيا بسيطا يسيرا ثابتا للإسلام... القائم على التوحيد والتوكل والإستعانة بالله جل جلاله... وتعريف فعلي حقيقي للإيمان!!!فالركن الوحيد للإسلام .. هو بأن تشهد باللسان وفى نفسك، بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحى ويميت... حي لا يموت، وهو على كل شيء قدير، وإليه المصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وحده لا شريك له.. رسولا كان.. أو آل بيت أو تشريعا أوعظيما كان... أو ولدا...وهو تعريف ينسحب على جميع أديان الله جل جلاله في الأرض ( ملل، شرائع, مناهج ), ولكل الأمم (من الجن والإنس) في السماوات والأرض.ويعنى إختصارا:قوله تعالى:} إياك نعبد وإياك نستعين { الفاتحة.وقوله تعالى:}اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {{13} التغابن.وقوله تعالى:}واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا {8}رب المشرق والمغرب لا إله الا هو فاتخذه وكيلا{ {9} المزمل.ويعني:(التسليم أو التوحيد لله جل جلاله والإستعانة والتوكل عليه وحده لا شريك له).والمؤمن هو بالضرورة مسلم... أما المسلم فليس بالضرورة مؤمن.فالخلاصة هنا جلية واضحة...وهي أن جميع أهل الكتب السماوية (أهل التوراة والإنجيل والزبور والقرآن) هم أهل أديان سماوية شرعها و سنها الله جل جلاله في الأرض، وهم جميعا كلهم مسلمون... بمن فيهم اُمم اليهود والنصارى... دونما إقصاء أو إستثناء للآخر... ودونما إكراه في الدين.أما فيما يخص الإيمان... فأهل الكتب السماوية (أهل التوراة والإنجيل والزبور والقرآن) منهم المؤمن... ومنهم الكافر... بمن فيهم نحن... الأعراب.[c1]- كاتب ومفكر اسلامي .[/c]
|
دراسات
ما معنى الإسلام في كتاب الله جل جلاله؟ (2 - 2)
أخبار متعلقة