عدد من المشاركين في المؤتمر الرابع للسلطة المحلية يتحدثون لـ (14 أكتوبر) :
[c1]* الرئيس صالح الراعي للتجربة ويقف وراء نجاحها [/c]
صنعاء/ محمد سعيد الزغير تجربة المجالس المحلية في اليمن تجربة رائدة ومميزة على مستوى الإقليم، وقد جاءت هذه التجربة في إطار تعزيز نظام اللامركزية وتوسيع المشاركة الشعبية، وهي إحدى ثمار الوحدة المباركة وحققت إنجازات ونجاحات كبيرة بشهادة الكثير من المهتمين على الصعيد الداخلي والخارجي، ومثلت نقلة نوعية في تجذير العملية الديمقراطية التي تشهدها اليمن والتي تعتمد في جوهرها على التلازم الوثيق بين التعددية السياسية والتنمية الشاملة.هاهو المؤتمر العام الرابع ينعقد اليوم في ظل التطورات الجارية التي تشمل مختلف مناحي الحياة ليشكل خطورة هامة على صعيد توسيع المشاركة المجتمعية في التنمية، ويتزامن مع حدثين ديمقراطيين هامين هما الانتخابات الرئاسية والانتخابات المحلية. لذلك فالواقع يحتم على المؤتمر الوقوف بجدية لمراجعة مسيرة التجربة سلباً وإيجاباً لإصلاح ماشاب من التجربة وتحويل الإيجابيات لتسمو بتجربة السلطة المحلية نحو الآفاق الواسعة الرحبة، كما أنها تتطلب المزيد من البحث والتقييم والتحديث والتطوير لفهمها واستيعابها والمساهمة في البناء والتنمية.(14أكتوبر) التقت العديد من المشاركين في المؤتمر إضافة إلى الباحثين والمختصين واستطلعت آراءهم حول النجاحات ومستقبل التجربة.[c1]خطوة ديمقراطية ناجحة بكل المقاييس* الأخ/ جمال الخولاني - رئيس المجلس المحلي بالأمانة يقول :[/c]الحقيقة أن المجالس المحلية خطوة أو تجربة رائعة أثبت الواقع صحتها وحققت نجاحات هائلة رغم التحديات التي واجهتها، وهي تقف اليوم على أعقاب الانتقال بعد مرور ست سنوات من فترة التأسيس إلى مرحلة التطوير لتصبح كل دورة انتخابية علامة متفردة في مسيرة التنمية والتقدم نحو المستقبل الأفضل.وبنفس الأهمية التي اكتسبتها القاعدة التشريعية والإدارية والمالية بالنسبة لعملية التأسيس وتنسجم أو تنطبق على الجانب المفاهيمي في اتجاه التطبيق والبناء من حيث الحاجة إلى فهم واستيعاب الإطار القانوني للأداء والممارسة والصلاحيات في إطار من الفهم الذي يتكامل على الوجهين الاجتماعي والانمائي لمستويات المحليات. فإن المؤتمر الرابع حالفه التوفيق في جعل تعزيز مشاركة المجتمع في التنمية سبباً وهدفاً لشعاره الذي بدأ بعبارة تطوير اللامركزية. والواقع أن هذه المؤتمرات السنوية تؤدي دوراً مهماً وفاعلاً على طريق تطوير التجربة وضبط ايقاعها وتحريك خطواتها نحو الأداء الأحسن، لتشكل مساحة كبيرة وواسعة للمراجعة والتقييم واستخلاص التوجيهات السليمة والانتقال بها نحو مرحلة جديدة لتحقيق المزيد من النجاحات وتوسيع مساحة الشفافية والسلامة في التعبير عن الإرادة الديمقراطية الحرة والحفاظ على التجربة من الوقوع في الأخطاء والمزايدات أو المؤتمرات الداخلية والخارجية ووضع مسألة الإسهام والمشاركة الشعبية في أولويات المهام لاكتساب الخبرات التراكمية والاقتدار التنفيذي.[c1]التجربة شكلت حافزاً كبيراً للعمل الديمقراطي والتنموي* الأخ/ حسن جعفر سالم أمين عام المجلس المحلي مديرية السوم يقول :[/c]حققت تجربة المجالس المحلية خلال الفترة الماضية على مستوى المحافظات والمديريات والوطن كله إنجازات تنموية رائعة وحراكاً تنموياً ومشاركة السلطة التنفيذية في الإشراف والمتابعة واتخاذ القرارت الهامة، وما انعقاد هذا المؤتمر بحضور فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وقيادات الدولة والحكومة ورؤساء الأجهزة المركزية المعنية والمحافظين وأمناء المجالس المحلية ورؤساء اللجان المتخصصة في المحافظات والمديريات الباحثين والمهتمين إلا دليل على نجاح التجربة والاهتمام بها والوقوف أمامها وتقييمها وتبادل الآراء والمقترحات واكتساب المزيد من الخبرات والمهارات العملية وبما يخدم مسيرة تنمية الوطن ويسهم في الاستمرار نحو التطوير والتحديث على منجزاتها ومكاسبها أنها تجربة فريدة اسهمت بدور كبير في ارتقاع معدل النمو والدخل القومي للبلاد ورفد خزانة الدولة بمبالغ ضخمة من خلال تحصيل الضرائب والزكاة والجمارك واشركت هذه التجربة بفعالية المواطنين في عملية التنمية وحل مشاكلهم وخلافاتهم بأنفسهم في عموم الوطن.