شخصيات خالدة
مصلح ديني مسيحي شهير، ومؤسس المذهب البروتستانتي المسيحي ولد في إيسليبن في شمالي ألمانيا سنة 1483، كان ابوه عامل مناجم ، وتعلم في مدارس مجدبورج وايزنآخ.في سنة 1501 دخل جامعة ارفورت وحصل على الإجازة الجامعية في سنة 1505م، وفي سنة 1507 رسّم قسيساً، قام بتدريس الفلسفة في[جامعة فتنبرج، وتولى شرح كتاب الأخلاق إلى نيقوماخوس لأرسطو إلى ان بدأ يرى أن هذه المهمة ثقيلة عليه ..وفي سنة 1511 م سافر إلى روما، وهذه الرحلة هي التي غيرت مجرى حياته، ولما عاد منها بدء سيرته مصلحاً للدين المسيحي ، حيث بدأ في النزاع مع البابا في روما على بيعه صكوك الغفران للناس عبررهبانه فأصدر لوثر بياناً يحتوي على 25 قضية ضد صكوك الغفران ، ولصق البيان على باب كنيسة فتنبرج وجمع حوله أنصار من الباباوات وحدثت الصراعات بينه وبين الكنيسة حتى أحرقت وصاياه تلك وتدخل البابا ليو العاشر (Leo X) في النزاع فاستدعى لوثر إلى روما سنة 1518، لاستجوابه في أمر قضاياه تلك.. وقد جرت مناظرة بين إك وبين مارتن لوثر في لبيستك سنة 1519، حول سلطة البابا، وصار لوثر يهاجم البابوية ككل، أي كنظام مسيحي.وفي سنة 1520 نشر لوثر نداءه الشهير الموجه إلى النبلاء المسيحيين في ألمانيا وتلاه برسالة عنوانها : في الأسْر البابلي للكنيسة. وفي كليهما هاجم المذهب النظري لكنيسة روما، فأصدر البابا ليو العاشر مرسوماً ضد لوثر يحتوي على 41 قضية ، لكن لوثر أحرق المرسوم علناً أمام جمع حاشد من الأهالي والطلاب والعلماء في مدينة فتنبرج.وامتد الهيجان إلى سائر ألمانيا فدعا الإمبراطور كارل الخامس (شارلكان) إلى عقد مجمع في مدينة فورمس في سنة 1521 واصدر المجمع قراراً بتدمير كتب لوثر، وأمر لوثر بالمثول أمام هذا المجمع، وصدر قرار بنفيه من سائر بلاد الإمبراطورية الألمانية.وفي سنة 1522 لما قامت الاضطرابات الشهيرة، عاد مارتن لوثر إلى فتنبرج، وأعلن سخطه على الثائرين كما أعلن سخطه على الطغاة ، وفي نفس السنة كتب رده الحاد على ملك إنجلترا هنري الثامن، حول الطقوس السبعة.تتلخص اصلاحات لوثر في الكنيسة الكاثوليكية وانشاؤه الكنيسة البروتسنتيه على عدة أسس منها : الغاء غفران القسيس للذنوب وحرق صكوك الغفران وبالتالي الغاء تكسب الكنيسه من الشعب ، المطالبة بزواج الكهنة والقسس حتى تتوقف الدعارة في الاديرة والكنائس وقام بالزواج من احدى الراهبات ، الغاء القداس الالهي وغفران القسيس لذنوب الميت حيث لايغفر الذنوب الاالله وفي سنة 1530 بلغت حركة الإصلاح الديني في ألمانيا التي قام بها لوثر أوجها بإصدار اعتراف أوجسبورج.وقد أمضى لوثر السنوات الباقية من عمره في زيارة الكنائس التي أخذت بحركةالإصلاح، وفي إلقاء المواعظ التي نشر الكثير منها، وفي لقاءاته مع ممثلي الكنائس الإنجليزية التي انضمت إلى حركة الإصلاح الديني ، وقد عقد في سنة 1539 مع سائر ممثلي الكنائس الألمانية المصلحة ميثاقا يسمى ميثاق فتنبرج .له رسائل كثيرة، من آخرها، رسالة حول المجامع الدينية ، ورسالة ضد " مجددي التعميد " ، ورسالة عنيفة بعنوان : بابوية روما أسّسها الشيطان .أصيب لوثر بنوبة برد ما لبث أن توفي في أثرها وذلك في عام 1546 م .