كتب/ احمد علي عوض :أقام منتدى باسويدان الثقافي الواقع في مديرية دارسعد مدينة الفن والشعر أمسية رمضانية للقصيدة الشعبية الغنائية بحضور الشيخ العفيفي مستشار مكتب الثقافة م/ أبين،- والأخ/ أمين الاصبحي مدير مكتب الثقافة بالمديرية والأخ/ عوض سالم باسويدان رئيس المنتدى ولفيف من الشعراء من داخل وخارج المديرية.في البداية هنا الأخ/ خالد قائد صالح الشاعر الباحث ومقدم برامج الفعالية الشعرية الحضور بقدوم شهر رمضان الكريم ورحب بالجميع في هذا الملتقى الثقافي والأدبي الذي لم تقتصر فقراته على إلقاء القصائد الشعبية بل تنوعت في طرح ومناقشة العديد من القضايا المختلفة التي سيأتي ذكرها في سياق حديثنا القادم.[c1]واحة القصيدة الشعبية الغنائية :[/c]تحت مظلة العشق هام الشعراء في ترتيل أبيات قصائدهم في مناجاة المحبوبة ومايعانون من ويلات العذاب جراء بعدها وقساوة قلبها وتجاهلها لغيمات الحب المتدفقة من قلوب عشاقها وأغراض شعرية أخرى شرحت غدر لأصحاب وتنكرهم لمعاني الصداقة السامية والنبيلة في ظل انعدام الوفاء وقلة الحيلة.افتتح الشاعر/ الشيخ صبري باكورة الأمسية بقصيدة جميلة رحبت أبياتها بالشعراء وبقية الضيوف القادمين من محافظتي (لحج-ابين) ومن مناطق أخرى بمحافظة عدن من خارج مديرية دار سعد من أعضاء المنتديات الثقافية الأخرى.بعد ذلك تلا الشاعر/ شمسان الزروقي قصيدة أخرى عبر فيها عما إصابه وآلم به من شوق وحنين لفراق حبيبته ورحيلها عنه من دون ان تطلعه بموعد الرحيل ومع هذا فانه لم يفقد الأمل وامنيته في ملاقاتها عما قريب.أعقبة الشاعر/ خالد الجبلي بقصيدة حملت عنوان( انت حبيبي) وكيف أفنى عمره بحبه الخالص لكن ذلك لم يشفع له فكانت النهاية حبا فاشلا من طرف واحد.وفي مناجاة تملؤها العواطف الجياشة لسنوات طويلة ومساءلات لم يلق الشاعر لها إجابات ألقى الشاعر/ أنيس حسن محمود قصيدة بعنوان( سلي نفسك) التي سيقوم بتلحينها وغنائها الفنان/ فضل كريدي.وفي تنوع فريد لأغراض القصيدة الشعبية الغنائية رتل الشاعر القادم من أبين/ صلاح عبده حيدرة أبيات قصيدة (غريبة) التي استنكر من خلالها غربة الصديق وسط محيط رفقائه الذين غدروا به على الرغم من معاملته الحسنة لهم ومحاسنه وطيبته وفتح باب قلبه وداره لهم ما أرق نومه وأقض مضجعه وزاد من حسرته وندامته ويلوم نفسه ويندب حظه العاثر الى الحد الذي لم ترحمه الأيام ليبقى وحيداً في زحمة الحياة.وفي الأخير ترجم الشاعر/ فهد البان نائب رئيس منتدى باسويدان تفاصيل إهداء الإنسان لمشاعره وأحاسيس وجدانه وان يحسن المحب اختيار المحبوبة التي تستحق ان يودع قلبه في سكنات ضلوعها وأحشائها بقصيدته( الحب له أسلوب) كما طلب الشاعر من محبوبته أن تبرر أسباب الغدر الذي صدر عنها ويرجو من الأيام ان تعود إلى سالف عهدها ويحملها كل ماجرى له.[c1]مقتطفات من القصائد الملقاة في الأمسية :[/c]في هذه الفقرة سنقوم بسرد مقتطفات من بعض القصائد التي تم إلقاؤها في الأمسية.من قصيدة (في الهوى ماهو معك) للشاعر/ شمسان الزرنوقي : ياصديقي ليش عادك في هيامكبالذي مايستحق فيك غرامكاتركه ذا قاطعة حتى كلامك في الهوى ماهو معك لاشي تحبهوفي قصيدة (لاتوعد المحتاج) التي غناها الفنان/ وهيب العصامي للقناة الفضائية والفنانة / روينا رياض لإذاعة صنعاء لاتوعد المحتاج .. ماهو بضنك.. كل شيء بمزاجوصاحب الحاجة.. ان غابت الشمس.. ودخل ليلة بعوادةقلبه المولع.. في موعد الأمس.. ساهن الإفراجإما القصيدة الغنائية(غريبة) للشاعر / صلاح عبده حيدرة فتقول:غريبة أمر أصحابي ..