الوكيل المساعد لمحافظة عدن في حوار مع " 14 أكتوبر” بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس صندوق النظافة وتحسين المدينة :
حوار/عبد الجبار ثابت الشهابيتشهد محافظة عدن حالياً جملة من مظاهر الإعداد والتحضير للاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس صندوق النظافة وتحسين المدينة في إطار فعاليات الإعداد والتحضير لاستقبال فعاليات “خليجي 20” في عدن.صحيفة 14 أكتوبر التقت ـ بهذه المناسبة ـ الأخ /أحمد بن أحمد الضلاعي الوكيل المساعد لمحافظة عدن أحد الذين تولوا مسؤولية الصندوق في فترة من الفترات المبكرة ليسلط الأضواء على عدد من قضايا تأسيس الصندوق ومسيرته ومشاريعه في مجالات النظافة والتحسين وما ينهض به الصندوق مع بقية الجهات المختصة لاستقبال الذكرى العاشرة لتأسيسه والتحضير لإعداد عدن لاستقبال “خليجي 20”، وهاكم حصيلة الحوار:في البدء نرجو أن تحدثونا عن وضع النظافة قبل تأسيس صندوق النظافة...؟- كانت النظافة قبل تأسيس صندوق النظافة وتحسين المدينة عام 1999م تعتمد اعتماداً كليا على موظفين في حالات كثيرة كبار في السن، بل أحيل عدد كبير منهم للتقاعد، فتسرب البعض، وتهرب من تهرب، وتقاعس من تقاعس، وتأفف من تأفف، وقل عدد العاملين في ظل توقف عملية التوظيف، حتى غدا حال النظافة لا يحتمل في مدينة عرفت بنظافتها منذ القدم..وبالتالي، فإن بإمكاننا أن نقول إن إنشاء صناديق النظافة قد مثل إنقاذاً، ليس في عدن وحدها، بل في مختلف محافظات الوطن ومنها هذه المحافظة..ومن جهة الإدارة والآليات؟- كانت النظافة منوطة بمكتب البلدية، التابع لمكتب الأشغال، وكان وضعها متردياً جداً كما ذكرنا، ولا غرابة في ظل تلك الأوضاع، ويكفي أن الآلات مثلاً كانت بسيطة جداً، ومتهالكة للغاية.. ولذلك كان لابد من البديل.. وهذا البديل كان كما عرفنا صناديق النظافة التي أنشئت بمقتضى قانون النظافة الذي مثل منطلق مسيرة كبيرة نحو الأمام فبمقتضى القانون لم تتحرك عجلة النظافة فحسب، بل وجدت أسباب النجاح والنهوض والاستمرار والتطور.. فوجدت الموارد.. وهذا هو الأهم.. هذه الموارد مكنت من القبام بأعمال النظافة على الوجه المطلوب.ويكفي أن نعلم أن إيرادات الصندوق قد وصلت في العام الماضي إلى مليار و850 مليون ريال.. وطبعاً إيراد صندوق النظافة في محافظة عدن يمكن أن يمثل أعلى إيراد بين محافظات البلاد، وبالتالي، فقد أصبح صندوق النظافة والتحسين بعدن يتمتع بموارد هائلة جداً، وقد عملنا بالتعاون مع زملائنا على تطوير هذه الموارد وتحصيلها، فقد كان كثير منها ضائعاً واستطعنا بجهود الجميع، والمتابعة الجيدة تحسين الموارد بشكل مكن الصندوق من الوصول إلى هذا الرقم الذي لم يتجاوز عام 1999م حدود ثلاثين أو خمسين مليوناً.. فنمت الموارد بشكل طيب، وعلى سبيل المثال اللوحات الإعلانية من كان يصدق أنها كانت بمستوى أربعة ملايين أو ثلاثة ملايين، ووصلت اليوم إلى حوالي مئة مليون ريال.واستمر التطوير على نحو متصل، فأسسنا قاعدة بيانات للموارد المالية.. ومنها قاعدة بيانات صندوق النظافة والأشغال العامة.. وأصبح عندنا قاعدة بيانات نستطيع من خلالها أن نقول لك في هذه اللحظة كم حصلنا من مكاتب الأشغال لصندوق النظافة؟ وكم إيراداته إلى اليوم.. إلى الساعة.. وهكذا تعززت المسيرة.. بدعم القيادة السياسية متمثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية- حفظه الله- فخلال زياراته لا يتأخر عن دعم أعمال الصندوق بسخائه المعهود وبمئتي مليون، وخمسمائة مليون على شكل معدات.. كما أسهمت شركة النفط وشركة المصافي بمبلغ كبير.. فتم تعزيز إمكانات المحافظة وشراء المعدات، وغدا صندوق النظافة اليوم يمتلك أسطولاً كبيراً من الآلات والمعدات المختلفة التي تم بها تحقيق كل مانراه ونلمسه من النجاحات وتلبية حاجة الناس من النظافة والتحسين رغم التوسع العمراني المستمر.والآن.. وبعد عشر سنوات.. كيف تقيمون تجربة إنشاء صناديق النظافة؟- قرار إنشاء صناديق النظافة في مختلف محافظات الجمهورية، كان قراراً حكيماً، وإن كان قد تم- ويا للأسف- إساءة استخدام موارد هذه الصناديق في بعض المحافظات.. ولكن في الواقع.. كانت التجربة في محافظة عدن متميزة.. وأنا تشرفت بأن توليت في فترة من الفترات مسؤولية الصندوق إضافة إلى عملي.. وكان ذلك عام 2001م.فبتعاون الإخوة الزملاء تمكنا من الانطلاق معاً انطلاقة كبيرة جداً باتجاه تطوير مهام وأعمال الصندوق.. وتمكنا من تنفيذ المهمة الموكلة إليه، وعلى وجه الخصوص أعمال التنظيف في مختلف المديريات. وللحق نقول: لقد بذل المهندسون والمختصون في الصندوق جهوداً طيبة، واستطعنا أن نقسم المحافظة إلى مربعات.. وقمنا بتوزيع العمالة على هذه المربعات.وقد شعرنا بأن هذا النظام الذي طبقناه قد غدا ضروريا.. ولذلك حولناه إلى واقع وممارسة.. والحمد لله.. فقد كان من شأن ذلك وكما يؤكد المنصفون الارتقاء بوضع النظافة، بل انتشالها من الحضيض الذي كانت قد سقطت فيه، وتهيئة الظروف لمزيد من التحسين.ونشعر بالارتياح.. لأن هذا النظام هو الذي سار عليه العمل فيما بعد في إدارة الصندوق إلى يومنا هذا.. ونلاحظ اليوم- كما يلاحظ المراقبون أننا أصبحنا متميزين في محافظة عدن.. ولعل من المفيد الإشارة إلى ثناء زوار محافظة عدن على مستوى النظافة الموجودة وما بلغته من التطور والتحسين.هذه المسيرة الطيبة لم تستمر فقط على مستوى الشوارع الرئيسة، بل تطورت، وأينعت وازدهرت ثمارها، فانتقلت إلى الشوارع الخلفية فبلغت الحواري الضيقة، والأحياء البعيدة.. وأصبحت المحافظة في مستوى مشرف من النظافة.وفي الجانب الآلي؟- خلال السنوات العشر من مسيرة العمل استطاع الصندوق أن يحصل على معدات مختلفة وهائلة من أجل النهوض بأعمال النظافة، بدأناها بـ”30” قلاباً تم شراؤها من الشركات المحلية صناعة “نيسان” و “تويوتا” و “هونداي” وغيرها.. ثم توالت العملية فحصل الصندوق على معدات مختلفة بمليارات الريالات، وهي اليوم تقوم بمهامها، وتشغل على نحو طيب، ومنظم، وبتوفيرها تم الوصول بالفعل إلى هذا المستوى المشرف لنا جميعاً سواء في مجال النظافة أو التحسين.وما تقييمكم للعمل الذي غدا الآن يستغرق ساعات الليل والنهار؟- بالتأكيد، النوبات المختلفة الصباحية والمسائية، بالإضافة إلى توزيع العمال على مربعات.. كل ذلك يمكن أن نقول إنه العامل الأساسي في الارتقاء بمستوى النظافة، وتحسينها بشكل أفضل، كما أنه يمكن القول كذلك إن النظافة بدون سفلتة وتبليط ورصف الشوارع وبدون القيام بأعمال الزينة والتشجير.. تبقى ناقصة.. إذ لايمكن أن يبرز أي جهد دون ذلك.. فكان الاهتمام بكل هذه الأعمال وعلى نحو متوافق كما لاحظنا عاملاً آخر في هذا النجاح.. فقد شهدت المحافظة نقله نوعية في مستوى التحسين وفي مستوى إعادة تأهيل الطرقات بشكل جميل جداً، وتم رصف كل الشوارع الرئيسة والخلفية.