في ندوة بالقاهرة عن مشروعية الاستخدام السلمي للطاقة النووية :
القاهرة : 14 اكتوبر / وكالة الصحافة العربية :في ظل ما يشهده العالم من تغير في النظرة إلي المفاعلات النووية ، وضرورة استخدامها في الأغراض السلمية عملاً بمبدأ السعي نحو تنوع مصادر الطاقة ، أقيمت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والثلاثون ندوة حول المفاعلات النووية والاستخدامات والتطبيقات ، تحت عنوان " المفاعلات النووية ·· والناتوتكنولوجي" وحضرها د· محمد النشائي المتخصص في العلوم النووية وصاحب نظرية علمية في توحيد العناصر الطبيعية ، د· محمد السعدني الأستاذ بجامعة الإسكندرية، وأدارها محمد أبو العينين ريئس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب"البرلمان" المصري · في بداية الندوة قال أبو العينين : أذكر في الماضي عندما كنا نتلقي بدايات الأجهزة التكنولوجية ·· كان حدثـًا مهمـًا ·· لكن اليوم عندنا من ساهم في هذه التكنولوجيا خاصة النانو تكنولوجي التي ظهرت في الزراعة والأحياء والفيزياء والرياضيات والطب والهندسة، واليوم جاء إلينا د· محمد النشائي ، بل ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل آثر دعوة أستاذه الأجنبي مستر فيرنر ·· ويكفي أنه عندما كان يتسلم جائزة نوبل وأقصد هنا مستر فيرنر ·· قال ربما ضلت الجائزة طريقها وكان يجب أن تذهب إلي د· محمد النشائي·وبدأ د· محمد النشائي حديثة قائلاً: إنني أستطيع أن أقدم نظرة سريعة عن التفاعلات النووية وكذلك النانو تكنولوجي ·· إذا كان جورج سوران قد قدم طريقة فنية ما بعد الواقعية وهي طريقة فنية عن طريق النقاط ·· ربما يكون ذلك تشابها مع نظريتي وهي النقاط ، بمعني لو أن هناك نقطة يمكن تقسيمها طبقـًا لرؤيتك ، ولقد اخترت لكم اليوم لوحة للفنان فان جوخ عن صراع الخطوط وأخيرًا بيكاسو في الحركة التكعيبية هذه هي النظريات الأساسية·وكان هناك أستاذ إيطالي جيرالد جيوفاني وهو من تلامذتي استطاع تطوير بعض فراغات الزمان ·· أي طول وعرض وارتفاع وفراغات، وهناك من كان يقول أن العالم فوضي محددة، وقد قام عليها سلامة المفاعلات النووية والنانو تكنولوجي·وأوضح أن الفوضي المحددة تتمثل في أن الجميع يعلم أن الربيع أو الخريف أو الشتاء والصيف سوف يجيء لكن لا نعلم التوقيت المحدد لمجيئه ، وأعتقد أن الكلام النظري ربما يختلف في نظرية الكم ، وهي غريبة جدًا ، لكن تطبيقها يصعب في الهندسة النووية وهذا ما عكفت الدول الكبرى علي تطبيقه سواء في الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ولم تكن هناك الهند وباكستان·· موضحاً أن النانو تكنولوجي تستخدم لضمان عدم تكرار ما حدث في تشرنوبل فالعلم هو الذي يعالج كل شيء لأن النانو تكنولوجي تستخدم مواد مهمة جدًا لأمان المفاعلات·وأضاف: إن جيمس بوند قدم سيارة في أفلامه يمكن إخفائها دون أن يراها أحد ، وهو جزء من الحقيقة بدليل أن الولايات المتحدة قدمت طائرة "الشبح" لا ترصدها الرادارات ، وكان ذلك باستخدام مواد النانو تكنولوجي في تصنيعها، وبالتالي تستطيع جسم الطائرة أن يمتص الموجات الكهرومغناطيسية، وبالتالي لا نستطيع أن تراها في أجهزة الرصد، وهو ما جعل البعض يفكر في عمل جيش غير مرئي ، وهذا شيء من الخيال لكن بعض الدول تسعي إلي تنفيذه علي أرض الواقع·[c1]نوع من الهروب[/c]وحول قضية النانو تكنولوجي قال: لقد بدأت الحديث عن هذا النوع منذ 12 عامـًا وقد أقمنا ندوة في جامعة القاهرة منذ ثمانية أعوام وبحضور