حسب شهادة أحد جيرانه
الجزائر / متابعات : كشفت شهادات أحد جيران الانتحاري الذي فجر شاحنة عند مقر رئاسة الحكومة الجزائرية، أن الانتحاري مروان بودينة المكنى بمعاذ بن جبل غاب عن الأنظار لمدة شهر كامل عن حي مزرعة بن بوالعيد القصديري الواقع في بلدية المقرية بالعاصمة.وقال (ع. ب) إنه لاحظ مع بعض جيرانه حركة غير عادية في المدة الأخيرة بالحي، حيث انتبه سكان الحي القصديري لانزواء مروان رفقة اثنين من"الإخوة" في أحد الأكواخ القصديرية بالحي لذكر القرآن مدة طويلة، ولم يكن سكان الحي يعتقدون وقتها أن الأمر يتعلق بتفجير انتحاري يخطط له الشباب الثلاثة.وأوضح (ع.ب) وهو يقطن في حي بن بوالعيد القصديري منذ سنوات، أن حيهم يشهد اعتداءات وسرقة و معروف عن بعض شبابه مظاهر الانحراف الأخلاقي كالمخدرات وتعاطي الخمر، وأكد أن الانتحاري مروان المكنى بـمعاذ بن جبل كان قد زار أهله قبل شهر من الآن، قبل أن ينعزل برفقة اثنين من رفاقه.و شدد (ع.ب) علىما جاء من اعترافات نورالدين بودينة أخ الانتحاري مروان وقال: " جاري نورالدين شخص طيب فعلا لكن أخوه مروان الانتحاري ليس كذلك"، ويواصل قوله إن " شهادة نورالدين في أخيه مروان تكفي ولا حاجة لي في قول المزيد".وكان نورالدين بودينة شقيق الانتحاري مروان قال " أنه لا يتشرف بما فعله شقيقه مروان من خلال تفجير مبنى رئاسة الحكومة، وأضاف: "بوتفليقة رئيس بلادنا وهؤلاء الذين ماتوا إخوتنا..لا يشرفني ما فعل أخي ضد بلدي..من أراد أن يجاهد فليجاهد نفسه و ليس أخاه".وبدا التأثر الشديد على نورالدين وهو يدلي بتصريحاته أمام الجزائريين، وفي هذا السياق قال " كان يشرفني لو أن أخي مروان فجر نفسه في عدو جاء يحتل بلدنا"، قبل أن يواصل حديثه قائلا " أخي كانت له مشاكل مع الجيران هنا في الحي ، لقد كان من جماعة الخمر و المخدرات و الحشيش..هذا أمر لا يشرف".و مضى نورالدين في التأكيد على " دم المسلم على المسلم حرام و أن الإسلام لم يقل ابدا بمثل هذه الممارسات".