حماس تنفي تراجع مطالبها لعقد صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل
الأراضي المحتلة / وكالات :اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 12 فلسطينيا بدعوى أنهم مطلوبون، وذلك خلال حملة دهم شنتها صباح أمس في مدن نابلس ورام الله وبيت لحم بالضفة الغربية.وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجنود عثروا خلال حملة الدهم على كمية من المتفجرات.واستشهد أول من أمس ثلاثة أطفال فلسطينيين بينما كانوا يلعبون قرب منزلهم في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة جباليا شرق قطاع غزة.وزعمت قوات الاحتلال أنها أطلقت النار على مطلقي صواريخ من المنطقة، وأعربت عن أسفها لما قالت إنه "استخدام (من قبل المقاومين الفلسطينيين) للمراهقين في عمليات إرهابية".وقد شيع الفلسطينيون أمس الأول جثماني الطفلين يحيى رمضان غزال (12 عاما)، وابن عمه محمود موسى غزال (10 أعوام)، واستشهدت في وقت لاحق ابنة عمهما سارة سليمان غزال (9 أعوام) متأثرة بالجروح التي أصيبت بها.وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) أن أحد كوادرها ويدعى سامح السوافيري (20 عاما) من حي الزيتون شرق مدينة غزة استشهد متأثرا بجروح أصيب بها الخميس الماضي جراء قصف إسرائيلي.وفي شأن إنساني تمكنت الدفعة الثانية من المسافرين من قطاع غزة من اجتياز معبر بيت حانون (إيريز) الفاصل بين القطاع وإسرائيل، باتجاه معبر العوجة المصري الإسرائيلي للسفر إلى الخارج.وشملت الدفعة 146 مسافرا، وأوضح مسؤول فلسطيني أن أسماءهم وصلت أمس الأول من الجانب الإسرائيلي بعد تعطيل استمر ثلاثة أيام، مشيرا إلى أن جميع المسافرين من حملة الإقامات في دول عربية أو أجنبية وهو طلبة فلسطينيون يدرسون في الخارج.وكانت دفعة أولى من 74 فلسطينيا قد غادرت الأحد الماضي القطاع بموجب هذه الآلية المؤقتة.وعلى صعيد التفاوض بشأن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى حماس نفت الحركة على لسان القيادي فيها أسامة المزيني تراجعها عن سقف مطالبها، لعقد صفقة تبادل للأسرى مع إسرائيل.
وأكد المزيني أن حماس لا تزال تصر على الإفراج عن ألف أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية، موضحا أنه تم الاتفاق مع إسرائيل على الإفراج عن 350 أسيرا لحظة خروج الجندي شاليط، ثم الإفراج عن 100 آخرين لحظة وصوله إلى مصر "لكون الاتفاق تم بواسطتها".وأضاف أنه حسب الاتفاق من المفترض أن يفرج عن الـ550 أسيرا الآخرين، بعد وصول الجندي لأهله خلال الفترة الواقعة بين أسبوعين وشهرين.وتأتي تصريحات المزيني ردا على معلومات أوردتها تقارير صحفية إسرائيلية قالت إن إسرائيل رفضت عرضا من حماس، يقضي بالإفراج عن 305 أسرى مقابل شاليط.من جهة أخرى قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن المنسق الأميركي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل جين كيث دايتون طالب بنشر خمس وحدات فلسطينية عسكرية إضافية في الضفة الغربية لتأمين الدعم والحماية للرئيس محمود عباس، دون أن توضح مصادر الصحيفة العدد المقترح للمشاركة في هذه القوات.ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن هذا الاقتراح يستوجب موافقة إسرائيل، للسماح بنقل قوات ومعدات عسكرية إضافية إلى الضفة الغربية.وكان الكونغرس الأميركي قد أقر الأسبوع الماضي للمرة الأولى تقديم مساعدات بقيمة 80 مليون دولار، لدعم القوات الأمنية التابعة للرئيس الفلسطيني، في مواجهة حركة حماس التي تمكنت في منتصف يونيو الماضي من بسط سيطرتها على قطاع غزة في انقلاب عسكري.