
الجوف/14أكتوبر/خاص:
قال مدير إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة الجوف المقدم عبدالعزيز هادي عبدالله، إن ظاهرة خطيرة وغير مسبوقة تتمثل في توريط النساء والأطفال في عمليات تهريب المخدرات والحشيش، مشيراً إلى أن هذه الجريمة تمثل تطوراً مقلقاً وخطراً يهدد المجتمع في ظل تسهيلات ورعاية من قبل مليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأوضح المقدم عبدالله أن تدهور الأوضاع المعيشية وغياب مصادر الدخل دفع بعض الأسر للانخراط في أنشطة التهريب، التي باتت تمثل وسيلة للكسب السريع، لافتاً إلى أن تجارة المخدرات أصبحت مصدراً رئيسياً لتمويل قيادات مليشيا الحوثي والإثراء غير المشروع، منوها إلى أن التنافس بين القيادات الحوثية على تجارة وتهريب المخدرات أدى إلى تشكيل عصابات منظمة تعمل بشكل علني، وأن الإفراج عن المهربين أصبح يتم وفقاً للوساطات والنفوذ داخل الجماعة، مما زاد من انتشار هذه الظاهرة.
وأكد مدير إدارة مكافحة المخدرات أن محافظة الجوف تُغرق حالياً بكافة أنواع المخدرات، خصوصاً حبوب الكبتاجون المعروفة محلياً بـ"حبوب الصرفة"، وأن هذه المواد يتم بيعها بشكل علني في بعض المنازل، موضحاً أن المحافظة باتت منطقة تخزين وتوزيع رئيسية على خط التهريب الممتد نحو المهرة والعبر وصحراء الجوف وصعدة، مؤكدا أن إدارة مكافحة المخدرات في الجوف تواصل جهودها في التتبع والرصد والتوعية رغم الصعوبات الأمنية، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود الوطنية والمجتمعية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار، كاشفا عن توثيق قيام أطقم عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي بعمليات تهريب بشكل مكشوف، داعياً المواطنين إلى التنبه لهذا المخطط الإجرامي الذي يستهدف القيم والأعراف القبلية، ويساهم في تفكيك النسيج الاجتماعي ونشر الجريمة.