صوماليون يحملون جثة صبي قتل فى معارك بين مسلحين مساء أمس السبت جنوبي العاصمة الصومالية مقديشو.
مقديشو / 14أكتوبر / رويترز : قال شهود إنه نشبت معارك بالاسلحة بين افراد ميليشيات قبلية ما أدى الى مقتل 17 شخصا على الاقل واصابة 30 يوم أمس السبت في معقل قراصنة على الساحل الصومالي.وقال فرح ادن وهو احد السكان المحليين لرويترز بتليفون يعمل بالاقمار الصناعية إن القتال بدأ في مساء أمس الأول الجمعة وازداد شدة في الصباح ما أجبر العديد من السكان على الفرار من هارارديري.وقال “القبيلتان تخوضان قتالا بشأن الارض وفتاة تعرضت للاغتصاب في الغابة. ومع الاسف امتدت المعارك الى البلدة ... القتال مستمر بشراسة.”وتمزق الحرب الاهلية الصومال منذ عام 1991 وتسيطر حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد على جيوب صغيرة فقط بالعاصمة مقديشو.ويعمل القراصنة الصوماليون الذين يهاجمون السفن التي تستخدم ممرات ملاحية استراتيجية تربط اوروبا واسيا من خلال خليج عدن من عدة قواعد في المنطقة من بينها هاراديري.وقال قرصان في الميناء الصومالي الذي يغيب عنه القانون بوسط البلاد إنه يشعر بالقلق من أن اراقة الدماء ستضر بأرباح القراصنة.وقال قرصان ذكر أن اسمه محمد لرويترز بتليفون يعمل بالاقمار الصناعية من هاراديري “نحن نخشى ان يتوقف نشاطنا اذا استمرت الاشتباكات.”وقال “نحن جميعا اعضاء في القبيلتين ونشعر بالقلق من ان هذه المعركة قد ينتهي بها المطاف بحيث تمتد الى المحيط.”وأدى العنف في الصومال الى مقتل أكثر من 18 الف شخص منذ بداية عام 2007 والى نزوح مليون شخص اخرين من ديارهم. وتقول أجهزة الامن الغربية ان الصومال ملاذ لمتطرفين يتآمرون لشن هجمات في المنطقة وخارجها.ويوم الخميس اجتمعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مع الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد في كينيا وتعهدت بتقديم دعم قوي ومزيد من المساعدات لحكومته الهشة.