البيئة السياحية
محمية بٌرع توجد محمية جبل برع الطبيعية في الجنوب الغربي من مدينة رُقاب في وادي رُجاف الواقع في الناحية الغربية من منطقة مرتفعات برع الجبلية ، التي تقع شرق مدينة الحديدة على بعد حوالي ( 50 كيلومتر ) ، وعلى بعد حوالي ( 20 كيلومتر ) من الطريق الرئيسي الحديدة صنعاء ، وترتفع من ( 300 - 2200 متر ) عن مستوى سطح البحر ، أمَّا المحمية فأنها تقع على ارتفاع ما بين ( 300 - 800 متر ) عن مستوى سطح البحر ، وتبلغ مساحتها في منطقة وادي رجاف حوالي ( 200 هكتار ) ، ويبلغ طول المحمية حوالي ( 5 كيلومتر ) أبتدأً من منطقة سوق السبت نزولاً حتى منطقتي قريتي الكاحل والمرخام ، ويبلغ متوسط عرض المحمية حوالي ( 400 متر ) ، وتقع المحمية في مناطق سفوح التلال التهامية ، ويوجد بها إحراج أشجار ونباتات مختلفة ونادرة وتعتبر أكبر محمية(غابة) حراجية مدارية في اليمن ومنطقة شبه الجزيرة العربية حيث تشير الدراسات المتخصصة إلى ذلك ، وقد ساهم التنوع المناخي لهذه المنطقة في تشكيل بيئة نباتية متنوعة ومتميزة جمعت خصائص النطاقات النباتية المختلفة والمنتشرة في بلادنا وشبه جزيرة العرب وإذا ما نظرنا إلى محمية جبل برع بصورة إجمالية فإن مساحتها الإجمالية تقدر بحوالي ( 4100 هكتار ) وتتألف من منطقتين من حيث الكثافة الشجرية ، منطقة ذات كثافة ضئيلة ، وهي المنطقة المنحصرة في وادي رُجاف ، ومنطقة أكبر كثافة.تزخر مديرية بُرع بالعديد من المعالم والشواهد الأثرية سواء البارزة منها أو المخزونة في أحشائها وهي تعكس المكانة التاريخية المتقدمة والتي تبوأتها في الأزمنة التاريخية المختلفة ومن تلك:1 - وجود قبور اولياء صالحين استهوتهم سُكنى هذه الارض الطيبة التي حباها الله من ريح الفردوس الاعلى.. ومن قبور الاولياء والصالحين العلماء.. الشيخ عبدالرحيم البرعي، والسيد احمد البصير اللذين يرقدان في مرقد واحد بغرفة مقببة في قرية النيابة عرضها 3 امتار.. ولهذين القبرين كرامة عند ابناء مديرية بُرع وغيرهم حيث يزورهما ابناء المنطقة من عدة قرى وابناء المناطق المجاوره لمدة ثلاثة ايام خلال الاسبوعين الاولين من كل شهر رجب,وكذلك قبر الشيخ الحداد في قرية الغيليين ,ويدل ذلك على أن مديرية بُرع شهدت حركة مزدهرة من التصوف.2 - تنتشر في المديرية الكثير من القلاع التاريخية القديمة والحصون العسكرية التي بناها الاتراك الذين حلوا في اليمن لمئات السنين، والتي تشرف على الطرق الرئيسية والمداخل للقرى.3 - يعتبر جبل الطلق في المديرية متحفاً اثرياً، يحوي حلة وتاريخاً موغلاً في القدم لم تتكشف اسراره بعد ويؤمه الكثير من السواح الاجانب والعرب في كل عام، وخاصة من بلاد المغرب العربي,وجبل الطلق من الجبال التي تحوي نقوشاً وآثاراً كثيرة,ويحوي الجبل احجار يوجد بها فصوص تشبه العقيق اليماني. ويوجد في الجبل سور مبني محاط بمساحة واسعة، بداخله ثلاث برك للماء محفورة بعناية وغرف صغيرة وطاحونة «للحب» الحبوب.. كما تنتشر في هذا الموقع احجار متنوعة وغريبة جداً ونقوش مثل الثعبان الذي يشبه الثعبان المرسوم على الادوية في الصيدليات.4 - توجد العديد من المساجد التاريخية والتي بنيت وفق طراز معماري بديع وترجع إلى تاريخ موغل في القدم ومن تلك مسجد التمره .