نقص التغذية
متابعات :قال خبراء إن نقص التغذية يسبب أكثر من ثلث وفيات الاطفال في انحاء العالم لكن برامج بسيطة مثل تشجيع الرضاعة الطبيعية واتاحة مكملات يمكن ان يبقي بعض هؤلاء الاطفال على قيد الحياة. وقال فريق دولي من الباحثين ان الاحصاءات الجديدة ..التي اخذت من دراسات اجريت في نحو 139 دولة وتحليل جديد لبيانات موجودة.. تقل عن تقديرات سابقة عزت 50 في المئة من وفيات الاطفال الى نقص التغذية وهو شكل حاد لسوء التغذية. وقدر الباحثون ان المشاكل المرتبطة بالنقص الحاد في الغذاء أدت الى وفاة 2.2 مليون طفل تقل اعمارهم عن 5 سنوات في 2005. وكتب الباحثون في سلسلة تقارير متخصصة نشرت في مجلة «لانسيت» انه مازال هناك اطفال كثيرون جدا يموتون بسبب نقص التنسيق بين الحكومات والهيئات الاهلية المانحة والمنظمات غير الحكومية. وقال ريتشارد هورتون رئيس تحرير المجلة في تعليق «هذه التقارير الاخيرة التي نشرت في لانسيت تخلص الى ان النظام الدولي للتغذية ..وربما لا يكون مفاجأة.. متهالك.» «القيادة غائبة والموارد شحيحة للغاية والقدرات هشة وهناك حاجة ملحة الي انظمة للاستجابة العاجلة.» وقال الباحثون ان الاطفال الذين يعانون نقصا في التغذية ويبقون على قيد الحياة يواجهون على مدى حياتهم ضعفا في الصحة ومشاكل في تنمية قدراتهم من شأنها ان تعيقهم اجتماعيا واقتصاديا كلما تقدموا في العمر. وقال باحثون اخرون ان التدخل المبكر أمر اساسي. واضافوا ان اشياء مثل تشجيع الرضاعة الطبيعية واتاحة مكملات من فيتامين (أ) هي أمثلة لبرامج اذا اتيحت مبكرا يمكنها ان تمنع 25 في المئة من كل وفيات الاطفال في 36 دولة يشكل نقص التغذية فيها أكبر مشكلة. وأضاف هؤلاء الباحثون ان هناك اربع مناطق هي افريقيا واسيا وغرب المحيط الهادي والشرق الاوسط تتضمن اربعة اخماس الاطفال الذين يعانون نقص التغذية وان التركيز على هذه المناطق من شأنه أن يقطع شوطا كبيرا باتجاه الوفاء بالاهداف العالمية لتقليص الفقر بحلول 2015م.