بيني و بينك
وطننا اليمني الغالي زاخر بالثروات البرية والبحرية المتنوعة ( زراعة ونفط وغاز ومعادن وأسماك ) وغيرها .. ناهيك عن المناخات المتعددة والمقومات السياحية والمناظر الطبيعية الخلابة كل هذه الثروات والمقومات النادرة تجذب المستثمرين المحليين والعرب والأجانب للاستثمار في عدة مجالات في بلادنا.ليس ذلك فحسب .. بل إن هناك أيضاً قانون الاستثمار الذي يضمن للمستثمرين كل التسهيلات والدعم لإقامة مشاريعهم الاستثمارية الناجحة التي ستعود على الوطن بالخير الكبير.ولكن واحرّ قلباه من أولئك المتنفذين المعرقلين للاستثمار في بلادنا الذين تجدهم دوماً يتعرضون لكل المستثمرين المحليين والعرب والأجانب ويحاولون فرض أنفسهم على المستثمرين ويطلبون منهم أن يكونوا شركاء لهم مقابل جهودهم المعنوية أي أنهم سيوفرون للمستثمرين الحماية .. فأي حماية هذه !!؟ وهكذا عندما يسمع المستثمر هذا الكلام يتردد كثيراً ويعتقد بأنه لا يوجد في اليمن قانون ولا قضاء عادل يؤمن للمستثمر حقوقه .. وبالتالي يغير المستثمر رأيه ويرفض إقامة أي مشروع استثماري في بلادنا .. وهذا ما يحصل دائماً.. وحرمت اليمن من مشاريع استثمارية كثيرة .. كانت ستسهم كثيراً في مكافحة البطالة وستسعد الفقراء و الشباب العاطلين عن العمل فوا أسفاه .. ويا حسرتاه!! فمتى يا ترى ستضع الحكومة حداً لهؤلاء المتنفذين المعرقلين للاستثمار في بلادنا !!؟ إننا نتطلع قريباً إلى إصدار قانون (وجنبه صميل) يردع هؤلاء المتنفذين الأشرار مهما كانت مكانتهم الاجتماعية .. فلا بد من تخليص الوطن والمواطن من شرهم وجشعهم اللامحدود.