تحسين مياه عدن ولكن بثمن باهض
[c1]نحن مع الترشيد .. لكننا نكره التبديد أيا كان[/c]نعمان الحكيم:- لم استطع مقابلة المهندس الخلوق حسن سعيد نائب المدير العام للمياه والصرف الصحي , صباح الاثنين الماضي لغرض شرح وطرح قضايا وهموم الناس حول المياه التي بدأت تثير قلقاً كبيراً خاصة في الاحياء والعمارات التي تم فيها تركيب عدادات جديدة – سعودية أو صينية- .كان المكتب مكتضاً بالناس وكأننا في معركة حامية الوطيس والسكرتيرة المسكينة ممسكة بالمفتاح لا تدري لمن تسمح بالدخول وكيف تتعامل مع هذا السيل البشري المكتض .. حاولت الاستفسار فلم أجد سبيلاً لذلك كل واحد في همه يسبح .. غير ت اتجاهي الى مكتب المدير العام كان هادئاً ولا نفس فيه عندها فهمت أن عبدالفتاح ليس موجوداً .. عدت لأسأل أحدهم عن وجود الاخ حسن سعيد فنظر في الحوش قال لي :نعم سيارته موجودة.وهي اشارة تكفي للايضاح عن وجوده.- فشلت المساعي في اللقاء فكان أن راجعت قسم المراجعة للاستهلاك وهو سوق بكل ما تعنيه الكلمة كل واحد بيديه اوراق وفواتير ضجيج وصياح وحركة متوالية إزدحام لا يستطيع المرء أن ينجو منه من _ دكمة أو دهفة أو زبطة- هكذا هي حالنا في المياه التي كنا قد فرحنا بسريانها وانتظام مدها لكن ما عكر علينا ذلك هو الثمن الباهض .. فخلال شهرين أو أقل تم استبدال الساعات القديمة – بعضها سليمة وتعمل- تم استبدالها بساعات جديدة تجري ولا أحد قادر يجاريها أو يوقف جريانها المجنون ..- إنها عدادات ركبت بانتقاء ومعذرة لهذه العبارة ففي عمراتنا في شارع مدرم على سبيل المثال .. تم تركيب 5 ساعات جديدة نوع صيني لخمس شقق من إجمالي خمسة عشرة شقة زائداً صيدلية البحر الاحمر .. فقط وقد وصل مبلغ الاستهلاك ما بين خمسة ألف ريال لشهر مارس الى 2500 ريال كحد أدنى .. والكارثة أن تكون قيمة الماء المستهلك على سبيل المثال أيضاً 2900ريال بينما قيمة الصرف الصحي تصل الى 2100 ريال تصوروا الكارثة التي لا يمكن التسليم بها .. وتجد قسم المراجعة يجتهد مشكوراً ليراجع لك الفاتورة من واقع الكمبيوتر ليخصم لك من الـ 5000ريال .. ألف ريال فقط أي مبلغ ترضيه وليس أكثر من ذلك وهو ظلم نراه قد وقع على من تم تغيير عدادات مساكنهم دون سواهم ممن لا يزالون بساعات قديمة .- وللأمانة الاستهلاك هو الاستهلاك ولم نزل في جو بارد نسبياً ولم يدخل الصيف بعد فلم هذه المبالغة في الاستهلاك .. الذي كان المواطن يدفع عليه شهرياً بين 800-1500 ريال كحد أعلى وقد يصل الى الألفين أحياناً لكن بعد تغيير هذه العدادات المجنونة صار الجنون منا على مقربة ولا مندوحة منه.- وإذا كانت هناك استراتيجية لتغيير الساعات كلها بساعات جديدة فإنه يجب فحص هذه الساعات أولاً ومقارنتها بميزان العدل ومضاهاتها بالساعات القديمة حتى لا يشمل الظلم الناس جميعاً مثلما هو اليوم يحدث للبعض فقط.- إننا نناشد قيادة المحافظة برئاسة المحافظ الجاد أحمد الكحلاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة المياه.. وكذا قيادة المؤسسة أن تتوخى العدل وأن لا تضع الناس في متاهة الغلاء حتى للمياه والكهرباء فيكفي ما نحن فيه من غلاء لأسعار اللحوم والاسماك والمواد الغذائية فهل ياترى نجد حلاً منصفاً لنا وللمؤسسة بعيداً عن التسيب والمغالاة؟- الأمل كبيرة ودعوة لزيارة أقسام إدارة المياه لتروا كيف هي حالة الناس بسبب هذا الاجراء الذي لم نعهده منذ أكثر من ثلاثين سنة خلت والله الموفق والهادي لنا جميعاً.