كيف تقيمون دور المواطن كشريك وداعم لأعمال النظافة؟- أبناء هذه المحافظة أناس حضاريون، وواعون ومتفاعلون.. وقد كانوا مثالاً للتجاوب والتفاعل.. والواقع أن مسؤولية المواطن هي مسؤولية كبيرة جداً ولاسيما في هذا الشأن.. فمن خلال إدراك المواطن مهمته لاشك أن ذلك سيؤدي إلى تسهيل واجبات عمال النظافة وعندما يشاهد المواطن أمامه شارعاً نظيفاً فإنه بالتأكيد سيخجل وسيستحي أن يرمي مخلفاته، أو قمامته في الشارع.. ولذلك نحن سعداء بهذا المستوى الرفيع من الوعي الذي سهل كثيراً من أعمال النظافة.وما رأيكم بتجربة الجمع المباشر للقمامة التي تنفذ في كثير من الأحياء منذ فترة طويلة؟- هذه التجربة متميزة.. ولذلك فإن الواجب يقتضي أن نتوسع فيها، ونركز عليها لما تتميز به من المرونة والبساطة والفاعلية.. حيث يتم من خلالها جمع القمامة من المنزل مباشرة إلى سيارة النقل.. فهي تختصر مسافات هائلة في عملية نقل القمامات والمخلفات.. ويتم من خلالها إخراج القمامة في وقت معين.. خلافاً للطريقة السابقة التي كان كل بيت يخرج مخلفاته الصلبة على حسب ما يمليه مزاج رب البيت، أو ربة البيت، أو المكلف بذلك من أفراد الأسرة.. وبالتالي فإن المواطن بهذه الطريقة يخرج مخلفاته على نحو منظم، وفي وقت محدد من البيت إلى المقلب عبر سيارات نقل القمامة. هل يمكن أن تذكروا لنا بعض سلبيات نقل القمامة من البيت إلى البراميل في موقع التجميع؟- هذه الطريقة للأسف الشديد سلبية.. وقد كان المواطن.. والبعض مازال حتى الآن.. يضع مخلفاته.. ويأتي آخرون فيعبثون بالقمامة الموضوعة في الحاويات.. البعض يبحث عن بقايا طعام لماشيته.. وغيرهم يبحثون عن لقيات أو مهملات قابلة للاستعمال أو التحويل أو إعادة التصنيع.. فضلاً عن الأغنام المهملة، والكلاب الضالة.. الجميع بهذه الطريقة يسيئون ويبعثرون القمامات والمخلفات.. ويسيئون إلى النظافة، وإلى المظهر الحضاري للمدينة.. خصوصاً أن هذا لايستثني مكاناً ولا يراعي خاصية، وبما في ذلك الأحياء السكنية الراقية..ولاشك بأن هذا مسلك غير حضاري.. ولاشك أن هذا الفعل وما يولد من حال.. هو بالفعل مشوه للمدينة.. ومسيئ لجهود وتعب عمال النظافة.. بل ومسيئ للصحة والبيئة.. بما يتولد عنه من الحشرات والقوارض والأوبئة.لذلك فإن المطلوب.. والأمر كما قلنا.. أن يبادر الإخوة المسؤولون إلى الحد من هذه الظاهرة حتى نحافظ على الوجه الجميل لمحافظة عدن، ذلك أن الذي يعبث في الحاويات، ويبحث عن هذا أو ذاك من الأشياء فيها من معادن أو مواد بلاستيكية، أو غيرها لايهتم بالنتائج.. ولذلك نجده يرمي بالمحتويات من داخل الحاوية إلى قارعة الطريق.. وتأتي الرياح فتأخذها وتتقاذف بها في الشارع، وكأنك يابو زيد ماغزيت...وماذا تقترح لمواجهة ذلك؟- عملية الجمع المباشر هي الأجدى، والأفضل والأسلم لعملية النظافة.. وكما قلت.. يلتزم المواطن نفسه.. ويشعر بمسؤوليته وقيمة النظافة التي ينعم بها في شارعه وطريقه.. فيعمل على إخراج هذه المخلفات في الوقت المحدد ومباشرة إلى السيارة.. وهذا عكس ما كان يحصل في السابق.. فقد كانت حاوية “برميل” القمامة تمتلئ أربع إلى خمس مرات في اليوم.. وهذا يعني أن تمر سيارات القمامة خمس مرات في اليوم.. وهذا بالطبع هو المستحيل بعينه.. لأن المواطن كان في الواقع يخرج مخلفاته بمزاجية.. ويرمي في حاوية القمامة ما يريد.. صاحب الترميمات يرمي التراب ومخلفات الترميم إلى حاوية القمامة.. وغيره يرمي ما يشاء.. هذه كانت أيضاً من سلبيات هذه العملية والتي تم الحد منها بعد اعتماد برنامج الجمع المباشر في بعض الأحياء السكنية.