عمر السبع:الماء سائل شفاف وهو عديم اللون عندما تكون درجة نقاوته عالية ولكنه ليس عديم المنفعة لحياة الكائنات الحية على هذه البسيطة.. والإنسان بالذات لايستطيع العيش بدون ماء لاكثر من خمسة ايام، ويشكل الماء اثنين أثلاث وزن جسم الإنسان،ولأهمية الماء صارت البشرية تحتفل في الثاني والعشرين من مارس في كل عام باليوم العالمي للمياه، وقد كان اليوم العالمي للماء المدعوم من الأمم المتحدة لهذا العام قد تم الاحتفاء به تحت شعار « ندرة الماء.. الإجراءات والحلول»..والحقيقة المرة ان العالم لايزال يشكو من نقص مياه الشرب، حيث نجد مايربو على المليار من البشر يعانون من عدم الحصول على مياه شرب نقية، لذا احتفلت دول العالم باليوم العالمي للمياه لتنمية المواطن بقضايا المياه والحرص على ترشيد استخدامها، ويبقى السؤال: كيف السبيل الى مواجهة ندرة المياه؟ففي اليمن عقد مجلس النواب في الرابع والعشرين من مارس 2007م لقاءً تشاورياً مع المعنيين بقضايا المياه بحضور الدكتور عبدالرحمن فضل الارياني وزير المياه والبيئة، لمناقشة إجراءات تعديل قانون المياه لتأكيد التوزيع العادل للموارد المائية في جانبي الاستخدامات المنزلية والزراعية.إن ندرة المياه في اليمن تشكل مشكلة عويصة، فالامطار متذبذبة ونادرة في بعض المناطق اليمنية، كما ان تزايد معدل النمو السكاني يفاقم من المشكلة ناهيك عن الاستنزاف الجائر المستمر للأحواض المائية والحفر العشوائي للآبار والري التقليدي للمحاصيل الزراعية، وما يترتب على ذلك من تصحر الاراضي وتلوث المياه والأحواض الجوفية .. لهذا فإن قانون المياه جاء لتنظيم حفر الآبار والاستخدام الامثل للمياه الجوفية ، كما وقف أعضاء مجلس النواب والمهتمون بشئون المياه امام جملة من الإجراءات التي من شأنها حصد مصادر جديدة للامدادات المائية ..كالاستمرار في ترميم مزيد من السدود والحواجز المائية لتغذية الأحواض الجوفية، والاستفادة القصوى من المواسم المتعددة للأمطار واللجوء الى إستراتيجية تحلية المياه وتشجيع الاستثمار في مجال المياه، وحصاد الأمطار عبر المدرجات الجبلية وتشجيع الزراعة المطرية المعتمدة على السيول والغيول والوديان، الى جانب استخدام الري الحديث والمقنن في زراعة المحاصيل المختلفة، والحفاظ على الآبار الارتوازية من التلوث والملوحة ، واستخدام معايير علمية لإدارة المياه وربط سياسات المياه بالسياسة العامة للتنمية المستدامة والتخفيف من الفقر.ان هذه الإجراءات وكذا الدراسات والبحوث التي تتبناها الحكومة لحصاد مصادر جديدة للإمدادات المائية المنزلية والزراعية والصناعية من شأنها ان تخفف حدة الخطر الناجم عن انخفاض مناسيب المياه الجوفية جراء الاستنزاف الجائر وغير الرشيد للأحواض المائية، وما يعقب ذلك من عواقب وخيمة على البيئة والانسان.ان ذكرى اليوم العالمي للمياه تحفزنا للتعايش مع ندرة المياه، والبحث عن وسائل واستراتيجيات جديدة للخروج من هذه الأزمة الى ماهو افضل لبناء المجتمع وتنميته المستدامة.
|
ابوواب
هل اليمن قادرة على مواجهة ندرة المياه ؟
أخبار متعلقة