عيدروس احمد الخليفي :تزييف الحقائق والتدليس والخداع والتضليل باتت سمة من سمات أصحاب الأفكار الظلامية والانعزالية دائماً ما ترافقهم أينما حلوا وطلوا وفي أقوالهم وأفعالهم المشينة فأصحاب تلك الأفكار المقيتة ومن خلال نهجهم وسلكهم الطريق"اللاوطني" الذي فضلوا السير على دربه حتماً سيقودهم إلى الهلاك والجحيم لان المعادلة هنا ليست بحاجة إلى عمليات حسابية معقدة أو استشارات لمعرفة نجاحها من عدمه، فمن باع نفسه ومجتمعه بل وحتى وطنه وأصبح في مؤخرة الركب جاهداً الوصول للمقدمة على حساب هذا الوطن فهو بكل تأكيد من الخاسرين، وكعادتهم دأب أصحاب الأبواق الانهزامية إلى الظهور بين الفينة والأخرى على شاشات التلفزة في محاولة منهم لتلميع صورهم السوداء، هذا ماحدث ليلة قبل الجمعة مع المدعو " يحيى الحوثي" أثناء مقابلة أجرتها معه فضائيه الجزيرة، حاول خلالها جاهداً تزييف وطمس حقائق واضحة وضوح الشمس رابعة النهار .. من خلال تبريره للأسباب التي أدت إلى اندلاع فتنتهم المقيتة بمحافظة صعده وراح ضحيتها الآلاف من الأبرياء من المواطنين والجنود، وبالرغم من أن معظم المداخلين خلال البرنامج قد الحوا على ضرورة معرفة الجهات الداعمة لشرذمته المتمردة فقد تقمص ادواراً كثيرة عند إجاباته عن تلك التساؤلات في حين اظهر نفسه وشرذمته في موقف الضعيف الذي يطلب الماء والكهرباء والأمن ولم يحصلوا عليها وكأنه يعيش في إحدى الغابات أو على ظهر جزيرة لم يتم اكتشافها بعد ضارباً بالنظام والقانون وسيادة الدولة عرض الحائط متجاهلاً في نفس الوقت دولة النظام والقانون والحرية والأمن والأمان التي عملت على توفير كافة الاحتياجات إلى معظم القرى والعزل في كل محافظات البلاد، وقد تهرب من الإفصاح عن الجهات الممولة لهم إلا إن تناقض كلامه يعد اكبر دليل على الدعم الذي يحظون به من جهات باسم الدين وإنها لاتريد لبلادنا التقدم ولو خطوة نحو الإمام حيث قال: أن الأسلحة والعتاد الذي يمتلكونها قد تم شراؤها من أجهزة تعمل داخل النظام -وهو كلام مرفوض وغير صحيح اطلاقاً- ولكن لو عمدنا للافتراض بأنه فعلاً صحيح، فمن أين لهؤلاء الضعفاء والفقراء الذين لايجدون مايسدون به رمقهم كل هذه الأموال الطائلة لشراء هذه الكميات من الأسلحة والعتاد بينما هم لم يستطيعوا شراء احتياجاتهم الضرورية لقد كذب ورب الكعبة فالكذب والخداع والتضليل لن ينطلي علينا فلسنا- جهلة إلى هذا الحد كما يتصور لتنطلي علينا أهدافه المنبوذة وكعادته لم يظهر أمام شاشة تلفاز إلا وكان كريماً في رمي التهم الباطلة والتشهير بالآخرين لا لشيء إلا أنهم قالوا كلمة حق أو عبروا عن رأي أو وجهة نظر، اختلفت مع رؤاهم وأفكارهم الهدامة التي لاتخدم سوى أعداء هذا الوطن والأمة بأكملها من خلال رميه التهم والأكاذيب جزافاً دونما وجه حق، وهوى بتهجمه المشين إنما يكشف عن حقده الدفين الموغل في شرايينه وخلجاته تجاه رموزنا من المشايخ الإجلاء والمثقفين والإعلاميين والقيادة العسكرية والسياسية وغيرهم من الشرفاء الذين يفضلون الأجل على بيع أنفسهم رخيصة لخدمة أعدائه، وبذلك نقول أن الوطن لن يكون طعماً سهلاً لمن باعوا أنفسهم وأوطانهم بابخس الأثمان كما أن التشهير به وقدفه والآخرين لن يثنية عن قول كلمة الحقيقة التي عهدنا قوله إياها " وهنا ومن على هذا المنبر نعبر عن استهجاننا وأدانتنا لما تعرض له الوطن من إساءة كما نطالب فضائياتنا العربية والإسلامية وكذلك الأجنبية عدم استضافة امثل هؤلاء الحاقدين على مجتمعاتهم وأوطانهم ووجدوا هذه الفضائيات ملاذاً آمناً لنفث سمومهم وأحقادهم الدفينة ورمي أعراض الآخرين دونما علم أو دراية..
أخبار متعلقة