ومن هذا المنطلق، وبالنظر إلى هذه الإيجابية في تجربة الجمع المباشر، فإننا نتمنى تعميم هذه التجربة الناجحة على كل الأحياء، بما فيها الأحياء التجارية.. وأتذكر يومها أننا فرضنا على المحلات التجارية، أن يضع كل محل برميلاً أمامه.. وقد حد ذلك من عملية رمي القمامات في واجهات الشوارع.هذا يا أستاذ أحمد في جانب النظافة.. فكيف كانت البدايات في جانب التحسين والتشجير...؟- عمل الصندوق كذلك في اتجاه آخر، وهو جانب التشجير.. وحقيقة أتذكر يومها أننا بدأنا.. وكانت بداية ممتازة ومشرفة جداً.. وما زالت هذه العملية جارية على قدم وساق حتي اليوم.. ومن يذهب إلى ساحة العروض بخورمكسر يجدها اليوم زاهية بالنخيل الموجود.. بدأنا يومها بعملية تدشين زراعة النخيل في محافظة عدن، ووجدنا أن العملية كانت ناجحة بشكل طيب باستثناء الساحل، مثل الخط البحري، وساحل أبين، حيث لم تنجح الزراعة فيها عندما حاولنا ذلك العام الماضي.. ربما كان السبب عائداً إلى الظروف المناخية والتربة.. ومع ذلك نجحت العملية في مناطق معينة نجاحاً ممتازاً جداً، وتمكنا من زراعة هذه الشجرة الطيبة “النخيل” والتي خصها الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله باعتبارها أشجاراً نافعة وجميلة.. رائعة المنظر.. وباسقة الطول.. كما أنها مع ذلك أقل من غيرها احتياجاً للرعاية والعناية.. ويمكن أن نقول إن صندوق النظافة والتحسين في عدن قد عمل في هذا الاتجاه عملاً ممتازاً جداً.وفي جانب التحسين...؟- في هذا الجانب.. نهض الصندوق بأعمال كبيرة.. سواء في جانب الحدائق أو الجولات، أو الجزر الواقعة بين الطرقات.. طبعاً أريد أن أشير إلى مسألة مهمة في غضون هذه الانجازات.. وهي أن هذه الأعمال يمكن أن تنتهي كلها مالم يرافقها عمل توعوي.. ومن هنا نشعر بسعادة كبيرة جداً للدور الذي نهض به، والعمل الذي قام به وأضافه إلى سجل عمل الصندوق الأخ نبيل علي غالب عندما نهض بمهمة إنشاء مركز التوعية البيئية ورئاسته قبل سنوات.. وهنا نرجو بعد هذه التجربة الطيبة، وما طرأ من تعديلات وتغييرات في المركز أن يستمر بمواصلة أداء هذه المهمة وتقديم هذا الجهد الطيب بهذا النفس الممتاز سواء من خلال مواصلة العمل مع المدارس أو الأحياء السكنية ومواقع تجمعات المواطنين أينما وجدت هذه التجمعات.ينبغي أن يظل العمل التوعوي مستمراً للحفاظ على هذه المنجزات التي تتميز بها المحافظة.موضوع التحسين لاشك أنه موضوع واسع.. هل يمكن أن تلقوا على هذا الموضوع المزيد من الإضاءة والعناية؟- نعم.. فقد انتقلت المحافظة نقلة نوعية كبيرة جداً في مظهرها الجمالي الرائع.. فالواقع أن أعمال صندوق النظافة والتحسين قد توافقت مع أعمال أخرى نفذت في عموم مديريات عدن، سواء من ناحية شق الطرقات الجديدة أو تحديث الموجود وتوسعته وربطه وشق طرقات دائرية، وإنشاء الكورنيشات في الشواطئ المختلفة، سواء كورنيش النصر أو ساحل أبين أو جولدمور أو كود النمر وغيرها.. من المتنفسات الجميلة والرائعة، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الحدائق الغناء التي وفرت اليوم للمواطن والزائر والسائح أجواء طيبة ونظيفة لقضاء الوقت والراحة والاستجمام.