المفكر السوري أدونيس يدعو الى تبني العلمانية في الدول العربية مستشهدا بنجاحها في العصر الوسيط بأوروبا.روما - اعتبر المفكر والشاعر السوري علي احمد سعيد اسبر (ادونيس) أن " مشكلة لبنان تنسحب على العالم العربي وتكمن في أن علينا اعادة تأسيس المجتمع على احترام مختلف عما نشأنا عليه أي ان نفصل بين الدين والدولة وإلا عصفت بنا الكارثة".وأضاف "في الحالة اللبنانية هناك من يقف ضد هذا المشروع من رجال دين وقوى سياسية بل وعلمانيين يخشون على كراسيهم لكن الشبيبة والمفكرين والفنانين يذودون عنه بشراسة".ورأى ادونيس في مقابلة مع صحيفة ال كوريري ديلا سيرا الصادرة السبت أن هذا "ليس بمستحيل على التطبيق في ارض الإسلام فالكنيسة الأوروبية كانت اشد نفوذاً في العصر الوسيط من الأصوليين الإسلاميين اليوم ومع ذلك فقد آلت الامور إلى الانقلاب والتغيير" واردف "إن الروحانية والشعر في الاسلام هما بالمعنى غير الرسمي الد اعداء الدين في الثقافة العربية".واستبعد ادونيس ان تنشب حرب اهلية جديدة في لبنان التي يحمل جنسيتها وذلك لأن "ما من احد في البلاد يسعى إليها" لكنه أضاف "مع ذلك فإن الازمة سيتم اطالة أمدها نظراً لعدم وجود من يحرص على حلها".ووصف ادونيس (60 عاماً) لبنان بأنه "المشروع التعددي المركب الوحيد الذي عرفه العرب". وأضاف "إن لبنان دائم الحركة والتفاعل في ظل انسجام فريد بين الثقافات والقوميات والاديان من خلال اتحاد الانسانية والثقافة والمواطنةوشدد الشاعر السوري في ختام المقابلة على ضرورة ان يستمر المفكرون العرب "في إطلاق العنان لصرخاتهم حتى ولو خاطروا بحياتهم على الرغم من الرقابة والدين الذي تحول إلى ايديولوجية". (آكي)