بعيداً عن العقاقير
شهر رمضان الكريم شهر عزيز على كل مسلم ، يلتزم المسلم بصيامه وقيامه كل سنة، فهناك فوائد صحية لهذا الشهر الكريم فالصوم يساهم في علاج الكثير من أمراض الجسم، كأمراض جهاز الهضمي، مثل التهاب المعدة الحاد، وأمراض الكبد، وسوء الهضم، وكذلك في علاج البدانة وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وخناق الصدر والربو القصبي وغيرها.وقد توصل علماء إلي أن الصوم لمدة يومين يقي الخلايا السليمة بالجسم من الآثار السامة لعقاقير العلاج الكيميائي، مشيرين في بحثهم إلى أن الإمساك عن الطعام ليومين من شأنه المساعدة على مقاومة السرطان.وينطوي هذا الاكتشاف على تقديم حل لمشكلة طالما تؤرق أجفان خبراء محاربة السرطان؛ وهي تكمن في كيفية ضبط العلاج الكيميائي وتقديمه بمزيد من الدقة بحيث يستهدف الخلايا السرطانية ليدمرها دون أن يمس الخلايا السليمة. ويبدو أن حرمان الخلايا السليمة من الغذاء الذي تحتاج إليه ليمدها بالحيوية يضعها في حالة استنفار وتأهب للبقاء على قيد الحياة بحيث تصبح على درجة عالية من المقاومة للضغوط أو الدمار. وكانت النتائج التي تم التوصل إليها مؤخراً وتم نشرها حديثاً في محضر الأكاديمية الوطنية للعلوم، تشير إلي أن حرمان الجسم من السعرات الحرارية على غرار ما تقدم، يمكنه أيضاً تحويل علاج السرطان، وقد تم تدمير الخلايا السرطانية بالأدوية ولكن مع نجاة الخلايا السليمة من سلبيات العلاج. وتشير التجارب المعملية إلى أن الصوم له آثار مفيدة مماثلة على خلايا الإنسان ولكن خبراء من المملكة المتحدة حذروا المرضي بعدم تجويع أنفسهم إلى أن تتوفر المزيد من الأدلة على أن ذلك مفيد ومأمون العواقب. كما أفاد باحثون أمريكيون بأن خفض السعرات الحرارية، مع الصوم المتقطع يؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.ولاحظ الباحثون من التجارب التى أجروها على الفئران انخفاضاً فى معدل انقسام الخلايا لدى الفئران، التي حصلت على أقل مقدار من الطعام بمعدل أقل بـ 33 %بصورة واضحة.وخلص الباحثون إلى أن آثار الصوم المتقطع، والخفض المحدود للسعرات الحرارية كانت سريعة النتائج نسبياً وغير دائمة.وتعد هذه هي الدراسة الأولى التي تشير إلى أثر الصوم المتقطع، وليس خفض السعرات فحسب، في خفض احتمالات الإصابة بالسرطان عن طريق تثبيط انقسام الخلايا.يذكر أن السرطان ينشأ أساساً عن انقسام الخلايا بمستوى خارج عن سيطرة الجسم.[c1]الصوم يقلل من ارتفاع الضغط[/c]وأكدت دراسة علمية مصرية فاعلية الصوم فى المساعدة على انتظام ضغط الدم بالجسم إلى جانب فائدته لمرضى تصلب الشرايين.ويحافظ الصيام على هدوء الجهاز الهضمى خلال فترة الصوم، والتى تستمر إلى ما يزيد على 12 ساعة يومياً، وبالتالى عدم تجمع الدم حول المعدة والأمعاء، مما يؤدى إلى انتظام الدورة الدموية، ويقلل أيضاً من الالام الناتجة عن تصلب الشرايين.ويعمل الجسم خلال فترة الصيام على حرق الدهون المختزنة بالجسم، ويحولها إلى طاقة، مما يقلل من احتمالات الإصابة بتصلب الشرايين لدى الأصحاء. ويؤدى الصوم أيضاً إلى اعتدال لزوجة الدم نتيجة عدم وجود نواتج للتمثيل الغذائى، وكذا المغذيات الممتصة من الامعاء الى الدم، علاوة على دور الصيام فى تنظيم ضغط الدم.[c1]ويحميك من أمراض القلب[/c]أفاد بحث أمريكي جديد بأن الصوم مرة واحدة في الشهر قد يساعد على تفادي الإصابة بانسداد الشرايين وأمراض القلب.واستندت الدراسة على النمط المعيشي لطائفة “المورمونز” التي تقتضي شعائرها الدينية صوم يوم الأحد من مطلع كل شهر.ووجد العلماء أن الصوم قلص من فرص الإصابة بأمراض القلب بواقع 40 في المائة، إلا أنهم عادوا وأكدوا أن نتائج الدراسة ليست بالقاطعة، وأشاروا إلى أن الفوائد المترتبة عن العادة تطرح نظرية جديدة جديرة بالدراسةوقال بنجامين هورن، باحث أمراض القلب في “مركز انترماونتين الطبي” و”جامعة يوتاه”: “الدراسة ربما توحي بأن أولئك الناس قادرون على التحكم في عادات الأكل بصورة أفضل، ويمتد هذا الانضباط على نواح أخرى من نمطهم معيشتهم بما يحسن من صحتهم”.[c1]ويفيد الحوامل [/c]أكدت الدراسات التى أجراها باحثون مصريون أنه لا بأس من أن تصوم المرأة الحامل فى رمضان.وأشار الباحثون إلى أن الصوم صحى لجسم الحامل، كما أنه ينظم حرق الدهون و السعرات الحرارية، إلا أنه من الخطر أن تصوم السيدات الحوامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى، لشعورها الدائم بالغثيان والقئ في الصباح، هذا الشعور الذى غالباً ما ينتهي في بداية الشهر الرابع.وفي هذا الوقت يمكنها الصيام، بشرط أن تحتوي وجبتى الافطار والسحورعلى كل العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجنين، وصحة الأم مع الحرص على تناول المشروبات، مع الحذر من إهمال اعراض ارهاق الصيام، التي تتمثل في انخفاض الضغط، والشعور ببرودة الاطراف، والغثيان وعدم القدرة على القيام بأي مجهود، ولهذا إذا شعرت الحامل بهذه الاعراض ،فعليها قطع صيامها بالافطار.أما في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل ،فلا يفضل الصيام بسبب تزايد إحتياجات الأم والجنين من المكونات والعناصر الغذائية اللازمة لنمو الجنين وصحة الأم، غيرأن استشارة الطبيب واجبة قبل اقدام المرأة الحامل على الصوم.