تناسوا عشرة الأياموأنا فاتح لهم قلبي.. وكم لي هكذا أعوامذا يشكي وذا يبكي.. وذاك يتجرع الآلاموأنا من اجلهم احكي.. وطول الليل ماشي نام[c1]مواضيع اخرى تم تداولها في الامسية :[/c]وبين قصيدة وأخرى ناقش الحاضرون مواضيع أخرى تم تداولها في الأمسية منها ماتعلقت باسباب اختفاء الموشحات والأغاني الدينية والصباحية وأغاني الأطفال وأخرى تضمنت بعض القضايا المتناثرة هنا وهناك.. حيث تحدث الأخ/ علي حمود احد مقدمي الاحتفالات والعديد من الفعاليات الخاصة بالمناسبات الوطنية وغيرها من الفعاليات الأخرى عن سبب الاكتفاء بترديد الفنانين الشباب ترانيم الأغاني القديمة من دون تقديم الجديد المناسب. وفي اعتراف للأخ/ جمال الحديري عن القصور الجاري اليوم والذي يشكو منه الجميع أضاف قائلاً:((لايتحمل الفنان والشاعر وحدهما المسؤولية الكلية في قلة العطاء ونذره الإنتاج الفني إنما يشاركهما فيه ضعف الإعلام الرسمي (المرئي-والمسموع) في تسجيل الجديد وبثه عبر الأثير.وآثار آخر وهو الأخ/ رائد عادل قاسم خبير نزع الألغام قضية نزع الألغام كونه يمثل احد الخبراء الهامين في هذا المجال والمرحلة العليا التي وصلت إليها بلادنا في نزع الألغام وغيرها من المهام العسكرية والإنسانية في وقتنا الراهن.[c1]أغان عطرت سماء الأمسية :[/c]كما تخلل فقرات برنامج الأمسية بعض الأغنيات المستمدة من تراثنا الأصيل للفنان / صادق عبده خالد الذي غنى أغنية (هيثم عوض قال) للشاعر / مسرور مبروك، ولهذه الأغنية قصة مفادها ان الشاعر أراد ان يشتري قطعة ارض ولما لم يف بكامل قيمة الأرض تم ايداعة في احد سجون لحج.. وبالصدفة التقى في زنزانته بأحد العاملين لدى الشاعر الكبير/ القمندان فما ان وصل القمندان خبر الشاعر/ مبروك الذي لم يتمكن ايضاً من الحصول على نفقات زواجه من حبيبته أمر له القمندان بمبلغين يخصان سعر الأرض ومهر زواج عروسة وغنيت أغنية آخرى من التراث.ولم يغب الفنان الواعد/ رزق عبدا لله الملقب ببلسم عدن فقدم أغنية ثالثة في الأمسية.وفي الأخير غنى الفنان / حمود حزام أغنية الختام.[c1]لفتة كريمة من مدير عام مديرية دار سعد :[/c]وبينما كان الحضور منهمكين في أمسيتهم ومع بداية المشوار إذا بهاتف جوال احدهم يرن مستقبلا اتصالا من الأخ / د. فضل ربيعي مدير عام المديرية متحدثاً عبر هاتفه الموجه إليه الميكرفون مهنا الجميع بشهر رمضان المبارك ومباركاً عليهم قدومه رافعاً لمعنوياتهم من خلال هذا التواصل ومشاركاً لهم ولو عبر الهاتف . شاكراً لهم الجهود المبذولة في سبيل إحياء الشعر الشعبي المهدور وداعماً لهم بكل مالديه من إمكانات متاحة.[c1]شعراء وأغانٍ :[/c]أثمرت اللقاءات الدورية المنتظمة لمنتدى باسويدان الثقافية عن وفاق واتفاقيات أبرمت بين العديد من الشعراء المشاركين وعدد من الفنانين ملخصها ضمان مسار هذا النوع من الوفاق بين الطرفين وإنتاج اغانٍ جديدة منها أغنيتان للشاعر/ عوض باسويدان غناهما الفنان / عوض احمد- والفنانة/ رويدا كليهما من الأغنيات الصباحية حملت إحداهما عنوان( لاتوعد محتاج) وأغنية أخرى للشاعر / خالد قائد مقدم برامج الأمسية غناها الفنان / عبدا لله الصريح بعنوان (هيام).
|
ثقافة
أمسية رمضانية شعرية في منتدى باسويدان الثقافي بدار سعد
أخبار متعلقة