الحكيم يرفض المؤتمر الدولي وثلاثة تفجيرات تقتل أكثر من "40" شيعياًً في بغداد
بغداد / وكالات :رفض زعيم الائتلاف الشيعي العراقي الموحد عبد العزيز الحكيم مقترح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لعقد مؤتمرات خارج العراق لحل المشكلة الأمنية في البلاد, ووصف الاقتراح بأنه غير منطقي وغير شرعي.كما قال الحكيم في مؤتمر صحفي بعمان قبل التوجه إلى الولايات المتحدة إن الحكومة العراقية تكونت على أساس الشراكة وتمتلك قاعدة جماهيرية عريضة.وتابع الحكيم الذي يتزعم أكبر كتلة برلمانية في العراق مؤلفة من 128 نائبا من أصل 275 "نحن نعتقد أن الحل في بغداد وليس في مؤتمرات خارج العراق".وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أكد في تصريح الجمعة معارضته عقد مؤتمر دولي بشأن العراق. من جانبه وصف عضو هيئة علماء المسلمين في العراق عبد السلام الكبيسي السنة المشاركين في العملية السياسية بأنهم "شهود زور".ودعا الكبيسي من عمان القيادات السنية الموجودة في البرلمان والحكومة العراقية إلى أن تتوقف عن منح الشرعية لما وصفها "الحكومة الطائفية في العراق". كما حذر من أن 37 ألف معتقل من أهل السنة في العراق يواجهون القتل البطيء، محذرا من أن السكوت على قضية هؤلاء سيعني موتهم بالكامل.ولفت الكبيسي إلى أن المئات من الجثث العائدة لمعتقلين في الداخلية العراقية تظهر يوميا في شوارع المدن العراقية، لاسيما بغداد، وشكك الكبيسي بالأرقام التي تعلنها الجهات الرسمية العراقية عن عدد القتلى اليومي في العراق، ووصف هذه الأرقام بالكاذبة.وقال إن عدد القتلى الحقيقي ما بين ثلاثمائة وأربعمائة يوميا، جلهم من أهل السنة، متهما طهران بدعم المليشيات الشيعية لا سيما جيش المهدي التابع للتيار الصدري، وقوات بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بقيادة عبد العزيز الحكيم.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي حصل على دعم قوي من الرئيس الأميركي جورج بوش يوم الخميس، لكنه ما زال يتعرض للضغط لاتباع نهج أكثر صرامة مع المسلحين والمليشيات التي أقامت مناطق محظورة بالفعل في العاصمة وتلقى عليها المسؤولية عن مقتل الآلاف.وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي سيجري محادثات مع رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبد العزيز الحكيم غد الاثنين كما سيجري محادثات مع النائب السني للرئيس العراقي في ينايرالقادم.وقد أظهرت بيانات من مسؤولي وزارة الداخلية قفزة بنسبة 44 في الخسائر البشرية للمدنيين لتصل إلى ألف و850 قتيلا في نوفمبر بالمقارنة مع أكتوبر. ويشمل ذلك 202 قتيل سقطوا في سلسلة تفجيرات سيارات بمدينة الصدر التي يقطنها الشيعة الأسبوع الماضي في أسوأ هجوم يقع منذ الغزو الأميركي عام3002م.ميدانياً قال مصدر بالشرطة ان ثلاثة تفجيرات متتالية بسيارات ملغومة قتلت 40 على الاقل واصابت 86 اخرين في منطقة شيعية بوسط بغداد أمس السبت.وذكر شاهد عيان أن اثنين من التفجيرات وقعا في سوق خضروات مكتظ بنساء يتسوقن في منطقة الصدرية قرب الوسط التجاري لبغداد.واضاف انه رأى كثيرا من القتلى والمصابين في المنطقة في حين ارتفع دخان اسود كثيف من الحطام.وقال الشاهد الذي طلب عدم كشف هويته "هز الانفجار الاول المنطقة ووقعت قطعة كبيرة من الشظايا بالقرب مني. رأيت اناسا يحملون جثثا واخرين مذهولين يهرولون في كل الاتجاهات."وغالبا ما يستهدف المتمردون تجمعات مدنية بتفجيرات القنابل في اطار صراع طائفي اوسع في البلاد.على صعيد آخر اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات عراقية مدعومة بمروحيات أميركية ومسلحين في وسط بغداد, بينما تشير إحصاءات إلى قفزة كبيرة في عدد العراقيين الذين لقوا حتفهم في أعمال عنف خلال شهر نوفمبرالماضي.وقال شهود عيان إن مروحيتين من طراز أباتشي حلقتا على ارتفاع منخفض فوق منطقة الفضل -وهي معقل للمسلحين في واحد من أقدم أحياء العاصمة- وسط أصوات إطلاق أسلحة آلية ثقيلة..وذكر مسؤول بوزارة الداخلية أن قوات أميركية وعراقية أغارت على الممرات الضيقة للمنطقة في مداهمة لمخابئ المسلحين واشتبكت مع بعضهم حيث قتل جندي وأصيب خمسة آخرون.من جهتها قالت وزارة الدفاع إن 43 شخصا اعتقلوا وإن القوات اكتشفت منزلا يبدو أن المسلحين كانوا يستخدمونه كمستشفى ميداني.