الرياض / سبأ :أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية أن دول المجلس تطلعت أمس الاثنين إلى تعزيز شراكاتها التجارية والاقتصادية مع الجمهورية اليمنية.. مشيراً إلى أنها تتابع عن كثب الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لتهيئة البيئة الاستثمارية الجيدة والمناخات الاستثمارية المشجعة لجذب الاستثمارات الخليجية خاصة والأجنبية عامة.وقال العطية إن مشاركة الأمانة العامة لمجلس التعاون في تنظيم مؤتمر الفرص الاستثمارية في الجهورية اليمنية خلال الفترة من 22 - 23 إبريل 2007م ، يأتي ترجمة للتوجيهات السامية من المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون والقيادة السياسية في الجمهورية اليمنية الرامية إلى تفعيل التعاون بين دول المجلس والجمهورية اليمنية وتنفيذاً لقرارات المجلس الوزاري لمجلس التعاون بدراسة أوجه التعاون بينهما وسبل تفعيلها وذلك ترجمة للروابط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والجغرافية والتاريخية بين الطرفين.وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن اليمن بموقعها الفريد وتضاريسها المتميزة ومناخاتها المتعددة وعدد سكانها الذي تجاوز الاثنين وعشرين مليون نسمة الذي يوفر قوة العمل المواطنة وتوفر الثروات الطبيعية فيها، لاسيما في قطاعات السياحة والصناعة والعقار إنما يشكل ذلك فرصاً واعدة ومقومات مشجعة نحو جذب المزيد من رؤوس الأموال والاستثمارات الخليجية والعربية والأجنبية ومما يعزز هذا الاتجاه السعي الدؤوب والمخلص لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وحكومة اليمن نحو إحداث النقلة النوعية في الاقتصاد اليمني بقصد اللحاق بركب التطور والتقدم وتحقيق تنمية مستدامة بما يمكنها من الاندماج الحقيقي والحضور الفاعل في الساحة الاقتصادية الإقليمية منها والعالمية.وقال العطية " إن مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن يأتي انسجاما مع تطلعات قادة وشعوب منطقة الخليج والجزيرة العربية لتعزيز وشائج القربى والعلاقات المتميزة التي تربط شعوب هذه المنطقة لاسيما في المجالات الاقتصادية والتنموية خاصة وأن دول المجلس تعتبر الشريك التجاري الأول لليمن حيث بلغ حجم واردات اليمن من دول المجلس نحو 40 بالمائة من وارداته وبلغت صادرات اليمن لدول المجلس نحو 9 بالمائة من صادراته.ويحتل المستثمرون الخليجيون المرتبة الأولى في حجم الاستثمارات الخارجية في القطاعات غير النفطية ، فضلاً عن أن دول المجلس تعتبر موظفاً أساسياً للعمالة اليمنية وداعماً دائماً للتنمية في اليمن.وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن يحظى بدعم قادة دول مجلس التعاون والقيادة السياسية في الجمهورية اليمنية وباهتمام كبير من مؤسسات التمويل العربية منها والأجنبية، وأن انعقاده يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه مؤتمر المانحين الذي عقد أواخر العام الماضي في العاصمة البريطانية لندن وبرعاية من دول مجلس التعاون الذي بلغ حجم التعهدات المالية فيه أكثر من 4.7 مليارات دولار لتمويل مشاريع التنمية بالجمهورية اليمنية.وأعرب العطية عن تطلعه إلى أن يؤدي هذا المؤتمر إلى وضع لبنات أساس قوية لشراكة وتحالف استراتيجي فاعل بين المؤسسات والفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال في الجمهورية اليمنية ودول المجلس ، فالطرفان يملكان من نقاط القوة والتميز في منظومة الاقتصاد العالمي ما يؤهلهما لبناء هـذه الشراكة وهذا التحالف الاستراتيجي.ودعا الأمين العام لمجلس التعاون في ختام حديثه إلى تكثيف اللقـاءات والاتصالات بين رجال الأعمال في دول مجلس التعاون واليمن لتحقيق ذلك ودراسة الآليات المتاحة التي تفضي إلى تشجيع التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وطرح الفرص الاستثمارية ناهيك عن تشجيع المشاريع المشتركة، وقيام صناعات متكاملة تعتمد على استثمار المزايا النسبية للطرفين وتعظيم القيمة الاقتصادية المضافة للموارد الطبيعية.
العطية : مؤتمر اليمن لاستكشاف فرص الاستثمار ينسجم مع تطلعات قادة وشعوب المنطقة
أخبار متعلقة