عبر عن تقديره لاستجابة الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس أوباما لمطالب بلادنا بالإفراج عنهما
صنعاء / عبدالرحمن أبو طالب :استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد اللذين وصلا صباح أمس إلى أرض الوطن عائدين من الولايات المتحدة الأمريكية بعد الإفراج عنهما نهاية الأسبوع الماضي.وقد رحب فخامة الأخ الرئيس بالشيخ المؤيد ومرافقه، وهنأهما بعودتهما سالمين إلى أرض الوطن وبالإفراج عنهما بعد الاحتجاز اللاقانوني والمنافي لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان اللذي تعرضا له .واعتبر فخامة الأخ الرئيس إطلاق سراحهما بأنه انتصارا للعدالة ولحقوق الإنسان وثمرة لجهود اليمن ومتابعتها المستمرة لقضيتهما منذ الأيام الأولى للاحتجاز, معبرا في ذات الوقت عن شكره وتقديره لتفهم واستجابة الإدارة الأمريكية وخاصة في عهد الرئيس باراك أوباما لمطالب اليمن بالإفراج عنهما انطلاقا من يقين وإدراك اليمن لبراءتهما من أي تهم نسبت إليهما.من جانبه عبر الشيخ محمد علي المؤيد عن تقديره وامتنانه العظيم للجهود الحثيثة والاتصالات المكثفة التي أجراها فخامة الأخ الرئيس مع الجهات المعنية في الولايات المتحدة الأمريكية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي والتي عبرت عن ما يتمتع به فخامته من خصال إنسانية وحرص على الدفاع عن حقوق وحريات كل أبناء الوطن.وأكد أن تلك الجهود المباركة والمواقف الشجاعة التي تحلى بها فخامته في الدفاع عن حريتيهما هو ومرافقه كانت وراء النجاح الكبير والوصول في النهاية إلى الإفراج عنهما.كما أعرب عن تقديره للجهود والإجراءات الناجحة التي قام بها فريق الدفاع المكون من محامين أمريكيين والتي نجحت بالتعاون والتنسيق مع الجانب اليمني في الوصول إلى قرار الإفراج.وقد وصل إلى صنعاء يوم أمس الثلاثاء الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد عائدين من الولايات المتحدة الأمريكية بعد ست سنوات من الاعتقال في سجن ولاية كلورادو.وقد حظي الشيخ المؤيد ومرافقه باستقبال رسمي وشعبي كبير لدى وصولهما إلى المطار حيث كان في مقدمة مستقبليهما وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي ووزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار ووزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان والنائب العام الدكتور عبدالله العلفي والشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ صادق بن عبد الله الأحمر وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ومشايخ وعلماء اليمن وممثلون عن التنظيمات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.واحتشد لاستقبال الشيخ المؤيد ومرافقه جمع غفير من المواطنين الذين رفعوا الشعارات ورددوا العبارات المؤكدة على فرحتهم بإطلاق سراحهما وعودتهما إلى وطنهما , مشيدين بجهود فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في الإفراج عنهما وإعادتهما إلى وطنهما وأسرتيهما، مؤكدين أن الإفراج عن المؤيد وزايد يمثل انتصارا لإرادة القيادة السياسية في الاهتمام بالمواطنين اليمنيين في الداخل والخارج ورعايتهم والتفاعل الجاد مع همومهم وقضاياهم.وأكد المستقبلون أن الإفراج عنهما يعد بمثابة نجاح كبير للحكومة وللدبلوماسية اليمنية ممثلة بوزارة الخارجية وسفارتنا في واشنطن. من جانبها قالت « تينا فستر» محامية المؤيد وزايد أثناء اعتقالهما : «تم الإفراج عن زايد والمؤيد بعد ثبوت براءتهما لعدم وجود أدلة إثبات جديدة بحقهما لدى المحكمة الاستئنافية في محاكمتهما الأخيرة ما أدى إلى اكتفاء المحكمة بالمدة التي قضياها في السجن وبالتالي صدور حكم الإفراج عنهما، مؤكدة أن اعتراف المؤيد بدعم حماس لا يعد جرما في قوانين وأنظمة ولوائح الدول العربية ومنها اليمن.«أما شقيق الشيخ محمد المؤيد الأخ عباس المؤيد عبر عن تقديره وشكره لفخامة الأخ رئيس الجمهورية لدوره الإنساني الكبير في متابعة قضية شقيقه ومرافقه منذ أول يوم تم القبض عليهما بألمانيا وخلال فترة احتجازهما في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن تم الإفراج عنهما، داعيا إلى مساندة بقية اليمنيين المعتقلين في الولايات المتحدة حتى يتم الإفراج عنهم وعودتهم إلى وطنهم وأهليهم.من جانبه ثمن الشيخ حمود هاشم الذارحي رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن المؤيد وزايد جهود فخامة رئيس الجمهورية وقال لقد كان لفخامة الأخ الرئيس الدور الكبير في متابعة قضية الشيخ المؤيد ومرافقه وإطلاق سراحهما وإعادتهما إلى اليمن فيما اعتبر الشيخ عبد المجيد الزنداني الإفراج عن السجينين بادرة لإغلاق معتقل غوانتانامو وإعادة النظر في السياسة الأمريكية التي فرضها بوش تجاه العالمين العربي والإسلامي.وأكد أن العلاقة بين الشعوب يجب أن تقوم على أساس الاحترام والمصالح المشتركة وليس على أساس الجور والظلم.