تواصل الاحتجاجات على الرسوم والدانمارك تصر على موقفها
الاحتجاجات والمظاهرات
كوبنهاغن / اف ب:اوصت وزارة الخارجية الدنماركية امس الاثنين رعايا المملكة بعدم زيارة 14 دولة عربية واسلامية بعد استهداف سفارة الدنمارك في دمشق وقنصليتها بيروت في نهاية الاسبوع الماضي.وقالت وزارة الخارجية في بيان ان "التطورات تظهر ان الازمة يمكن ان تمتد الى دول اخرى".وقال البيان ان "وزارة الخارجية تنصح الدنماركيين بعدم القيام برحلة (الا في حال) الضرورة القصوى".واوضحت الوزارة ان الوضع لا يستدعي من الدنماركيين الموجودين حاليا في احد هذه البلدان ان يغادروها لكنها نصحت هؤلاء بان "يتوخوا اقصى درجات الحذر ".وأمس ذكرت "تيك اوف" وهي نشرة دنماركية حول السياحة ان "القطاع السياحي (الدنماركي) تأثر بصورة سلبية بالمنحى العنيف الذي اتخذته قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام في الشرق الاوسط".وجاء في النشرة ان اللائحة الجديدة للبلدان التي يجب تجنبها "تعني على الارجح انه سيتم الغاء معظم الرحلات المقررة وان طائرات +تشارتر+ ستقلع فارغة. وقلت وكالة الانباء "ريتساو" عن ستيغ ايلينغ مدير شركة "ستار تور" لتنظيم الرحلات ان اكثر من ثلاثة آلاف دنماركي كانوا ينوون زيارة مصر وتونس والمغرب هذا الشتاء وانهم لن يستطيعوا القيام بهذه الرحلات.في غضون ذلك تواصلت ردود الأفعال الغاضبة والمنددة على نشر صحيفة دانماركية الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي أعادت نشرها صحف ووسائل إعلام في الأيام الماضية. وتأتي هذه التطورات في وقت تصر فيه الحكومة الدانماركية على موقفها الرافض للاعتذار, حيث قالت على لسان وزير خارجيتها بير ستيغ مولر إنها "لم ترتكب أي كفر في موضوع نشر الصور".وقال الوزير الدانماركي إن على الدول العربية إبلاغ شعوبها بما أسماه "الوجهة الصحيحة"، مضيفا أنها مطالبة أيضا بضمان أمن السفارات. وأكد مولر أنه بعث رسالة إلى نظرائه العرب دعاهم فيها للحوار, معتبرا أن "الحوار ونبذ العنف هو الحل الوحيد للأزمة".مقابل ذلك قدم وزير الخارجية البولندي ستيفان ميلر اعتذار بلاده على نشر إحدى الصحف المحلية الرسوم الشائنة، وقال في مؤتمر صحفي "باسم وزارة الخارجية وحكومة الجمهورية البولندية أعتذر للمسلمين".من جانبها أدانت رئيسة الحكومة النيوزيلندية هيلن كلارك قيام اثنتين من صحف بلادها بنشر الرسوم. وقالت إن ذلك يمكن أن يعرض بلادها لعقوبات ومقاطعة اقتصادية.وفي لندن اعتبر حزب المحافظين البريطاني الشعارات المتطرفة التي رفعها أنصار حزب التحرير الاسلامي شبه المحظور في تظاهرة ضد نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم "دعوة للقتل". ودعا المتحدث باسم الحزب ديفد ديفيز الشرطة للتحرك بسرعة ضدها.