راي صريح
في كثير من الاحيان يضرب بالرياضيين الامثال ، كأن نقول مثلاً بأن فلاناً له اخلاق رياضية عالية او ان فلاناً تقبل الخسارة بروح رياضية وكل تلك الامثال تأتي لتعزز الاخلاق الحسنة التي يفترض ان يكون عليها الرياضيون وفي ذات الوقت تحفز الاخرين للاقتداء بالرياضيين بوصفهم قدوة جسنة بافعالهم وسلوكهم تجاه الاخرين.وحديثنا عن الاخلاق الرياضية هنا يأتي مع هذا الكم الهائل من البطولات الرياضية بمختلف انواعها والتي تشهدها الساحة الرياضية اليمنية سواء اكانت تلك البطولات نسوية ام رجالية ، جماعية او فردية فأنها جميعها تصب في اتجاه واحد الا وهو الانتعاش والنشاط الكبيرين اللذاين تشهدهما الرياضة اليمنية حالياً فالاخلاق الرياضية يجب ان تأتي اولاً وقبل اي شيء آخر وهنا يبرز دور الاجهزة الفنية والادارية في الاندية لتقوم بدورها بنشر الوعي حول الاخلاق الرياضية وضرورة ان يتحلى الرياضيون بتلك الاخلاق بأن يكون اللعب في المباريات نزيها حتى يأتي الفوز عن جدارة واستحقاق وان لايقدم اي رياضي على التنازل او التخاذل في اللعب امام خصمه لاعتبارات شخصية تربطه بالخصم او بقصد الاضرار باطراف اخرى .كما ان الاتحادات الرياضية ينبغي ان يكون لها دور باتخاذ مواقف حاسمة في محاربتها لتلك الظواهر اللاخلاقية الصادرة من البعض والتي تتناقض تماماً مع الاخلاق الرياضية التي يفترض بالرياضين التحلي بها ومراقبة سلوك اللاعبين اثناء المباريات ومن ثم معاقبة اي لاعب يثبت عليه التخاذل اثناء اللعب لان تصرفه هذا يسيء لسمعة النادي او الاتحاد الذي ينتمي اليه خاصة وان هناك بعض الانباء تتوارد عن حدوث مثل هذه التصرفات في بعض البطولات ومن قبل بعض الرياضيين والذين بافعالهم تلك يسببون الضرر لباقي زملائهم الساعين للفوز بجدارة كما انهم يضرون بسمعة الرياضة بشكل عام.نأمل ان يأتي يوم نستطيع فيه ان نقضي على كافة الظواهر السلبية الموجودة في الوسط الرياضي سواء كانت تلك الظواهر ظاهرة للعيان ام تدار من وراء الستار .اثمار هاشم