يكتبها / محمد يسر كتبت هذه الكلمات.. وانا اشعر بمرارة الخزن والاسى في الذكرى الخامسة لوفاة الحبيب ابو مشتاق. نعم انه الفنان المرحوم محمد سعد عبدالله، الانسان والفنان الذي وهب حياته في خدمة الناس للتعبير عن همومهم ومعاناتهم بأبسط الكلمات وارقها .. أرقاها والمنسوجة من أنبل مشاعره وأرهف احاسيسه وإخلاص وطنيته.. وترجمها بالحانه العذبة الجميلة وأدائه الاجمل وصوته الذي يدخل القلوب دون استئذان ويرعشها.كما اصدق في يمنيته بمواقفة الوطنية الشجاعة التي عبر عنها بأصدق الكلمات وأقوى التعابير ورددها بالألحان التي تشحذ الهمم وتقوي العزائم والتي اثرت في نفوس الشرفاء من ابناء الوطن اليمني الواحد في مقارعة ومقاومة الحكم الاستبدادي والنظام الاستعماري في شطري الوطن آنذاك.وكان من المبدعين الاوائل الذين غنوا للوحدة اليمنية وتغنوا بها لقد رحل عنا الفنان محمد سعد عبدالله بعد ان ترك لنا ثروة طائلة من الابداع الفني المتميز الذي استوحاه من واقع ومعاناة بسطاء الناس الروحية والمادية وعاش حياته رحمه الله كبيراً ببساطة البسطاء وغنياً بفقر الفقراء الذين احبهم واحبوه طوال حقبة زمنية قاربت الخمسين عاماً كان فيها شيخ من شيوخ الغناء اليمني بكل الوانه المتعددة.وحتى في اواخر سنين عمره وهو يعاني من آلام المرض العضال الذي الم به .. ورغم معاناته المريرة من جراء ذلك المرض الا انه كان يتلمس ويتحسس معاناة الناس وهمومهم والتي عبر عنها بأغنيته الشعبية الشهيرة." مسيكين الجمل يعصر وغيره للأسف ذي يأكلوا العصار" يرحمك الله ابو مشتاق وامثالك من الذين ارتقوا بالفن اليمني الى اعلى المراتب وتجاوزوا به حدود اليمن، وعطفاً على ما اسلفت ليس لي إلا أن اقول في ذكرى وفاتك الخامسة .. هذه الكلمات التي هاجت بها مشاعري وتأثرت بها احاسيسي.ماشي نسيتك وكيف انسى الذي غنىياناس ردوا حبيبي ومن الهوي تبناذكر ليالي بها ساعات تطربنانسمع اغاني تعبر عن مشاعرنافي ابين جلسنا تكلمنا وغنيناوفي لقاء الشيخ انا وانته وثالثناكم اتصالات بالهاتف تحدثناعن الهموم والمشاكل ذي تواجهناكان الوفاء والحب بابن سعد تجمعناما اصعب فراق الاحبة آه يادنيا[c1]للتوضيح : [/c]المقصود بالشيخ: مدينة الشيخ عثمانالمقصود بثالثنا: هو الاستاذ سالم احمد عميران والد الفنانة " اروى بنت اليمن" قمنا يومها بزيارة للفنان المرحوم محمد سعد وكنت حينها انا همزة الوصل للتعارف بين الاثنين كان ذلك في يوم من ايام الجمعة لشهر فبراير عام 2000م.