ونجحت بشكل كبير في تحقيق وإنجاز العديد من المشاريع ومساهم في الوصول إلى اللامركزية، حيث شكلت حافزاً كبيراً للعمل الديمقراطي والتنموي على مستوى الوطن عموماً.[c1]أبناء الوطن يصنعون القرار لأول مرة في تاريخ اليمن* الأخ/ ياسر يماني - مدير مديرية الوحدة أمانة العاصمة يقول :[/c]هذه التجربة حديثة العهد تدخل اليوم عمها السادس بنجاح كبير تشكل نقطة تحول في مسار البناء والنهوض التنموي والمشاركة الشعبية الواسعة. وهي تحظى برعاية وعناية فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وحققت العديد من النجاحات والإنجازات والمشاريع التنموية والخدمية التي يحتاجها المواطن في ربوع اليمن، وحل الكثير من المشاكل بين المواطنين الذين كانوا يلجأون إلى المحاكم في الإجراءات الطويلة بحثاً عن الحلول، وأصبح المواطن الآن يحل الكثير من همومه ومشاكله عبر المجالس المحلية ووصلت الكثير من الخدمات إلى مستحقيها كالضمان الاجتماعي وغيره وهذا يدل على أن كل أبناء الوطن أصبحوا الآن مشاركين فعليين في صنع القرارات لأول مرة في اليمن ولذلك علينا جميعاً تقع مسئولية الحفاظ على هذه التجربة الفريدة التي اسهمت في استكمال البنية التحتية الأساسية وتأهيل الوحدات الإدارية بالكوادر المؤهلة واستكمال التقسيم الإداري وتقييم مهام أمناء العموم بالفترة الماضية، وهذا يعني أن التجربة قد ترسخت وانتقلت بالسلطة الإدارية والمالية من المركزية المطلقة إلى اللامركزية وهذا تطور لم يسبق له مثيل في محيصها الإقليمي وتعد اليمن السباقة في هذا المجال.
[c1]انتخاب المحافظين ومدراء المديريات* الأخ/ حسين صالح رائد - مدير عام مديرية الملاح لحج رئيس المجلس يقول :[/c]أعتقد أن تجربة السلطة المحلية متميزة من خلال ما حققته طوال عمرها البسيط رغم الصعوبات والتحديات وضعف الإيرادات والتداخل بين صلاحيات السلطة المحلية والتنفيذية في بعض القضايا، وكل ماتحقق يؤكد اليوم جدية التوجه نحو تعزيز اللامركزية وتوسيع المشاركة الشعبية. ولاشك بأن الفترة القادمة ستكون الأفضل كونها ستؤدي إلى تطبيق كامل لنظام السلطة المحلية وأن انتخاب المحافظين ومدراء المديريات يمثل حجر الزاوية أو الأساس في تطبيق نظام اللامركزية. ونأمل أن يستطيع هذا المؤتمر اتخاذ قرار بشأن ذلك ويصبح المحافظون ورؤساء الوحدات الإدارية بالمديريات منتخبين من قبل المواطنين وأعضاء المجالس المحلية وسيكون هناك طلب إصدار تشريع لإنجاز مثل هذه الخطوة لتصبح واقعياً وسينقل التجربة إلى مرحلة جديدة من التطوير الديمقراطي الذي يشهده الوطن.[c1]نقطة تحول في مسيرة تعزيز النهج الديمقراطي التنموي* الشيخ عبد ربه العمري - عضو مجلس النواب يقول :[/c]الوقائع والحقائق تؤكد مدى النجاحات والتطورات الذي تحققه السلطة المحلية كل عام تحكي ذلك المؤشرات السنوية للإنجازات، وهذه التجربة فعلاً مثلت تحدياً كبيراً للتجربة الديمقراطية في اليمن بالرغم أنها بدأت في ظل عدم اكتمال المقدمات الأساسية لها في الكثير من المديريات لكن إرادة القيادة والشعب والجهود المبذولة بإصدار القانون ثم إجراء أول انتخابات محلية مثلت نقطة تحول هامة في مسيرة تعزيز النهج الديمقراطي.. واستطاعت المجالس المحلية تحقيق نتائج كبيرة وغير متوقعة وفي زمن قياسي على المستوى التنموي والرقابي.. إلا أننا بحاجة إلى التأهيل والتدريب والتنسيق والتناغم بين الأجهزة التنفيذية المركزية والسلطة المحلية لتطويرها سلوكاً وممارسة.