تونس/ وكالات:نجح فيلم تونسي يتناول "استقطاب الجماعات الإسلامية للشبان" في حصد مزيد من الجوائز في مهرجان بالولايات المتحدة. وفاز الفيلم الذي يحمل عنوان "آخر فيلم" للمخرج نوري بوزيد، بجائزتي أفضل سيناريو وأفضل ممثل عند عرضه بمهرجان تريبكا في نيويورك الأسبوع الماضي.ولعل من أبرز اللقطات إثارة للجدل في الفيلم تعمد المخرج بث لقطات حدثت خارج السيناريو ونقلها كما هي تتضمن نقاشا حادا بين بطل الفيلم ومخرجه حول الموضوع.وفي إحدى اللقطات يحتج بطل الفيلم ويرفض مواصلة العمل ويقول للمخرج "هل أنت بفيلمك هذا تستخدمني لمحاربة المسلمين"، بينما يحاول المخرج إقناع البطل بأنه ليس ضد الإسلام بل ضد خلط الدين بالسياسة.ويروي الفيلم الذي يتقاسم بطولته لطفي العبدلي ولطفي الدزيري قصة شاب يدعى بهتة يعيش في حي شعبي يهوى أشكالا من الرقص والغناء الغربي ويحلم بالهجرة إلى أوروبا لتحسين وضعه المادي.ويركز الفيلم في جزئه الأكبر على كيفية تخطيط "مجموعة إسلامية" لاستقطاب الشاب الذي يعاني من مشاكل مع عائلته لأنه عاطل عن العمل.لكن بطل الفيلم الذي كان يروق له ما يسمعه من كلام خصوصا عن العمليات الفدائية، كان مشدودا أيضا إلى واقع المجون والمغامرات التي يعيشها مع إحدى فتيات حيه، وبدا في كثير من الأحيان ممزقا بين عالمين متناقضين.ويتوقع من يشاهد الفيلم أنه سيتم تجنيد هذا الشاب لتفجير نفسه في أحد بلدان الشرق الأوسط، غير أنه فاجأ الجميع واختار أن ينتقم من الجماعات الإسلامية، لكنه رفض أيضا العودة إلى عالم الفقر والمغامرات وقرر تفجير نفسه بعيدا عن الناس.وكان الفيلم أثار جدلا واسعا عند عرضه بتونس في مهرجان قرطاج السينمائي الأخير وفاز بجائزة أفضل فيلم. كما سبق أن فاز بجوائز في مهرجان السينما الأفريقية في واغادوغو، وفي مهرجان الفيلم ببلجيكا وفي مهرجان تطوان للسينما المتوسطية بالمغرب.
|
ثقافة
جائزتان لفيلم تونسي عن الإرهاب بمهرجان أميركي
أخبار متعلقة