أبوظبي / متابعات :حققت صناعة النفط في دولة الإمارات قفزة نوعية وكمية مهمة في مسيرة تطوير هذا القطاع تتناسب مع التطورات المهمة التي تشهدها الدولة للنهوض باقتصادها ودورها الإقليمي والعالمي على الصعيد الاقتصادي إقليميا وعالميا وفق رؤية “ أبوظبي 2030“.وتذكر هذه الطفرة في حجم المشاريع التي تعاقدت شركة بترول أبوظبي الوطنية “ أدنوك “ ومجموعة شركاتها على ترسيتها على شركات محلية وعالمية تقدر قيمتها بأكثر من 40 مليار دولار (147 مليار درهم) خلال عام 2010، بالطفرة التي شهدتها الدولة في صناعة النفط والغاز في عام 1982 الذي شهد ولادة منطقة الرويس الصناعية التي تضم أكبر مجمع لصناعة النفط والغاز في المنطقة.أما الطفرة الحالية في عام 2010 فتكتسب أهمية أكبر كونها ستعظم من الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في صناعة النفط والغاز على المستوى العالمي من خلال زيادة القدرة الإنتاجية للدولة بحلول عام 2017 الى 3.5 مليون برميل من مستوى الإنتاج الحالي البالغ حوالي 2.5 مليون برميل يوميا. وتحتل دولة الإمارات المركز الثالث من حيث احتياطي النفط في العالم حيث يصل احتياطيها إلى 98 مليار برميل فيما تعتبر خامس أعلى دولة في مجال الغاز الطبيعي.ويبلغ احتياطيها من الغاز نحو ستة تريليونات قدم مكعبة، ويشكل الإنتاج النفطي الإماراتي نسبة 3.9 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي إذ تقدر قيمة الصادرات وفقا لذلك نحو 300 مليار درهم.[/c]استقرار الأسعار[/c]وتسهم دولة الإمارات بفعالية من خلال عضويتها في منظمة الأقطار المصدرة للبترول ( أوبك) في استقرار أسعار النفط ومعالجة أي خلل في عملية التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط العالمية وتحرص على تأمين الإمدادات النفطية إلى الدول المستهلكة بأسعار عادلة ترضي الطرفين بما يحقق المصالح المشتركة للدول المستهلكة والمنتجة. وتميز عام 2010 بانعقاد مؤتمر ومعرض ( أديبك 2010 )الذي حشد خلال الفترة بين الأول والرابع من نوفمبر الحالي في مركز أبوظبي الدولي للمعارض أكثر من ألف و( 500 ) شركة محلية وإقليمية وعالمية أدركت الدور المتعاظم لإمارة أبوظبي في تطوير صناعتها من الطاقة والبحث عن حصة من الاستثمارات الضخمة التي ستوظفها لتحقيق طموحاتها في هذا القطاع المهم رغم تأثيرات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد العالمي. وأكدت شركة بترول أبوظبي الوطنية “ أدنوك “ أنها بصدد توظيف نحو 220 مليار درهم للاستثمار في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات خلال الأعوام العشرة المقبلة فيما أكدت وزارة الطاقة الإماراتية أهمية تخطيط وترشيد استخدام الطاقة على المستوى القومي.وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للبترول الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك “ معالي يوسف عمير بن يوسف في تصريحات له عشية انعقاد مؤتمر ومعرض ( أديبك 2010) في أبوظبي إن “ أدنوك “ ومجموعة شركاتها بدأت تنفيذ عدد من المشاريع لزيادة الطاقة الإنتاجية من النفط في أبوظبي من 2.5 مليون برميل حاليا إلى 3.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017 عن طريق زيادة إنتاج الحقول الحالية وتطوير حقول جديدة؛ مؤكداً استمرار (أدنوك) في مشروع تطوير حقل شاه للغاز الحامضي بعد انسحاب شركة كونوكو فيليبس.وقال (إن انسحاب الشركة الأميركية لن يؤثر في خططنا لتنفيذ المشروع) ولفت الى أنه جرى حاليا نقاش حول إمكانية انضمام شريك أو شركاء جدد للمساهمة في تنفيذ المشروع إذا وجد ذلك مناسبا ويفي بالمعايير الموضوعة ويشكل إضافة مهمة للمشروع. بدأت شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع /(دنوك للتوزيع) في تحويل عدد من محطات توزيع البنزين في أبوظبي الى محطات لتوزيع الغاز الذي سيستخدم لأول مرة في تشغيل السيارات بدلا من البنزين.وأعلنت “ أدنوك للتوزيع “ عن تحويل محطة الظفرة لخدمة الوقود بمدينة أبوظبي إلى مركز لتحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي. وقال عبد الله سالم الظاهري مدير عام الشركة إن افتتاح هذه المحطات يأتي التزاما من شركة “ (أدنوك للتوزيع )“ في توفير مصادر بديلة للطاقة النظيفة متمثلة في استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل للمركبات لمميزاته البيئية والاقتصادية.وقال إن إفتتاح مركز الظفرة الذي يعد ثاني مركز لتحويل المركبات في أبوظبي يأتي في إطار خطة (أدنوك للتوزيع) التوسعية لتحويل وتزويد المركبات للعمل بوقود الغاز الطبيعي وتعزيزا لجهودها في إنشاء بنية تحتية لتلبية احتياجات العملاء الحالية والمستقبلية من وقود الغاز الطبيعي وخدمات تحويل المركبات وذلك من خلال إنشاء تسعة مراكز لتحويل المركبات إضافة إلى 17 “محطة لتزويد المركبات بوقود الغاز الطبيعي على مستوى الدولة.[/c]سفينة جديدة [/c]وتسلمت شركة ناقلات أبوظبي الوطنية ( أدناتكو) في نوفمبر الحالي السفينة ( شاه ) والتي تم بناؤها حديثا لنقل بضائع الصب، وتشكل شركة ناقلات أبوظبي الوطنية “(أدناتكو ) إلى جانب شركة أبوظبي لنفل الغاز “ انجسكو “ ذراع الشحن البحرية لشركة أدنوك ومجموعة شركاتها . وتعتبر السفينة “ شاه “ الأولى من أصل “ 15 “ سفينة جديدة ستتسلمها الشركة خلال الأشهر الإحدى عشر المقبلة وهي من الحجم المتوسط وتبلغ حمولتها 37” “ ألف طن متري من الحمولة الساكنة.وقد انضمت “ شاه “ إلى أسطول أدناتكو وإنجسكو لنقل بضائع الصب مثل الكبريت لصالح شركة بترول أبوظبي الوطنية ( أدنوك ) ومجموعة شركاتها كما سيتم استخدامها في السوق المفتوحة.
إرساء مشاريع نفطية في الإمارات بقيمة (147) مليار درهم خلال العام الحالي
أخبار متعلقة