وزير النفط يناقش مع ممثلة لجنة العقوبات الأممية تداعيات توقف التصدير

عدن / 14 أكتوبر/ خاص:
عقد وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد سليمان الشماسي، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعا هاما مع السيدة ليبيكا شودهوري، ممثلة لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن بشأن اليمن، جرى خلاله بحث التحديات الناتجة عن توقف تصدير النفط الخام، واستمرار تهريب المشتقات النفطية من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير أبرز التداعيات التي لحقت بالاقتصاد الوطني جراء استهداف الميليشيات الحوثية لموانئ التصدير بهجمات إرهابية أواخر العام 2022، والتي أدت إلى توقف عمليات التصدير وخسارة الحكومة لأكثر من 70 % من مواردها، مما فاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في البلاد.
وأكد الشماسي أن الحكومة تبذل جهودا متواصلة، بالتنسيق مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية والشركاء الدوليين، لتأمين المنشآت الاستراتيجية ووقف عمليات التهريب التي تمثل خرقا صارخا لقرارات مجلس الأمن، وتشكل مصدر تمويل رئيسياً للأنشطة الإرهابية التي تهدد أمن اليمن والمنطقة، مشددا على أهمية تفعيل أدوات الرقابة الأممية ومحاسبة الجهات المتورطة في تسهيل عمليات التهريب، مؤكدا أن الحكومة الشرعية تعتبر هذا الملف من أولوياتها لضمان حماية الثروات الوطنية واستعادة النشاط الاقتصادي.
من جهتها، عبرت السيدة ليبيكا شودهوري عن تفهم اللجنة لمخاوف الحكومة اليمنية، مؤكدة التزام المجتمع الدولي بمواصلة الجهود الرامية إلى الحد من تمويل الميليشيات الحوثية الإرهابية، وضمان عدم تدفق أي عوائد اقتصادية تعزز من قدراتها العسكرية، منوهة أن اللجنة ستأخذ بعين الاعتبار المعلومات التي قدمت من الجانب الحكومي، وستواصل التنسيق مع الجهات المختصة لتعزيز فاعلية العقوبات وضمان تطبيقها.
في سياق آخر، استقبل وزير النفط والمعادن ، السفير سالم بلفقيه سفير بلادنا فوق العادة والمفوض لدى جمهورية إندونيسيا، وهنأه بمناسبة تعيينه، متمنيا له التوفيق والسداد في أداء مهامه الدبلوماسية.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين بلادنا وجمهورية إندونيسيا في مجالات النفط والطاقة، وسبل تفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين، بما يسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية في هذا القطاع الحيوي.
وأكد الوزير أهمية البناء على العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين، واستثمار الفرص المتاحة للتعاون في مجالات الاستكشاف والتكرير والتسويق، مشددا على دور البعثات الدبلوماسية في تهيئة البيئة الملائمة لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتوسيع مجالات الشراكة مع الدول الصديقة.
من جهته، عبر سعادة السفير سالم بلفقيه عن شكره وتقديره لمعالي وزير النفط والمعادن على التهنئة وحرصه المستمر على موافاة البعثات الدبلوماسية بمستجدات القطاع النفطي في بلادنا، مؤكدا على الاضطلاع بمسؤولياته الدبلوماسية على النحو الذي يعزز حضور الجمهورية اليمنية في جمهورية إندونيسيا، ويسهم في توطيد علاقات التعاون الثنائي، سيما في مجالات الطاقة والنفط والاستثمار، بما يخدم المصالح العليا للبلدين، ويعكس عمق الروابط الأخوية التي تجمعهما.