في ظل الاحتفالات بعيد الوحدة السابع عشر لابد لنا من التفاته سريعة إلى المياه ،مالها وماعليها ،وكيف صارت اليوم بعد أن امتلأت عدن بمئات الآلاف من السكان الوافدين إليها كنوع من الانفتاح بين السكان والبحث عن مصدر للقمة العيش..وإلخ.ففي ظل سبع عشرة سنة عشنا فيها تأرجحات مابين صعود وهبوط في إمدادات المياه..وصلت بنا الحال إلى استقرار شبه متكامل خاصة في الأعوام 2005 / 2006 وجزء من عام 2007 الذي نحن فيه لكن على مايبدو بدأ الجد والتحسب لأشهر الصيف القادمة وتحمل لنا مزيداً من المنغصات حول المياه .. اللهم سترك يارب!أقول بعد مرور (17) سنة من عمر الوحدة ،صارت عدن لاتجد فيها أي مكان خالٍ ،كل شيء فيها قد تم فيه البناء وهذا ستتبعه خدمات كالمياه والكهرباء والطرقات .. الخ..لكن تظل المياه الهم الكبير والذي هر كل الأمور وبدونه تموت الحياة برمتها وهو ماحتم علينا المرور سريعاً لالقاء نظرة سريعه على المياه.فقد تم حفر عدد من الأبار الجديدة وكذا ،صيانة الأحواض والحقول ومشكلة النقل من أجل إظهار الخدمة المميزة للناس ،من باب أولى وتنفيذاً للعقود المبرمة بين المؤسسة والمستهلكين..ولقد لمس الناس تحسناً مكنهم من الإطمئنان بأن الانقطاعات لن تحدث كثيراً خاصة وأن تدفق المياه في اليوم الواحد يتجاوز الثلاث مرات وهي خير كبير لو تم قياسه في بداية الوحدة..لكنه ليس كما كان الحال التدفق اليومي بدون توقف..لقد كانت الحياة بسيطة وتعداد الناس قليلاً وحركة البناء مخططة وتخضع لمقاييس مجلس تخطيط المدن ،أما اليوم فالبناء قائم على قدم وساق ،كما يقول المثل ،ولم يترك لنا حتى المتنفسات الطبيعية ولا الشواطئ.. كل شيء تم البناء فيه وعليه وتضاعفت إحتياجات المياه ،وصار الدفع مضاعفاً أيضاً..والمواطن هو الذي يتأثر دون سواه من الناس الذين لديهم إمكانيات ،كالتجار والمستثمرين ورجالات الحكومة والدولة والشركات الخاصة هؤلاء لايتأثرون بالزيادة في التسعيرة ،لكن ،المواطن والموظف البسيط هو الذي يشعر بذلك,..وعموماً مادام الماء يتدفق فان هناك تقشفاً ووسائل تقلل من الاستهلاك من باب الترشيد وعدم التبذير..وهي أمور قد تعودنا عليها منذ سنوات ولم تنفك في الاتباع لولاة الأمر في هذه الحياة. [c1]نعمان الحكيم [/c]
|
ابوواب
هل من مراجعة حقيقية لعمل العدادات الجديدة للمياه ؟!
أخبار متعلقة