هونغ كونج / متابعات :يحذر خبراء ومعلمو فنج شوي كشف الغيب من ان سنة الجرذ التي بدأت الخميس الماضي ستكون محفوفة بالمخاطر وحافلة بتوترات الدولية وكوارث طبيعية واضطرابات في البورصات.فالتقويم القمري الصيني ينسب كلا من السنوات الاثنتي عشرة الى حيوان . والجرذ يأتي في المرتبة الأولى في منظومة الأبراج أمام البقرة والنمر والرنب والتنين والافعى والحصان والعنزة والقرد والديك والكلب والخنزير .والسنة الجديدة في التقويم القمري هي أيضا أهم عيد بالنسبة إلى الصينيين الذين يعمد ملايين منهم الى استشارة معلمي فنغ شوي لمعرفة ما تخبئه لهم السنة الجديدة .ويرى معلم الـ (فنغ شوي) ريموند لو ان عنصرالأرض سيتفوق على عنصر المياه مما يعني ان الأسس هشة بالرغم من المتانة الظاهرة ، ويضيف محذراً اننا نبصر كثيراً من التوترات والصراعات الكامنة .واذا كان الجرذ يعد احياناً مشجعاً للقاءات الغرامية فهو يرتدي جانباً مقلقاً إلى حد كبير، إذ أنه يولد خصوصا نزاعاً بين عنصري المياه والنار قد يؤدي إلى حدوث مد بحري أو ما يعرف ب (تسونامي) بحسب لو .وأضاف هذا الأخيران الكوارث الكبرى في التاريخ مرتبطة بعنصر المياه مثل التسونامي الآسيوي في العام 2004 أو كارثة التايتانيك في 1912م،وكلاهما وقعا فى تاريخ موازلسنة الجرذ.واثناء سنة الجرذ السابقة ، أي في1996م، وقع أكثر من عشرين حادث طائرة منها حادث طائرة (تي دبليو ايه) الذي أوقع 230 قتيلا.والعام 2008م،لا يبدو ايجابياً بدوره بالنسبة للاسواق المالية حيث يوصى الخبراء بأكبر قدر من الحذر.وقال كيني لو المحلل في مصرف كريدى سويس :ان سنوات الجرذ الثلاث الأخيرة كانت فعلا مرادفة للنمو في هونغ كونغ مع ارتفاع بنسبة 232% في 1972، و30 بالمئة في 1984 و18 بالمئة في 1996م، لكن هذه السنة قد يهدد التضخم النمو ويفتح مرحلة من التقلبات والاضطرابات.ورأى زميله فنسنت شان ان الأداء المتين الذي لوحظ في تلك السنوات الأخيرة لن يتكرر في الأسواق المالية.واعتبر انه «من المرجح ان تكون تقلبات السوق في 2008م،شبيهة بتلك التى شهدها العام 2007م،لكن فرص جني أرباح كبيرة تبدو هامشية».أما على الصعيد الدولي فيري لي سينغ تونغ وهو ايضا معلم «فنغ شوي» تغيراً كبيراً في صحة ومهنة هيلاري كلينتون لكنه يبقى غامضاً جدا بالنسبة لنتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية.وقال بخصوص منافسها الديمقراطى باراك اوباما انه «يملك حساً قيادياً فطرياً» ويتوقع «أن يحظى بمركز سياسي كبير في السنوات العشر المقبلة».لكن فضلا عن فن التنجيم غير المؤكد فإن فترة رأس السنة الصينية ستكون بدون أي شك فترة تجارية مزدهرة، ففي العام 2007م،حطم الصينيون الارقام القياسية في القطاعات السياحية والاستهلاكية. فخلال اسبوع العطلة في تلك الفترة من السنة انفق 2،92 مليون سائح 6،5 مليارات دولار في كل أنحاء الصين.
بدء سنة الجرذ الصينية ينذر بالكوارث
أخبار متعلقة