إن الانتقال إلى اللامركزية منح الوحدات الإدارية والمديريات دفعة قوية نحو تسهيل المعاملات والمتابعة وتنفيذ الخطط المرسومة طبقاً للاحتياجات وأدى إلى إنجاز المشاريع الاستراتيجية والمهمة في المجالات الصحية والتعليمية والطرقات والكهرباء والمياه وغيرها علماً أن هناك بعض الأخطاء التي ظهرت ولكن من المهم جداً العمل على تجاوزها في المستقبل بهدف تطوير التجربة لضمان النجاحات المنشودة.[c1]تعديل بعض مواد القوانين المتعارضة مع قانون السلطة المحلية* الأخ/ أمين محمد قراضة - رئيس المجلس المحلي القبيطة يقول :[/c]السلطة المحلية هي التجسيد الواقعي للديمقراطية ولحكم الشعب لنفسه بنفسه من خلال المشاركة في رسم الخطط والإشراف والتنفيذ لها، وهذا يخلق جواً من التنافس لكل محافظة ومديرية لنجاح التجربة وتعزيز دورها العملي في مستوى حياة ووجدان الناس.لذلك نحن نعتقد أن الفترة السابقة كانت بمثابة مرحلة تأسيس ويمكن وصفها بالمرحلة الانتقالية إلى اللامركزية المالية والإدارية حيث بذلت الكثير من الجهود في جميع المجالات والصلاحيات التي حددها القانون في جوانب عدة منها تحويل موارد مالية لصالح المجالس المحلية في ضوء ذلك نفذت الكثير من المشاريع التي صبت في خدمة المواطن بعموم المديريات والمناطق وعليه نقول ومن واقع التجربة لابد من المزيد من الصلاحيات والعمل على تعديل بعض مواد القوانين المتعارضة أيضاً مع نصوص قانون السلطة المحلية.. وإذا ما عدنا إلى تقييم التجربة على مستوى الواقع العملي يمكن القول إنها استطاعت أن تكسب مشروعية استمرارها بما حققته من نجاح كبير رغم قصر عمرها كتجربة وليدة لم يتمكن أعضاؤها من الإلمام بقانون السلطة المحلية وتطوير الأداء والإدارة واستخدام التوجيه والمساءلة.. فهي تجربة رائدة ومميزة استطاعت نقل نظام بأكمله من المركزية إلى اللامركزية في الأمور المالية والإدارية من خلال مشاركة المجالس المحلية التي تم انتخاب أعضائها من قبل الشعب واستطاع أعضاء المجلس نقل هموم وآمال وطموح مواطنه وأولويات المتطلبات لمجتمعه المحلي لبلورتها في خطط تنموية في كافة المجالات المختلفة للحياة على المستوى المحلي.[c1]تفاعل إيجابي لمسه المواطن في تقديم الخدمات المختلفة * الأخت/ فاطمة الحريبي - رئيس المجلس المحلي مديرية الوحدة بالأمانة : [/c]أعتقد أن الحديث عن تجربة السلطة المحلية ونحن نشارك في هذا المؤتمر الرابع يجب أن يكون بموضوعية في طليعة اجتهاداتنا التقييمية المطلوبة حيال هذه التجربة الرائدة التي تتطلب المزيد من البحث والحوار وسبر اغوارها وبالتالي استيعابها وفهمها عميقاً للمساهمة الفاعلة.أكدت تجربة ست سنوات الكثير من الوقائع والحقائق منها مسألة التفاعل الكبير من قبل المواطنين لتجربة السلطة المحلية وبرز التفاعل الإيجابي ودوره المؤثر بشكل تدريجي حيث أخذ المواطن في المحافظة والمديرية والمراكز أحياناً يلمس الأعمال والخدمات الجليلة المميزة في الواقع العملي الذي قدمها المجلس المحلي والحكومة. وبالطبع هذا الأمر أعطى الدفعة القوية والإيجابية في الانتخابات المحلية القادمة ومما لاشك فيه ستكون المعركة بين من يريد أن يمثل الشعب ومن يطمح أن يكون عضو مجلس منتخب من قبل المواطن سواء كان ذلك على مستوى الأحزاب أو المستقلين لأن التجربة قد خلقت وعياً وحماساً ودافعاً لاستمرار هذا العمل النبيل الذي خاضته تجربة اليمن الفريدة في سياق نهجها الديمقراطي.فالتجربة رغم النجاحات الملموسة تحتاج إلى تعزيزها أكثر لتحقيق نسبة أكبر من الإيجابيات ولازالت هناك العديد من الأفكار والآراء يتطلب الأمر تنفيذها حتى يجني المواطن ثمارها لأن الضعف أحياناً يكون سببه الأشخاص وليس الآليات.