ذكرت دراسة طبية فرنسية أن تنظيف الأسنان بشكل دائم يمكن أن يحمي من الأزمات القلبية، حيث وجد الأطباء أن أولئك الذين لديهم انسداد في الشرايين يعانون من مرض خطير في اللثة، وأشارت الدرسة إلى وجود دلائل علمية على الارتباط بين مرض اللثة ومرض القلب، وذكرت الدراسة التي تعد الأولى من نوعها أن شدة كل مرض منهما ربما تكون ذات علاقة بالمرض الآخر، من المعروف أن مرض اللثة المزمن يحدث في كثير من الأحيان عندما تتجمع فضلات الطعام وطبقة البلاك حول الأسنان وتسبب حساسية اللثة، وإن البلاك يمكن إزالته عندما تتم العناية بالأسنان بشكل صحيح، حيث أن عدم استخدام الفرشاة أو الخيط يمكن أن يجعل اللثة الحساسة تصاب بالعدوى وتصبح الأسنان مخلخلة ويمكن أن تسقط .وقالت الدراسة إن البكتيريا المنطلقة من اللثة المصابة هي المفتاح لتفسير العلاقة بين مرض الأسنان والأزمات القلبية، حيث إن البكتيريا تدخل إلى الدم وقد تجعل جدران الشرايين ملتهبة وضيقة أو تلتصق مباشرة بالرواسب الدهنية التي توجد في الشرايين الأمر الذي يسبب ضيقا أكثر مما يمهد لحدوث الأزمات القلبية .وبالعودة إلى تفاصيل الدراسة المثيرة التي تمت من خلال قيام أخصائيو القلب والأسنان الفرنسيون بفحص131 مريضا محولين إلى المستشفى من أجل إجراء فحص أشعة إكس X على شرايينهم. وقد تم فحصهم جميعا للبحث عن مرض اللثة وتم عمل فحص لدمائهم من أجل التأكد من وجود التهاب.وذكر الدكتور نيكولاس أمابايل قائد فريق الدراسة أن المرضى الذين يعانون من مرض في الشرايين لديهم مرض اللثة بشكل حاد أكثر من أولئك الذين لا يعانون من أمراض الشرايين، وأضاف... " إن شدة مرض الأسنان كانت مرتبطة بأضرار الشرايين الأكثر اتساعا، ونحن أول من نعلن أن شدة مرض اللثة مرتبط بانتشار أضرار الشريان التاجي.وقد تم نشر النتائج التي توصل إليها فريق البحث في (مارسيليا) يوم الاثنين المنصرم في الإجتماع السنوي لجمعية أمراض القلب في أوروبا في العاصمة النمساوية فييناوقال دكتور نيكولاس أمابايل أن مرض اللثة يمكن أن يستخدم كعامل خطورة جديد يمكن أن يحدد أولئك الذين لديهم احتمال الإصابة بمرض القلب ولأن مرض اللثة يمكن علاجه بسهولة بواسطة المضادات الحيوية والعناية بالفم فإنه يمكننا القول ذلك يكون مفيدا للوقاية من مرض الشريان التاجي وإن هذه النتائج التي توصلت إليها الدراسة يجب تأكيدها من خلال دراسات أكثركما أكد البروفيسور روبن سيمورمن مدرسة طب الأسنان في جامعة نيوكاسل أن الربط بين مرض اللثة ومرض القلب لم تثبت صحته بعد ، حيث ذكر أنه لم يكن واضحا إذا ما قد تم أخذ عوامل الخطورة بالنسبة لمرض القلب مثل التدخين ومرض السكر في الإعتبار أم لا، ومع ذلك فإن البحث الذي أجراه في عيادته الخاصة أوضح ان المرضى الذين لديهم مرض اللثة في مرحلته المتقدمة والذين فقدوا جميع أسنانهم لديهم مؤشر في الدم على وجود مرض بالقلب.
أصحاب الأسنان النظيفة أقل عرضة للأزمات القلبية !
أخبار متعلقة