واشنطن/بغداد/وكالات:أعلن ضابط في الجيش الأمريكي مقتل أبو أسامة التونسي أحد قادة تنظيم القاعدة في العراق في غارة جوية أميركية في 25 سبتمبر, مؤكدا أن ذلك يشكل ضربة كبيرة للتنظيم الذي أضعفته العمليات الأمريكية.وأوضح الجنرال جوزف أندرسون رئيس هيئة أركان القوة المتعددة الجنسيات في العراق في مؤتمر صحافي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد أن الرجل الملقب "أبو أسامة التونسي" كان الخليفة المحتمل لزعيم القاعدة المفترض في العراق أبو أيوب المصري الذي يؤكد الجيش الأمريكي أيضا أنه قتله في نهاية أغسطس.وقال أندرسون إن أبو أسامة التونسي كان يقود كذلك خلية في اليوسفية خطفت وقتلت في 16 يونيو2006 جنديين أمريكيين هما كريستيان مينشاكا (23 عاما) وثوماس تاكر (25 عاما).وأضاف أن "أبو أسامة التونسي كان أحد أكبر مسؤولي القاعدة في العراق" مؤكدا أن هذه "ضربة كبيرة" للقاعدة في العراق.وأشار أندرسون إلى أن التنظيم تلقى ضربات موجعه بسبب العمليات الأمريكية وربما يعيد تقييم وضعه في العراق.ورأى الجنرال أن تنظيم القاعدة سينقل قواته من العراق إلى أفغانستان ويحاول توسيع عملياته هناك.وقال إن "كل ما نستطيع أن نقوله لكم هو عن طريق الأرقام وهذه الجماعات أصبحت تعمل في مواقع نائية وليس بشكل جماعي لأنها مهشمة ومقسمة وممزقة هنا. ويصبح السؤال إلى أين سيذهبون؟ وماذا سيفعلون؟".وتحدث أندرسون عن سلسلة من المداهمات جرت هذا الشهر في المحمودية واليوسفية والمسيب في بغداد؛ حيث تم خلالها اعتقال عشرات المشتبه بهم وقتل نحو عشرين آخرين. ومن بين هؤلاء مساعدون للتونسي.وشن الجيش الأمريكي في 25 سبتمبر غارة إثر ورود معلومات عن انعقاد اجتماع للتنظيم في جنوب غرب بغداد.وأوضح الجنرال أن "مقاتلة إف-16 تابعة لسلاح الجو هاجمت الهدف". وأضاف "بحسب معلوماتنا فإن عددا من أعضاء القاعدة لديهم اتصالات مع قياديين في التنظيم كانوا موجودين وقتل منهم ثلاثة أحدهم التونسي". وأضاف أن "أحد الرجلين اللذين اعتقلا أكد وجود التونسي في الاجتماع".وأظهر شريط فيديو جوي لعملية القصف عرضه أندرسون للصحافيين في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الهدف كان مجموعة من المباني في منطقة يبدو أنها ريفية.وحصلت القوات البرية على ملاحظات مكتوبة باليد في الموقع الذي تعرض للقصف يعتقد أن التونسي خطها، حسبما قال أندرسون أثناء عرضه صورا للورقة.، وأضاف أندرسون "أن من بين النقاط الرئيسية التي وردت في هذه الورقة أنه محاصر وأن الاتصالات قطعت وأنه يطلب المساعدة".وقال أندرسون إن "ما استنتجه من ذلك هو أننا نحقق نجاحا كبيرا في عزل هذه الجيوب". وأكد ان زيادة عدد القوات الأمريكية منذ بداية العام أدت إلى طرد القاعدة في العراق من منطقة بغداد إلى محافظات في شمال وغرب العاصمة.وأضاف "لقد تشرذم (التنظيم) بصورة كبيرة وأصبح غير قادر على التجمع ويقوم بعمليات متفرقة للغاية". وتابع "أعتقد أن تلك الرسالة الصغيرة تدل على أنه كان يائسا للغاية، إنه لم يعد يحصل على المواد والإمدادات والمعلومات الاسترشادية وأي شيء يحتاجه". وقال أندرسون "إن التونسي كان مكلفا بالإشراف على حركة المقاتلين الأجانب في العراق وجعلهم على اتصال بالخلايا التي تنفذ هجمات انتحارية وتفجر سيارات مفخخة في منطقة بغداد".وأوضح أن أبو أسامة التونسي "كان أمير الإرهابيين الأجانب في العراق. وكما قلت سابقا كان جزءا من دائرة القيادة الداخلية في تنظيم القاعدة في العراق التي كانت على اتصال مباشر مع أبو أيوب المصري".إلى ذلك أكد الجيش الأمريكي أمس السبت انه نفذ ضربة جوية في حي الدورة في جنوب بغداد يوم الجمعة قائلا انه استهدف رجالا يطلقون قذائف مورتر على منطقة مجاورة. وقال الجيش الأمريكي في بيان "عناصر مراقبة من قوات التحالف لاحظت مجموعة من الرجال يطلقون قذائف مورتر في حي الدورة بجنوب بغداد. وبعد ان أطلقوا القذائف قاموا بإخفاء جهاز الإطلاق على مقربة." وأضاف البيان "وردا على هذا العمل المعادي استدعت قوات التحالف دعما جويا واشتبك مع الرجال." وأظهرت لقطات تلفزيونية من مستشفى اليرموك في بغداد ان ثلاثة رجال وصبيين أصيبوا بجروح في الهجوم. وقام أطباء ببتر الساق اليسرى لواحد من الصبيين. وقال مسؤول صحة كبير في وسط بغداد الجمعة ان سبعة رجال قتلوا في الهجوم وأصيب ستة. وقال الجيش الأمريكي ان تقديراته هي ان اثنين أو ثلاثة قتلوا أو أصيبوا بجروح لكن لا يمكنه إعطاء عدد دقيق لان الجثث نقلت قبل وصول القوات إلى مكان الحادث. وقال البيان الأمريكي "نشعر بالأسف عندما يلحق ضرر بمدنيين أو يتعرضون للقتل عندما تقوم قوات التحالف بعمليات تفتيش لتخليص العراق من الإرهاب. الإرهابيون يواصلون تعمد وضع نساء وأطفال عراقيين أبرياء في الخطر من خلال أعمالهم ووجودهم."