غضون
* عبدالرحمن بافضل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح تحدث عن اجتماع تنظيمي للمؤتمر الشعبي عقد بحضرموت وترأسه الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي وبحضور طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية بالأمانة العامة، بل قال بافضل إن كانت هناك اجتماعات في مديريات أخرى بحضرموت كلها حزبية مؤتمرية لتسييس عملية الإغاثة.. وبالطبع الأمر ليس كذلك بل أن طارق الشامي لم يزر حضرموت منذ عدة سنوات.. وهناك أمران مؤكدان أولهما أن طارق الشامي لم يزر حضرموت ولم تعقد أي اجتماعات حزبية لتجيير الأمور لصالح الحزب الحاكم.. والأمر الثاني المؤكد هو أن بافضل كان كاذباً وطبعاً ليس هذه المرة فهو يكذب منذ أن عرفناه وزيراً للتموين عن حزب الإصلاح وإلى يوم الناس هذا، ولم تزل كذبته في ذلك القسم الذي ردده بصوت عال تحت قبة البرلمان طازجة طرية ولم يعتبر من مرارتها.* كذبة بافضل هي واحدة من ينبوع الأكاذيب الذي تفجر بقوة داخل أحزاب اللقاء المشترك ونشروها في أجواء الكارثة الطبيعية وحول محيطها.. يشعر المرء بالصدمة جراء التعامل الذي قدمه هؤلاء في أجواء الكارثة.. حيث بقوا يتأملون في جهود فخامة الرئيس وجهود الحكومة والسلطات المحلية لإغاثة الملهوفين وإصلاح ما تخرب، وكأن مثل هذه الجهود مدعاة للغضب فراحوا يقللون من قيمة كل جهد وينشرون القصص وينسجون الشائعات المثيرة للإحباط لدى المواطن ولدى العاملين لصالح المواطن.. نكبة مثل التي حدثت لا يمكن أن يخلو الأداء المسخر لمواجهتها من القصور، فالتقصير وارد والأخطاء في مثل هذه الظروف واردة، لكن المطلوب من المعارضة أن تنبه إلى الأخطاء وأن تشارك في إكمال ما نقص.. غير أن هذا لم يحدث وحدث ما هو أسوأ منه.* غير واحد من السياسيين تحدثوا عن مواد مخصصة للإغاثة تباع في السوق مثلاً، والتفسير النهائي لذلك عندهم هو أن مواد الإغاثة كلها ذهبت إلى الفاسدين ليتاجروا بها ويثرون من الكارثة.. وبالطبع علينا أن نضع احتمالاً بأن بعض الفاسدين يستغلون الأزمة أو الكارثة، لكن هناك شيء ليس محتملاً بل مؤكداً وهو أن الذي باع بطانية أو كيس قمح في السوق هو أحد المنكوبين رأى أن مصلحته هي بيع المساعدة التي حصل عليها ليشتري بثمنها سلعة أخرى هو أحوج إليها.