قصة قصيرة
ما أشد ثقته بنفسه.. أحبها.. ظل كثيراً يحبها.. إنها الحب والعشق في أحضان البحر، تسورها جبال عالية متفحمة، سماعة، لماحة بالبصمة والشهادة التاريخية العتيقة (الجبل الشمس) الذي يحتضن العتيقة ويشكل مع البحر الذي يصطدم بصخوره المتفحمة ذلك الفضاء الجميل والأفق الواسع. ما أشد ثقته بنفسه.. لقد ظل كثيراً يحدث نفسه، استناداً إلى رؤيته في الحدث للزمان والمكان فحواها ( جبل الشمس ) بأن (الحب لا وطن له.. لا أوطان.. الحب في كل مكان وعبر كل زمان).. ومن هذه الرؤية لرؤيته. تثار في عقله قضية الحب والعشق الحقيقي للوطن، التي تظل سارحة مروحة.. تتجلى وتتموج.. هابطة صاعدة في كل المكان وعبر كل الزمان، وذلك في الأهمية من خلال السعي الجاد الحامي الوطيس له، ومحاولة استكشاف أسباب الإعادة المتنوعة في تكرارها الزماني والمكاني، وبالموضوعات التراجيدية والدرامية.فجأة منه وكعادته، وبلغة الاستنهاض في البحث والرؤية، ما بين المسافات في الرحلة والمشوار للأزمان، بأن ( الحب لا وطن له.. لا أوطان.. الحب في كل مكان وعبر كل زمان). وكعادته تحسس جسده.. نفخ في الهواء ونظر إلى السماء، وبحديث الحوار مع الروح والنفس الذي يلامسها ويعانقها، والمحملة بالشجن.. الصادرة من معجم.. من مشاش النفس والروح.. من ألف المحبة.. من قواميس لا يعرفها إلا هو ولا أحد سواه.- هل يمكن للإنسان ألا يرى نفسه إلا في مرآة أو جبل أو صفحة بحر أو ظل قمر على الأرض؟ سائلاً نفسه بدهشة؟!!أحبها.. عشقها حبيبة تختبئ في هذا السفح الصخري، عند التقاء الصخر والماء. يتحدث.. يسمع صوت صوتي لعناق ولقاء الصخر والبحر، مع عذوبة وقبلات صراخ كلماته والممزوجة بترانيم الحب والعشق الزماني والمكاني المتصاعد الجميل معاً..وإلى.. وفي ( جبل الشمس اليماني)..