الرباط / سبأنت : توفيت المطربة المغربية رجاء بلمليح الاثنين الماضي عن عمر ناهز 45 سنة بعد معاناة مع مرض السرطان لم ينفع معه علاج. وكانت الراحلة التي أتحفت الجمهور المغربي والعربي بالعديد من ألبوماتها الغنائية الجميلة قد أدخلت الجمعة الماضية إلى مستشفى الشيخ زايد بالعاصمة الرباط بعد ان تدهورت حالتها الصحية. و يذكر ان الراحلة التي سيوارى جثمانها اليوم بمدينة الدار البيضاء كانت قد اشتهرت بأدائها للأغنية المغربية والعربية والخليجية وأصدرت العديد من الألبومات من بينها /شوق العيون/. وتميز المسار الفني للراحلة بالعديد من المحطات واستقرت فترة غير قصيرة بأبوظبى حيث تحمل الجنسية الإماراتية قبل أن تبتعد عن الساحة الفنية فى الآونة الأخيرة بسبب المرض. وتعود بدايات بلمليح إلى مطلع الثمانينيات، حين شاركت في مسابقة كبرى للغناء نظمت تحت اسم “أضواء المدينة” بإشراف المنتج المغربي حميد العلوي، واحتلت فيها المركز الأول. بعدها شقّت طريقها الفني، بالتعاون مع كبار الملحنين المغاربة ومن بينهم: المفضل العذراوين، احمد البيضاوي، عبد القادر الراشدي، عبد الله عصامي وحسن القدميري، ومن الشعراء: محمد حاي وعبد الرفيع جواهري وغيرهم. وعام 1987 أصدرت بلمليح أول البوم لها بعنوان “ياجار وادينا”، ضم عدداً من الأغنيات منها “مدينة العاشقين” و”الحرية”، و”أطفال الحجارة”. ثم أصدرت ألبوما آخر بعنوان “هكذا الدنيا تسامح”. وفي مطلع التسعينيات انتقلت إلى مصر، حيث كانت لها انطلاقة جديدة أثمرت البوم “صبري عليك طال” الذي تعاملت فيه مع الملحن حميد الشاعري، ثم ألبومي “يا غايب” و”اعتراف”. ومن بين الملحنين المصريين الذين تعاملت معهم جمال سلامة ومحمد ضياء وحلمي بكر وصلاح الشرنوبي. وقد حصلت الراحلة على مجموعة من الجوائز وشهادات التقدير، ففي عام 1990 حصلت على شهادة تقدير من مهرجان الأغنية بليبيا. كما حصلت على شهادات مماثلة من مهرجان القاهرة الدولي للأغنية، ومهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، ومهرجان الأغنية التونسية، وذلك في عامي 1995 و1996 على التوالي. وفي عام 1997 حازت جائزة مهرجان القاهرة الدولي الثالث للأغنية، كما منحت عام 1999 لقب سفيرة النوايا الحسنة لليونيسيف.
|
ثقافة
وفاة المطربة المغربية رجاء بلمليح
أخبار متعلقة