الكسندريا /اف ب:اكد عميل سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) خلال محاكمة الفرنسي زكريا موسوي ان المعلومات التي كان يملكها المتهم في 2001 كان يمكن ان تؤدي الى كشف الانتحاريين قبل اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر.ورد العميل السابق اهارون زيبلي "بنعم" مرات عدة على اسئلة المدعي العام روبرت سبنسر الذي كان يحاول ان يعرف ما اذا كان بامكان الشرطة ان تكشف قبل الاعتداءات العناصر التي عرفت بعدها استنادا الى معلومات المتهم.وتتركز القضية على مفكرة عثر عليها بعد 11 سبتمبر بين اغراض موسوي. ويرى الادعاء انه لو قال موسوي الحقيقة لكان المحققون سيحصلون بسرعة على تصريح بالتفتيش وسيجدون في المفكرة المذكورة رقم هاتف في المانيا باسم "ثابت" ومبلغ عشرة آلاف دولار.وحاولت جهة الادعاء الانطلاق من هذه النقطة لتثبت وجود طلبات تم التقدم بها الى شركة " ويسترن يونيون" لتحويل الاموال.وفي المعلومات الدقيقة جدا التي تملكها هذه الشركة من عناوين وارقام هواتف ونقاط اتصال للمدعو ثابت كان من الممكن كشف احد منظمي الاعتداءات وهو رمزي بن الشيبة الذي كان يستخدم اسم ثابت في التحويلات المالية ثم كشف كل الشبكة.وكان رمزي بن الشيبة على اتصال مع شخص في الامارات العربية المتحدة كان يتلقى بدوره اتصالات باستمرار من آخرين في الولايات المتحدة بينهم عدد من منفذي الاعتداءات.وفي اغراض موسوي الشخصية ايضا لائحة باسماء كليات الطيران. فلو اتصل بها رجال الشرطة لكشفوا عددا كبيرا من المشتبه بهم الآخرين. وكان يمكن كشف خصوصا محمد عطا الذي نظم الاعتداءات التي اودت بحياة حوالى ثلاثة آلاف شخص. وقال اهارون زيبلي "كنا سنوقف احد عشر منهم ظهرت اسماء بعضهم مرتين". واضاف ان العناصر التي كانت بحوزة موسوي تشمل اتصالات هاتفية وتحويل 14 الف دولار من المانيا واللجوء الى مؤسسات مالية في الامارات العربية المتحدة. واضاف لو جمعت كل هذه المعلومات لقادت الى الارهابيين الذين كانوا يتدربون في فلوريدا.وتابع ان كل اجهزة الامن الاميركية كانت ستوضع في حالة تأهب خصوصا ان هؤلاء الانتحاريين ال11 لم يحاولوا تمويه هوياتهم وكان سيكون من الممكن ابلاغ "اجهزة الشرطة المحلية والفدرالية وادارة الطيران وجهاز حماية الرئيس".وحاول الادعاء ان يثبت ان الشرطة كانت ستتمكن من تجنب الاعتداءات لو لم يكذب موسوي بشأن انتمائه الى تنظيم القاعدة.وبعد انتهاء مرافعة الادعاء وعد موسوي باستخدام حقه الدستوري بالادلاء بافادة خلال المحاكمة وقال متوجها الى احد محاميه جيرالد زركين "سادلي بافادتي سواء كنت موافقا ام لا" وذلك قبيل تعليق الجلسة فيما كان القاضي وهيئة المحلفين قد خرجوا من القاعة.وبموجب الدستور الاميركي فانه يحق لكل متهم بان يدلي بافادة خلال محاكمته ويبدو ان زكريا موسوي الذي يصل في غالب الاحيان الى قاعة المحكمة حاملا كتيبا عن الاجراءات الجزائية مدرك ذلك.وبحسب الاجراءات الاميركية فانه يحق للمتهم ان يتحدث عموما خلال مرحلة المحاكمة المخصصة لمرافعة الدفاع والتي بدأت بعد ظهر الخميس في قضية "الولايات المتحدة ضد زكريا موسوي".ويمكن بالتالي ان يدلي موسوي بافادة في الايام المقبلة. وغالبا ما يقول موسوي خلال المحاكمة "فليبارك الله القاعدة" و"لعنة الله على اميركا".واعلنت القاضية ان جهة الادعاء انهت مرافعتها الهادفة الى اقناع المحلفين بضرورة انزال عقوبة الاعدام بموسوي الذي ادين بتهمة التواطوء مع منفذي اعتداءات 11 سبتمبر 2001م.ومن المتوقع ان يركز محامو الدفاع في مرافعاتهم على عدم جواز فرض عقوبة الاعدام على موسوي بناء على حجة وحيدة هي انه كذب لدى توقيفه في 16 اغسطس 2001 في شمال الولايات المتحدة ونفى انتماءه الى تنظيم القاعدة.ويرى محامو موسوي ان الحكومة كانت تملك ما يكفي من المعلومات التي لم تستخدمها لتجنب جزء على الاقل من اعتداءات 11 سبتمبر 2001م.