وكيلة وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة لـ (14 أكتوبر) :
اجرت الحوار: دفاع صالح ناجيقطاع تعليم الفتاة صدر به قرار جمهوري في 7 مارس 2005م، تزامناً مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي، ويعمل هذا القطاع على التنسيق والتعاون والمتابعة والتقييم مع بقية القطاعات في وزارة التربية والتعليم، ووضعت له العديد من الأهداف أهمها زيادة نسبة التحاق الفتيات في التعليم واستمرارهن فيه، وخفض نسبة التسرب، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية مشاركة المجتمع في دعم تعليم الفتاة.هكذا بدأت الأخت/ فوزية نعمان وكيلة وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة حديثها عن نشأة القطاع وأهدافه في سياق الحوار الذي اجريناه معها والذي نسرد تفاصيله في الأسطر الاتية:[c1]أهم المهام التي يقوم بها القطاع حالياً[/c]قطاع تعليم الفتاة يعمل على التنسيق والتعاون والمتابعة والتقييم مع بقية القطاعات في وزارة التربية والتعليم، فعلى سبيل المثال نحن ننسق مع المناهج في عملية دراسة الكتب الدراسية ومطالبتهم ايضاً بتغيير الصورة النمطية والتقليدية بالنسبة للكتاب المدرسي وكذلك مع قطاع المشاريع نحاول أن نضع لهم تصورا لمدارس البنات، وماهي الاشياء التي يجب ان تتوافر فيها من أهمها بناء الاسوار، توفير الخدمات الصحية، المياه، وان يكون هناك غرفا خاصة بالانشطة والمهارات الحياتية التي يجب ان تتعلمها الفتاة وحتى يتم الخروج من نمطية التعليم الذكوري إلى زيادة في المهارات النسوية والاقتصاد المنزلي الذي تحتاج اليه الأسرة اليمنية ـ ايضاً يقوم القطاع بالتنسيق ليس فقط على مستوى وزارة التربية والتعليم، وانما على مستوى المؤسسات والوزارات الاخرى.مثلاً مع وزارة الاوقاف نحن ننسق في كيفية اقامة حملات توعية مع ائمة المساجد في مختلف المحافظات من اجل نشر الوعي بأهمية التعليم من منظور ديني. الجانب الاخر وزارة الصحة ايضاً نقوم بالتنسيق معها بشأن القيام ببرامج توعية في جوانب الصحة الانجابية ورعاية الامومة والطفولة وتنظيم الأسرة ومضار الزواج المبكر.[c1]المؤشرات الايجابية لعملية التنسيق والمتابعة[/c]أكيد ان هناك مؤشرات ايجابية، فوزارة الاوقاف أبدت تفاعلاً كبيراً معنا في هذا الجانب، وقمنا بعقد ورشة مشتركة لمدراء مكاتب الارشاد في مختلف محافظات الجمهورية، وعقدت الورشة في صنعاء، وتناولت المهام والادوار المطلوبة من مكاتب الارشاد في المجتمع المحلي.الجانب الآخر هو المنظمات المانحة مثل منظمة اليونسيف والهولنديين، G T Z ومنظمات أمريكية التي بدأت تساهم معنا مساهمة فاعلة والتي نحاول ان نوسع نشاطاتنا معها.ولاننسى دور الحكومة ممثلة بدولة الاستاذ عبدالقادر باجمال التي تساهم كثيراً في عملية دعم تعليم الفتاة من خلال القرارات التي صدرت عن مجلسهم، مثل قرار ربط الدرجة الوظيفية بالمدرسة، لان وزارة التربية كانت تعطي درجات وظيفية لعدد من المحافظات لصالح تعليم الفتاة، لكن للأسف الشديد نجد أنها كانت تعطي لمن لايستحقها في الوقت الذي فيه معلمات متطوعات في المناطق الريفية ينتظرن حتى هذه اللحظة درجاتهن الوظيفية حتى يتمكن من الاستمرار في العمل، وبالتالي تم الآن ربط الدرجة الوظيفية بالمدرسة.الجانب الآخر الداعم ايضاً لتعليم الفتاة هو صدور قرار من مجلس الوزارء باعفاء الطالبات من الصف الأول إلى السادس الابتدائي من الرسوم المدرسية وكذا الطلاب من الصف الأول إلى الثالث الابتدائي.وتضيف في سياق متصل : "الجانب الاخر نحاول ان نشكل مجالس تنسيقية على مستوى المحافظات من خلال العمل مع المجتمعات ومشاركة المجتمع، والمجلس التنسيقي عبارة عن المكاتب التنفيذية في المحافظات إلى جانب المجالس المحلية إلى جانب منظمات المجتمع المدني، بالاضافة إلى المنظمات الداعمة ـ ان وجدت ـ في اطار المحافظة، وعندما نستكمل تشكيل المجالس التنسيقية في مختلف المحافظات سيتم بعد ذلك تشكيل شبكة وطنية لدعم تعليم الفتاة وسوف تمثل في هذه الشبكة مختلف محافظات الجمهورية.
