صنعاء / سبأ :تبدأ بصنعاء في السابع والعشرين من مارس الجاري المباحثات الرسمية السنوية اليمنية الألمانية بمشاركة الدكتور ماتيوس فايتر رئيس دائرة الشرق الأوسط والتنمية الإقليمية في وزارة التعاون الاقتصادي الألمانية، وسط توقعات بارتفاع سقف المساعدات الألمانية لليمن إلى 73 مليون يورو.ومن المقرر أن يفتتح الأخ عبد الكريم إسماعيل الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي الجلسة الأولى من المباحثات بكلمة يستعرض خلالها مسيرة التعاون المطرد بين اليمن وألمانيا والجهود المشتركة لتعزيز وتطوير أطر العلاقات الثنائية القائمة. هذا وتعقد ما بين 24 - 26 من الشهر الجاري مفاوضات تمهيدية قطاعية تسبق جلسات المباحثات السنوية، وذلك بمشاركة المختصين في قطاعات المياه والصحة والتعليم من البلدين.وأوضح نبيل شيبان مدير عام التعاون الدولي مع أوروبا والأمريكيتين بوزارة التخطيط والتعاون الدولي في تصريح خاص لـ وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه سيتم خلال جلسات المباحثات السنوية بين الجانبين والتي تستمر يومين تحديد سقف الدعم الألماني المقدم لليمن خلال العامين القادمين والذي من المتوقع أن يصل إلى 73 مليون يورو، منها 50 مليون يورو مساعدات مالية و32 مليون يورو مساعدات فنية.وقال شيبان إن جلسات المفاوضات ستكرس لبحث ومناقشة جملة من القضايا المتصلة بأوجه واتجاهات الدعم الألماني لليمن وبخاصة في مجالات المياه و الصحة والتعليم وتحسين بيئة الاستثمار كما ستتخللها مشاورات قطاعية تتطرق إلى بحث القضايا التفصيلية المتعلقة بأوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين.وشهد العام 2000 م تطورا نوعيا في مسيرة العلاقات اليمنية - الألمانية حيث قدمت ألمانيا دعما إضافيا بإجمالي 13مليون مارك متزامن مع قرار برفع سقف الدعم ليصل إلى 60 بالمائة ، وإضافة اليمن العام 2001م مع أربع دول نامية أخرى إلى برنامج خفض معدلات الفقر إلى النصف بحلول عام 2015 ما أتاح حصول اليمن على دعم إضافي قدره 13 مليون يورو.وكان البلدان قد وقعا في ختام جلسات المفاوضات السنوية بينهما في العام 2003م على الاتفاقية الخاصة بالمساعدات الألمانية لليمن خلال العام نفسه ليصل حجم الدعم الألماني إلى "ا 36 " مليون يورو منها 22 مليون يورو في صورة تعاون مالي و14 مليون يورو للتعاون الفني وتوفير مخصصات إضافية لليمن قدرها أربعة ملايين يورو في إطار برنامج التخفيف من الفقر.