منتصف ليل البارحة رن التلفون الجوال وعلى غير عادته كان المتحدث / سميح عيدروس, ردت عليه ابنتي منى، يحدثها أن حافلة صحيفة (14 أكتوبر) انقلبت وعليها صحافيون .وقع الخبر هز كياني , وارتعشت فرائصي من هول ما سمعته , إذا هذا العام بدأ كعادة الأعوام المنصرمة التي نودع في بدايتها زملاء أعزاء من كبار الصحفيين ( الفقيد محمد الميوني كان رحيله أشبه برحيل / محمد حمزة وعلي فارع ) .مرت الأشهر الأربعة الماضية من عامنا , وحمدنا الله على أن مكروهاً لم يصب أحدنا , ( ولا أرد لقضاء الله ) وهكذا .. حالنا . كان خبر انقلاب الحافلة وهي تقل زملاءنا المصابين بالفاجعة من رحيل زميلهم شيخ المصورين الصحافيين ( علي فارع ) قد أصاب البعض بالانهيار .وها نحن اليوم نتلقى واحدة من ضربات القدر برحيل كبير مصوري صحيفتنا بعد أن أفنى حياته في خدمة العمل التصويري الصحفي وبعد أن نال حب وتقدير كل الزملاء الذين عرفوه وعملوا معه .إنه حقاً كان دينامو وما يسترو التصوير الصحفي , فبرحيله المفجع والأليم نكون قد ودعنا تباعاً خيرة زملائنا لينضم مع بقية من رحلوا من عالمنا الصحفي في موكب الخالدين .فنم قرير العين يا صديقي / علي فارع ولا نعلم من سيلحق بك « ولا تدري نفس بأي أرض تموت » .صدق الله العظيم .
أخبار متعلقة