مهاجم انتحاري يقتل «22» شخصا بعد أن جمع حشدا من العمال الفقراء حوله!!
بغداد/ وكالات:بحث مجلس الرئاسة العراقي أمس الاحتقان السياسي الذي تعيشه البلاد وتفعيل مشروع المصالحة الوطنية بينما اتهم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبدالعزيز الحكيم انصار النظام السابق باغتيال عضو المكتب السياسي للمجلس الشيعي والمستشار في مجلس الوزراء علي العضاض مع زوجته داعيا الحكومة الى فتح تحقيق لمعرفة الجناة واحالتهم الى القضاء .. في وقت دانت محكمة الجنايات المركزية الخاصة اربعة مسؤولين في وزارة النقل بتهم فساد وقضت بحبسهم لمدة عامين. وقال بيان رئاسي عراقي ان مجلس الرئاسة الذي يضم الرئيس جلال طالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي عقد اجتماع في بغداد لبحث الوضع السياسي الحالي في البلاد. واضاف ان المجلس تدارس السبل الكفيلة للخروج من الاحتقانات السياسية الحالية "ووضع آليات عملية للقوى السياسية والوطنية من أجل القيام ببناء الدولة الوطنية التي تستند إلى القانون واحترام حقوق الإنسان و الديمقراطية والبعيدة عن الطائفية و المصالح الضيقة". واضاف ان المجلس "شدد على ضرورة التصدي للإرهاب و كل من يسيء إلى الدولة بتجاوزه القانون، إضافة إلى التأكيد على تفعيل مشروع المصالحة الوطنية و تعزيز اللحمة بين جميع مكونات الشعب". إلى ذلك دعا رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم عبد العزيز الحكيم الحكومة الى فتح تحقيق في اغتيال عضو الممكتب السياسي للمجلس علي العضاض وزوجته في بغداد امس الاول. وقال في بيان أمس ان الشهيد كان مجاهداً صلباً ضد الدكتاتورية وهاجر من العراق وواصل التصدي والكفاح دفاعاً عن قضية الشعب العراقي في المحافل الدولية ومنظمات حقوق الانسان، كما انشأ علاقات عميقة وقوية مع شخصيات دولية تعني بحقوق الانسان وتعرض نتيجة لنشاطاته المتميزة لضغوط ومطاردة من قبل ازلام النظام البائد.
في سياق اخر قامت قوات الامن العراقية بالتعاون مع مستشاري قوات التحالف بشن غارة في مدينة الصدر في بغداد لاطلاق سراح بعض الاشخاص المختطفين وتفكيك خلايا الارهاب والخطف التي تعمل في بغداد. وقالت القوات المتعددة الجنسيات في بيان أمس ان المعلومات الاستخبارية ذكرت ان احدى المجموعات المسلحة التي تعمل خارج نطاق القانون قد قامت باختطاف بعض الاشخاص في وقت مبكر من هذا الاسبوع. .واشارت الى انه لم تحدث خسائر بين القوات العراقية او قوات التحالف او اية اضرار في منطقة الهدف او الاماكن المجاورة. وفي منطقة تكريت بغرب العراق اعتقلت القوات العراقية وقوات التحالف أربعة متمردين مشتبه بهم وعثرت على عدد من مخابأ للأسلحة وذلك خلال عمليات قامت بها تلك القوات شرق مدينة بلد. وقد ضمت مخابأ الأسلحة 30 قذيفة مدفع، 16 قنبرة هاون، بندقية آلية عدد 2، قاذفة صواريخ عدد 2، عدة آلاف من اطلاقات الأسلحة الخفيفة.ويقول اللفتنانت كولونيل كيفن دانلوب قائد الكتيبة الثالثة لفوج الفرسان الثامن من فرقة الخيالة الأولى " ان اكتشاف هذه المخابىء سيقلل من الهجمات بالعبوات الناسفة كما أن ذلك يبعث رسالة الى الذين يقومون بزراعة وتجهيز العبوات الناسفة". ومن جهتها اكدت دائرة الاتصالات في مجلس الوزراء العراقي الى قتل ثلاثة ارهابيين والقاء القبض على 13 اخرين واعتقال 81 من المشتبه بهم. وقالت في بيان عسكري لها عن العمليات العسكرية في انحاء البلاد ما يلي : ضمن الخطة الأمنية التي يشهدها قاطع عمليات بغداد وقواطع العمليات الأخرى، واصلت قواتنا المسلحة في وزارتي الدفاع والداخلية فعالياتها العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار، والقضاء على المجاميع الإرهابية والزمر التكفيرية وتمكنت من قتل ثلاثة ارهابيين والقاء القبض على 13 اخرين واعتقال 81 من المشتبه بهم وابطال مفعول 18 عبوة ناسفة . وفي وقت سابق صباح أمس قتل مهاجم انتحاري 22 شخصا جنوبي بغداد بعد أن جمع حشدا من العمال الشيعة الفقراء حول حافلته الصغيرة بزعم توفير فرصة عمل باليومية عليهم ثم فجر الحافلة الملغومة. وقال متحدث باسم الشرطة في مدينة الحلة التي تقطنها أغلبية من الشيعة وتقع على بعد مئة كيلومتر جنوبي بغداد ان 49 شخصا اخرين اصيبوا في الانفجار الذي وقع في ساعة مبكرة من الصباح عندما تطايرت الشظايا الساخنة وسط الحشد لدى اقتراب العمال من الحافلة. وهذا الأسلوب اتبعه من قبل مسلحون سنة على صلة بتنظيم القاعدة في الأماكن التي يتجمع فيها الاشخاص على أمل الحصول على عمل باليومية. وكثيرا ما تعرضت الحلة لهجمات منها الهجوم الذي راح ضحيته 125 شخصا في فبراير عام 2005 واعتبر الأكثر دموية منذ الحرب الاميركية في العراق عام 2003م.