نافذة
لا غرو، أنّ حركة العمران في محافظة عدن تشهد نشاطاً ملحوظاً وتسير على قدم وساق.. فالعمارات المباني الضخمة والجديدة بمختلف تقاسيمها شاهداً على ذلك، وكذا الترميمات الحاصلة في المدينة، تؤكد أنّ البُنية التحتية لمدينة عدن تتجدد وتتطور يوماً عن يوم.وهذا شيء جميل ومفرح ويسر الناظرين ويسعد المراقبين لهذه التطورات الحاصلة في المدينة.. بيد أنّ هناك عيباً كبيراً بل خرقاً يشوّه ذلك الجمال ويسيء لهذا التطور.ومع الأسف لا يزال يواكب هذه التغييرات والتطورات وهو ظاهرة مخلفات البناء، وهذا جانب غير حضاري إطلاقاً ولا يتماشى وتلك التطورات، أن تتكدس مواد البناء المتخلفة عن الترميمات والمباني الحديثة على الطرق وفي الأزقة والشوارع الداخلية والفرعية إلى جانب بعض المخلفات الصلبة المختلطة بالماء.ولا يختلف اثنان بأنّ مخلفات البناء الصلبة أو المختلطة بالرطوبة كلاهما يشكلان عاملاً خطيراً لصحة الإنسان.. فقد أكدت الدراسات أنّ مخلفات البناء تسبب أمراضاً سرطانية، لما تحتويها من مواد مختلفة تشكل ضرراً على الإنسان والبيئة والمجتمع.هذا فضلاً على تلوثها للهواء، وما يدب على ذلك من أمراضٍ أخرى كأمراض الصدر والربو والتحسس.. وهلم جرا .. إضافة إلى تشكيل تلك المخلفات على الطرق والتي توحي بعدم النظافة لأنّها لا تختلف تماماً بشكلها حينذاك عن أكوام القمامة.المطلوب.. أن يساهم المواطن مع الجهات الحكومية ذات العَلاقة في تنظيف هذه المخلفات من على الطرق والشوارع والتخفيف من وطأة ذلك على البيئة لحمايتها كي تحمينا كبشرٍ عليها.وعلى الجهات المعنية بذلك، البلدية، صحة البيئة، هيئة حماية البيئة، الشرطة، المرور، أنصار البيئة، الوقوف أمام هذه الظواهر غير الحضارية.. والعمل على إنزال العقوبة لمن يتخلفون في احترام البيئة من خلال دفع الغرامة المالية أو التأديبية.وهنا يأتي دور الشرطة البيئية في محاسبة المخالفين وبطرق نظامية وقانونية وهذا ينطبق على الظواهر الأخرى للحد منها.. حتى تكتمل الصورة الجميلة للمدينة والعمل على الحفاظ على هوائها نقياً وصحياً ولما تتميز بها من سواحل جذّابة وجميلة علينا العمل في الحفاظ عليها وعلى نظافتها.ولنعمل معاً لبقاء بيئتنا جميلة ومتميزة.الطاف.. [email protected]