طيب.. هذا النجاح -أستاذ أحمد- لاشك كان وراءه جهات مخلصة.. وقيادات بذلت الكثير من الجهد والوقت ونكران الذات؟- لاشك في هذا.. وهذه النجاحات تحسب لصندوق النظافة، ولقيادات المحافظة المتعاقبة، ابتداءً من الأخ العزيز طه غانم، مروراً بالأستاذ الدكتور يحيى الشعيبي والأخ أحمد الكحلاني وانتهاءً بالاخ الدكتور عدنان الجفري.. فكلاً منهم عمل قدر استطاعته.. واليوم نحن مع الأخ الدكتور عدنان عمر الجفري نواصل السير في الاتجاه نفسه، وبالنفس والوتيرة نفسيهما.. وإن شاء الله تكون الوتيرة أفضل، وخصوصاً أن أمامنا اليوم مسؤولية كبيرة جداً وهي الإعداد والتحضير لبطولة “خليجي 20”.وما هو دور الصندوق في هذه الفعالية؟- صندوق النظافة وتحسين المدينة قدم مصفوفة كاملة للمشاريع التحسينية، وعلى رأس هذه المشاريع البدء بأعمال تنفيذ مشروع رئيس الجمهورية حفظه الله.. مشروع حديقة عدن الكبرى، هذا المشروع المهم والكبير، والذي يتوسط مديريات المحافظة، شبه الجزيرة، والضفة الأخرى، المديريات الأربع (خورمكسر، صيرة، التواهي، المعلا) وكذلك الضفة الثانية (الشيخ عثمان، المنصورة، دار سعد، البريقة) الحديقة ستكون وسط الجميع، وتمكن الجميع من الاستفادة منها.هذه الحديقة ستنفذ على أحدث المواصفات، حيث كان قد تم إعداد الدراسات الممتازة لها.. وقريباً إن شاء الله ستعلن المناقصة الخاصة بتنفيذ هذا المشروع الحيوي المهم.والمحافظة مع ذلك تطمح إلى تنفيذ مزيد من المشاريع في مختلف الاتجاهات وعلى وجه الخصوص إعادة تأهيل وتطوير البنية التحتية إضافة إلى تطوير الخدمات الأخرى سواء في القطاع الصحي أو التربوي أو التعليم العالي أو التعليم المهني وغيرها من المشاريع، فضلاً عن التطور الجيد في القطاع السياحي.. وكل هذا يمثل بالنسبة لنا مهمة كبيرة جداً.. ولاسيما مهمة الإعداد والتحضير لـ”خليجي 20” ويلقي على الجميع في هذه المحافظة وفي كل القطاعات وعلى مختلف المستويات مسؤولية كبيرة جداً.ماهو مطلوب تحديداً للنهوض بهذه المسؤولية؟- المطلوب طبعاً أن تتكاتف الجهود، والمؤسسات والهيئات والمواطنون.. الكل يتابع.. والكل يبذل جهده.. كل من موقعه.. ولايستهان بالجهد ولو قل، ولا بالوظيفة أو العمل.. وكم نحن معتزون بأداء هذا العامل.. عامل النظافة.. الذي يعمل في الميدان.. ولولاه لما وجدنا مدينة عدن بهذا الوضع الجميل، والخلاب، ولولاه لما عاد السائح أو الزائر للمحافظة بأجمل الصور، والانطباعات، وتصوروا لو حصل العكس.. لو كانت المدينة ملوثة.. ممتلئة بالمخلفات.. هل كان سيعود بانطباعات طيبة؟ أو هل كان سيعود مرة أخرى؟ فهذا العامل البسيط إذا يستحق منا الشكر والتقدير، لأنه أدى واجبه وقام بعمله كأحسن ما يكون، وأسهم في إظهار هذه المدينة بالمظهر الجمالي اللائق الذي أسعدنا جميعاً.وهكذا، فإن ثناء كل الزائرين في مختلف المناسبات، وعلى وجه الخصوص في عيد الأضحى الأخير والذي قام الإخوة في قناة “اليمانية” بعمل ريبورتاج متكامل وعمل حصر لآراء الزوار في عدن، وما سمعناه يمثل في الواقع وساماً ليس فقط على صدر العاملين في عدن الذين أسهموا في تحقيق هذا الإنجاز بجهود جماعية متضافرة، بل وفي صدر كل مواطن كبير أو صغير حرص على إظهار هذه الصورة الجميلة المشرفة بجهده، أو مشورته أو حرصه على نظافة حيه.
أحمد الضلاعي