صباح الخير
العطلة الصيفية لأبنائنا الصغار والتنظيم لها لاتزال عبئا رغم الجهود المبذولة من قبل منظمات المجتمع اليمني من جانب ومكتب التربية والتعليم من جهة أخرى من خلال نشر عملية التوعية الصحية للحفاظ على سلامة الأطفال من البيئة المحيطة بهم سواء كانت من ناحية عدم توفير النظافة الاعتيادية في الأحياء السكنية وتراكم القاذورات خلف دهاليز السلالم والعمارات في الحارات والشوارع الداخلية وساحاتها ،حيث كانت تلعب هذه المساحات دورها الايجابي في احتواء الأطفال الصغار للعب فيها لقضائهم أوقات الفراغ في هذه العطلة الصيفية والتي أتت كثقل آخر على كاهل أولياء الأمور،فأكبر شريحة من المجتمع لا تستطيع توفير الراحة لهؤلاء الأطفال بعد انتهاء العام الدراسي للحصول على تغييرات سيكولوجية ستفيدهم من اجل شحن وتفريغ طاقاتهم المكنونة لاستقبال العام الدراسي القادم.و لا أعرف لماذا المنظمات والجمعيات المتواجدة في ساحاتنا اليوم وغيرها من المنظمات الدولية المختصة بالطفل،تعمل من اجل تنظيم الدورات وإلقاء المحاضرات بدلا من أن يتم التنسيق مع مكتب التربية والتعليم لتنظيم حلقات مختلفة في الحدائق العامة و في الأحياء السكنية وبرامج خاصة لمساعدة الأطفال في الترفيه عن أنفسهم ونشر عملية التوعية لتخفيف الأعباء المتراكمة على كاهل أولياء الأمور لعدم قدرتهم على تحمل مسؤوليات ومصاريف العطل الصيفية،حيث يتواجد طلابنا الصغار في الشوارع من غير هدف ويكونون عرضة أكثر للعديد من العادات السيئة التي ستؤدي إلى حدوث مشاكل وصراعات لن تدعم الطفل في تربيته وتعليمه وسلوكه.فمن سيتحمل اليوم مسؤولية أطفالنا ؟ وهل ستظل كل الشعارات الكبيرة على الورق مرمية في رفوف الإهمال.