صباح الخير
لست في حاجة إلى أن تهزم ...أو تفشل ...أو تشعر انك قد وصلت إلى قرب النهاية وتقبل أن تعيش حياتك في عبث أو خوف وإحباط كمن يحاول إمساك حفنة رمال ولكنها تتساقط من بين اصابعه.هل سمعت عن قصة هذا المثل الرائع الذي يقول )ليس أرادا من أن يعجز الإنسان عن أن يمخض اللبن الحليب الكامل الدسم ويجعل منه زبدة ؟قصة هذا المثل تحكي أن ضفدعتين تسللتا إلى مخزن في حقل واشتمتا رائحة لبن كان في إناء خزفي ...بدأت الضفدعتان تلعقان من اللبن ومن حبهما له سقطتا في الإناء الخزفي ،حاولتا الخروج فلم تستطيعا لان الإناء كان مرتفعاً الجدار وأملس جدا ولذا صارتا تسبحان في اللبن لمدة طويلة بلا نتيجة .شعرت الضفدعة الأولى بخيبة أمل وحل بها اليأس بدأت تجلس في وسط اللبن وهي محطمة تماما أما الضفدعة الثانية أو الأخرى فلم تعرف اليأس وإنما بدأت تضرب اللبن بقدميها بكل قوة فتحول جزء كبير منه إلى قطعة من الزبدة قفزت عليها وبسهولة واستطاعت أن تقفز خارج الإناء فخلصت نفسها من الموت.انه درس نتعلمه لنتخذ من الظروف المعاكسة فرصا للنهوض وعزما على الجهاد والاتقضي حياتك في الخوف والتردد والشك والانطواء كما يجب عليك أن تبحث عن مصادر الأمل وينبوع الرجاء لان الله أودع فيك خوص ومزايا مختزنه لمثل هذه الأيام التي تعاني فيها وأودعك قوة نفسية تسندك وتعضدك في ساعات الشدة وتأكد أن في داخلك موارد للقوة لا ينضب معينها واعمل مافي وسعك بروح الرجاء وتأمل كيف وقف دوي النفوس الحية الخالدة على مر الأجيال فالجبال تعلو كلما بعدنا عنها.