الإشادة التي قيلت على لسان الوفد السعودي بحق المعهد التقني في المعلا لدى لقاء الوفد برئاسة الدكتور/ إبراهيم الشامي بوزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور/ إبراهيم عمر الحجري أمس في صنعاء إشادة جاءت بعد جولة قام بها الوفد في عدد من المعاهد التقنية والفنية في عدد من محافظات الجمهورية.وهي تأتي في إطار الاستعدادات المكثفة للاهتمام بهذا المجال من التعليم ودوره الكبير والمؤثر في عملية التنمية حيث رصدت الدولة المزيد من الاعتمادات لتطويره وتحتاج إلى دعم الأشقاء بدول الخليج.وهي في المقام الأول تأتي في إطار اهتمام قيادتنا السياسية ومتابعتها مع الأشقاء في السعودية ودول مجلس التعاون بوجه عام للاهتمام بالعمالة اليمنية وإعطائها الأولوية وهو ما وعدت به القيادة في الشقيقة السعودية ووضعها ذلك أمام دول مجلس التعاون وتفاعل مجلس التعاون مع المطلب اليمني.الوفد السعودي زار مختلف المعاهد وربما نماذج منها وتعرف على أوضاع هذه المعاهد وأشاد بالتقدم في سير أداء بعضها وتعرف على احتياجات الأخرى منها.ما هو المطلوب؟ هل علينا أن نحافظ على المستوى المتطور في المعهد التقني بالمعلا على الرغم من الإمكانات الشحيحة التي يعمل بها وهو المعهد الذي أنشئ في خمسينيات القرن الماضي على صعيد عراقة العمل ويعمل بجهود أساتذته وقيادته على أحدث الطرق التدريسية بدعم من قيادته وتشجيع قيادة الجامعة؟ وهل المطلوب منا أن نعمم تجربة هذا المعهد ونستوعب مخرجاته في العمل بدول الخليج ونعمل على تطويره باستمرار أم ستأخذ المكايدة طريقها إلى التنفيذ ونستمع لرأي فلان وعلان (المفروس) من تلك الإشادة.سؤال أوجهه بعد أن رأيت ما يحدث من عمل في إحدى القضايا التي وضعناها على بساط البحث مؤخراً.المعهد التقني بالمعلا وهو اليوم كلية هندسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى يتخرج فيه المئات من مختلف محافظات الوطن وتأسس في خمسينات القرن كما أشرت والتدريس فيه باللغة الإنكليزية (وما فيش صفاط فيه) منهجه على مستوى عال من الحداثة ويواكب متطلبات وحركة السوق أولاً بأول وفيه قيادة لا تعرف المجاملة وتجدد سنوياً معلوماتها (وما حدش يقدر يزايد عليها) المطلوب دعم هذا المعهد الكلية الذي يعمل بإمكانات متواضعة واستطاع من خلالها أن يحظى بشرف شهادة الوفد السعودي الشقيق.أقول ذلك حرصاً على المصلحة العامة وأدعو إلى الاقتداء بالنموذج وتقليده بل العمل على التفوق عليه إن أمكن من خلال المنافسة الشريفة وليس تحطيم المتفوق كما يعمل البعض.. أنطلق في ذلك من عشمي في أن تكون كل معاهد وطني بمثل هذا المعهد المتميز.الأشقاء في دول الخليج يعانون من العمالة الوافدة من مجتمعات غير عربية ونحن نعاني من أزمات تهدد كياننا بفعل البطالة والوقت ضيق لإصلاح الاختلالات.يا جماعة الخير قليل من التعقل وكثير من التعلم خير ألف مرة من مكايدة توردنا جميعاً إلى التهلكة.
المعهد التقني في المعلا نموذجاً
أخبار متعلقة