إسرائيل تجدد دعوتها للإسراع بفرض عقوبات على إيران
طهران/وكالات:قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس السبت ان بلاده مستعدة لبحث اقتراح بتخصيب اليورانيوم في روسيا لتقليل الشكوك بشأن برنامجها النووي لكنها لن توقف نشاطا مماثلا داخل ايران. ويحاول مجلس الامن الدولي التوصل الى اتفاق بشأن فرض عقوبات على ايران بعد ان تقاعست عن وقف تخصيب اليورانيوم مثلما يطالب قرار المجلس الصادر في يوليو.وتتهم الدول الغربية ايران بمحاولة بناء ترسانة نووية سرا لكن ايران تقول ان لها الحق في تخصيب اليورانيوم وانها تريد فقط توليد الكهرباء. واقترحت روسيا بناء منشأة مشتركة لتخصيب اليورانيوم على اراضيها لتخصيب اليورانيوم لايران الى المستوى المستخدم في محطات الكهرباء وهو مستوى أقل من الذي تحتاجه لصنع قنابل. وقال متقي في مؤتمر صحفي "ايران تسعى الى المحافظة على حقوقها في امتلاك تكنولوجيا نووية على اراضيها لكن هذا لا يتعارض مع العمل المشترك مع اخرين في مناطق اخرى." وتريد روسيا وهي من الشركاء التجاريين الرئيسيين لايران حذف اجزاء من مشروع القرار الاوروبي بشأن العقوبات بينما تريد الولايات المتحدة ادخال لغة أقوى. ومن المرجح ان تستمر المفاوضات لبعض الوقت. وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الجمعة ان اعداء ايران لا يمكنهم عمل شيء لوقف الانشطة النووية الايرانية.وأنهت ايران اعمال التفتيش المفاجئة على منشآتها النووية في فبراير بعد احالة قضيتها الى مجلس الامن الدولي وهددت بمنع جميع عمليات التفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذا فرضت عقوبات. على صعيد اخر جددت إسرائيل دعوتها إلى فرض عقوبات على إيران بدعوى خشيتها من سباق التسلح بالشرق الأوسط في حال حصلت الجمهورية الإسلامية على السلاح النووي.وحذرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في لوس أنجلوس من أن حصول طهران على السلاح النووي سيدفع دولا أخرى للسعي لامتلاكه بحجة حماية نفسها من الإيرانيين، "وبعد ذلك ستنتشر الأسلحة النووية لتصل إلى منظمات إرهابية". وأشارت ليفني إلى أن الإيرانيين يربحون الوقت ويتقدمون في برنامجهم النووي فيما الأسرة الدولية ما زالت تفاوضهم. وذكرت بأن قرار الأمم المتحدة الذي ينص على فرض عقوبات على طهران ما لم تعلق تخصيب اليورانيوم صدر في يوليو الماضي، إلا أنه إلى الآن لم يتم تطبيقه وما زال الحديث جاريا عن فرض "عقوبات خفيفة". وتأتي تصريحات ليفني قبل يومين على قمة الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت من المتوقع أن تكون إيران أهم محاورها. وسبقت تصريحات الوزيرة الإسرائيلية تصريحات أشد لنائب وزير الدفاع الإسرائيلي أفراييم سنيه ألمح فيها إلى إمكانية شن هجوم وقائي على إيران لمنعها من الحصول على السلاح النووي. واعتبر سنيه في مقابلة صحفية أن الهجوم على طهران "سيكون الحل الأخير، لكن في بعض الحالات يكون الحل الأخير هو الحل الوحيد" الممكن. لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أوضح أن تصريحات سنيه لا تعكس الخط الرسمي للحكومة التي تقول إن إسرائيل لن تتحرك بمفردها ضد إيران. وفي إطار الضغوط الدولية المتواصلة على إيران اقترحت الولايات المتحدة أن ينص مشروع قرار أوروبي على تعيين مجلس مستقل من الخبراء لمراقبة تنفيذ العقوبات والتحقيق في أي انتهاك للعقوبات المفروضة ضد إيران إذا ما تم تبني العقوبات من جانب مجلس الأمن الدولي.