[c1]مشاريع القطاع الحالية والمشاريع المستقبلية[/c]قطاع تعليم الفتاة على الرغم من انه مايزال ناشئ إلا أنه بدأ يعمل بشكل جدي، وبدأ يؤهل كوادره على مستوى المحافظات خاصة بعد صدور هيكل القطاع بقرار وزاري من قبل الاخ د. عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم ، صدر لنا قرار بهيكلية القطاع على مستوى ديوان الوزارة وعلى مستوى المحافظة والمديريات وبالتالي نحن نطالب من خلال برامجكم واعلامكم ندعو مدراء مكاتب التربية والمجالس المحلية في المحافظات بسرعة ترشيح رؤساء الاقسام في الهيكلية الجديدة.ومشاريعنا في الوقت الحالي متسارعة والكوادر في القطاع ماتزال في طور التأهيل، وخلال الفترة الماضية عقدنا اكثر من اربع ورش حول تأهيل وتوعية القائمين على هذه العملية، وان شاء الله في المرحلة القادمة سوف نكلف مدراء ادارتي تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع تدريب رؤساء الاقسام للمحافظات التي صدرت لمدراء الادارات ورؤساء الاقسام على مستوى مدراء المكاتب في المحافظات ومديرياتها حتى يقومو هم بادوارهم في تدريب وتأهيل رؤساء الاقسام في المحافظات، وقد عقدنا ثلاث ورش عمل بتقسيم محافظات الجمهورية إلى ثلاث مجاميع بحيث نخلق فيما بينهم نوع من التعارف وتبادل الخبرات وخلق علاقة اتصال وتواصل فيما بين مدراء ادارات تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع في المحافظات وهذه ايضاً جوانب ايجابية بالنسبة لهم.[c1]نصيب المناطق الريفية من خطط ومشاريع القطاع[/c]بالنسبة للمناطق الريفية والمناطق النائية فإن الاهتمام الأكبر حالياً يتركز عليها، حتى وان مشاريعنا مع المنظمات المانحة وفي خططنا وبرامجنا ايضاً هو اتجاه المناطق الريفية المحتاجة، فالمناطق الريفية تحظى بالنصيب الاكبر من الخطط والبرامج سواء على مستوى قطاع تعليم الفتاة أو على مستوى ديوان عام الوزارة، فالتوجه الآن نحو سد الفجوة بين الريف والحضر والتمايز الموجود بين الذكور والاناث سواء على مستوى المدينة او على مستوى الريف.فقد عقدنا ورشة عمل ضمت مدراء مكاتب التربية والخدمة المدنية وادارات تعليم الفتاة و مشاركة المجتمع في محافظات الجمهورية كافة وهدفت الورشة إلى معرفة الحوافظ التي يمكن ان تشجع المعلمات للانتقال من المدينة إلى الريف، عقدنا كذلك ثلاث ورش عمل في ثلاث مجاميع لتعريف معلمات الريف على الادوار التي تقع على عاتقهن، فالمعلم في المناطق الريفية لايجب ان يقتصر دوره داخل الفصل فقط، ولكن يجب ان يكون ايضاً اختصاصي اجتماعي نتيجة لندرة الاختصاصيين الاجتماعيين في الارياف، كذلك فقد بدأنا هنا في قطاع تعليم الفتاة وفي وزارة التربية والتعليم بشكل عام وضع بعض الحوافز التشجيعية للأسر الفقيرة كقرار مجلس الوزراء بالاعفاء من الرسوم، وتوفير الغذاء المدرسي في بعض المناطق، وكذا توفير الحقيبة المدرسية للطالبات، وبدأنا كذلك في مشروع الآن في مساره للتطبيق ان شاء الله ، وهو مشروع خاص بتقديم الدعم المادي للطالبات الفقيرات، بتمويل من البنك الدولي، ونحن الآن بصدد الدراسة للمشروع على أساس نبدأ بتنفيذه في يناير 2007م في احدى المحافظات، وسيتم اختيار مديريتين تضم مناطق ريفية ونائية يقل فيها تعليم الفتاة وترتفع فيها نسبة التسرب، وبعد مرور العام الدراسي سنعمل على قياس للاثر في هذه المنطقة وهل فعلاً هذه الحوافز ساهمت في تقليص الصعوبات التي تواجه تعليم الفتاة، فإذا كانت هناك مؤشرات ايجابية فإننا سوف نتوسع بالمشروع في مديريات اخرى على مستوى المحافظات.[c1]دعوة [/c]وفي ختام حديثها معنا قالت الاخت فوزية نعمان: اتمنى من جميع الاباء والامهات ان يساعدونا في الحاق بناتهم بالمدارس وليس فقط الالتحاق ولكن الاستمرار في التعليم، وادعو الاخوة محافظي المحافظات ومدراء مكاتب التربية في المحافظات ان يدعمونا بتنفيذ ماهو مخصص للفتيات في ان يذهب لصالح الفتيات في المناطق الريفية ذات الاحتياج، فهناك عدد من الدرجات الوظيفية محددة لصالح تعليم الفتاة في المناطق الريفية، ولكننا نجد أن هذه الدرجات الوظيفية لاتسير بالاتجاه نفسه، ولكنها توزع وتقسم في اتجاهات اخرى. فالمعلمة في المناطق الريفية تظل متطوعة اكثر من خمس أو ست سنوات منتظرة الدرجة الوظيفية، وفجأة تعطى الدرجة لاخرى لاتستحقها تأخذها لمدة شهر أو شهرين ثم تنتقل إلى المدينة، وتبقى المعلمة في الريف محرومة من درجتها الوظيفية لفترة طويلة جداً.ولهذا جاء قرار مجلس الوزارء الخاص بربط الدرجة الوظيفية بالمدرسة وليس باسماء الاشخاص، وادعو الجميع للتعاون معنا من أجل تطبيق هذا القرار.