علماء عظام ، لكن للأسف لم يحدث أي شيء ولا رد فعل ، والأكثر أسفـًا أن هناك دولة مجاورة التقطت الفكرة وهي إسرائيل وطبقتها، لأن المبادرة تقوم علي من يريد أن يعمل، ويكفي أن الولايات المتحدة اختارت الرئيس كلينتون كرئيس شرفي لهيئة النانو تكنولوجي وهناك تقرير رفعه أحد العلماء الأجانب وهو "جرانت" إلي مؤسسة عسكرية أمريكية حول النانو تكنولوجي ووضعوا خطة حتي عام 2015 واليوم يتبقي لهم سبع سنوات وستجدون الفارق·· ربما يعلم البعض أن الدولة مثلا لا تستطيع التمويل ويبدؤون في توجيه اللوم إلي الدولة وهذا شيء يجب أن لا نقبله لأنه نوع من التهرب ، لكن علينا أن نشخص القضية بكافة عناصرها حتي يمكن أن نحدد ما يمكن أن نفعله·وأضاف: لقد كنا نعيش في عصر الفيزياء كما قال العلماء في جميع أنحاء العالم ، لكن اليوم نعيش عصر المعلومات ونانو تكنولوجي ، ولا يوجد في العالم تقليد ·· موضحاً أن دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت تطبيقات النانو تكنولوجي في كل الأمور العسكرية مثل الزي العسكري الذي يتغير لونه عندما يقترب الجندي من الأشجار فإذا به يتحول ويكتسب نفس الألوان الموجودة والمحيطة به ، وتستطيع تلك الملابس أن تلطف درجة حرارة الجسم في الصيف وتدفئه في الشتاء وقال باستخدام هذه التكنولوجيا من طائرات التجسس ستصبح شيئـًا عاديـًا جدًا وربما أصغر بكثير من الموجود الآن·· وأعتقد أنه لا يوجد بديل للطاقة المولدة من البترول إلا الطاقة النووية ،خاصة طاقة الالتحام وليس الإنشطار·[c1]هيئة للنانو تكنولوجي [/c]وطالب النشائي بمبادرة لإنشاء هيئة للنانو تكنولوجي في مصر، وتكون تحت رئاسة أقوى شخصية سياسية خاصة وأن هذه الهيئة موجودة في السعودية تحت إشراف الملك عبد الله نفسه، كما أن أكبر دولة في السكان مثل الصين وأقل دولة في السكان وهي إسرائيل يملكون النانو تكنولوجي وعندما تكون أفقر دولة مثلا وهي الهند وغيرها يملكون ذلك أيضـًا ، فإن لنا الحق في استخدام النانو تكنولوجي·وأضاف : إن النانو تكنولوجي لا يمكن أن تبدأها دون الحكومة حتي لو كان القطاع الخاص يتبناها ، لأن رأس المال المطلوب نسبيـًا متواضع، وحجم الشركات أيضـًا قليل ، ويكفي أن عمالة الشركة الواحدة لا تزيد عن 20 أو 30·وعن القمر الصناعي نانو قال إنه مشروع كبير أقترح أن تنفذه الصين لأنها أعظم دول العالم وأشرف بأنني أستاذ في جامعة شانغهاي ، ومشروع النانو هذا سيأخذ مدة عشرين سنة تقريبـًا لأن صناعة الستالايت لدينا غير متقدمة ، وسوف يكون التعاون معهم جيد جدًا·وعن اختراع الفيمتو ثانية قال إنه ليس اختراعـًا جديدًا فهو موجود منذ زمن بعيد وهو يقاس بسرعة التوقيت عن طريق الكاميرا ، وهو مقياس كنا نحتاج له لتحليل التفاعلات السريعة وقد استلزمت كثيرًا من التكنولوجيا الحديثة وصرُفت عليها مبالغ كثيرة جدًا إلي أن تم عمل هذه الكاميرا · وأضاف: إن أحمد زويل نعم كان يستحق نوبل فهو في نظره أحسن من آينشتاين الذي اكتشف فقط لكن زويل بحث أكثر ودخل بنا في دائرة التحليل وليس مجرد الاكتشاف، فجائزة نوبل تُعطَي لمن يفيد البشرية عامة ·ومن جانبه قال د· محمد السعدني: إن الغرب دائمـًا يتباهي بعلومه وعلمائه ، لكن اليوم عندنا النشائي الآن وهو جزء من الكون والعالم ، وهو الأب والشيخ وتحفة هذا العلم ، والنانو من النونو ، واليوم نريد أن يكتب الغرب التاريخ ونحن نشاركهم ويكفي أن يمتلئ عندما نكتب مقالا عن العلم والعلماء بمراسلات الشباب من جميع أنحاء الدول العربية·